حين يتغيّر لون بولك...

02 : 00

إذا كنت تشرب كمية كافية من الماء، يُفترض أن يكون بولك باللون الأصفر الشاحب. لكن يصبح لونه داكناً إذا كنت تفتقر إلى الماء ولو بنسبة ضئيلة. ينجم اللون الأصفر بشكلٍ أساسي عن إطلاق منتجات الهيموغلوبين الثانوية حين تتفكك خلايا الدم الحمراء القديمة طبيعياً. ثم يتخلص الجسم من تلك المنتجات عن طريق البول، وهي التي تعطيه لونه. كلما تراجعت كمية الماء التي تُخفف تركيبة البول في المثانة، يصبح اللون داكناً بدرجة إضافية.

لكن ماذا لو حمل البول لوناً مختلفاً؟ قد تنجم الحالة عن استهلاك غذاء معيّن (بكميات كبيرة في معظم الأوقات): بول أحمر (بسبب الشمندر أو التوت)، بول برتقالي (بسبب الجزر)، بول بنّي داكن (بسبب الفول أو عشبة الراوند)، بول أخضر (بسبب الهليون).

لكن تكشف الدراسات أن الأغذية لا تغيّر لون البول بالطريقة نفسها في جميع الحالات، ولا يكون أثرها مشابهاً لدى الفرد نفسه أيضاً.

في المقابل قد تُغيّر أدوية عدة لون البول، فيصبح أزرق عند أخذ مضاد الاكتئاب "أميتريبتيلين" أو مضاد الالتهاب "إندوميثاسين". حتى أن أدوية أخرى تجعل البول أخضر اللون.

أما البول الأحمر، فقد ينجم عن الدم الذي تُسببه حصى الكلى، أو الالتهابات، أو الأورام في حالات نادرة. أحياناً، يرتبط الدم بسببٍ حميد مثل التمارين الجسدية الشاقة. وقد يؤدي التهاب العضلات أو تضررها (بعد التعرّض لإصابة مثلاً) إلى إنتاج بروتين عضلي اسمه "ميوغلوبين"، فيتسرّب إلى البول ويجعله أحمر اللون.

أخيراً، قد يشير البول البنّي أو الداكن بقدر المشروبات الغازية إلى مرض مثل التهاب الكلى أو انسداد القناة الصفراوية بسبب الحصى.

إذا لاحظتَ إذاً أن لون بولك غير مألوف ولم تستطع ربط الحالة بأغذية أو أدوية محددة، أو إذا بقي لونه غير طبيعي لأكثر من بضعة أيام، استشر طبيبك. في الحالات الأخرى، لا داعي للقلق إذا تغيّر لون البول أحياناً. إنها حالة عابرة بشكل عام.


MISS 3