كباش أسترالي - صيني في منطقة الهادئ

02 : 00

على الرغم من الجهود الديبلوماسية الحثيثة التي تبذلها بكين لزيادة نفوذها فيها، كشف رئيس الوزراء الأسترالي الجديد أنتوني ألبانيزي خلال تصريحات لشبكة «سكاي نيوز» أمس أن قادة دول منطقة الهادئ أبدوا «الكثير من الإيجابية» حيال مساعي حكومته لإعادة الانخراط في المنطقة، بينما زار وزير الخارجية الصيني وانغ يي فيجي لإجراء محادثات مع قادة الأرخبيل ووزراء خارجية دول أخرى في الهادئ.

وانتقد ألبانيزي خطة الحكومة الأسترالية السابقة بالنسبة إلى المنطقة، مشيراً إلى أنها أخطأت خصوصاً في خفض المساعدات الخارجية و»عدم مشاركة القيم». وقال: «بالنسبة إلى جيراننا في جزر المحيط الهادئ، تُعدّ مسألة التغيّر المناخي قضية مرتبطة بشكل تام بالأمن القومي».

وإلى جانب تكثيف التحرّك لحماية البيئة، طرح ألبانيزي زيادة المساعدات وخطّة لإنشاء مدرسة للتدريب الدفاعي في منطقة الهادئ. وخلال الحملة الإنتخابية الأخيرة، أشار حزب العمال اليساري الوسطي الذي ينتمي إليه ألبانيزي إلى أن المدرسة ستضمّ قوات من بابوا غينيا الجديدة وفيجي وتونغا وتيمور الشرقية وفانواتو وجزر سليمان.

ولفت ألبانيزي إلى أن دول المنطقة رحّبت بمعاودة أستراليا تكثيف نشاطها الديبلوماسي في الهادئ، وهو أمر بدأته بزيارة أجرتها وزيرة الخارجية الجديدة بيني وونغ لفيجي، حيث حضّت دول جنوب الهادئ على التصدّي لمحاولات الصين توسيع هيمنتها الأمنية في المنطقة.

وفي المقابل، أكد وزير الخارجية الصيني أن بلاده مستعدّة للعمل مع قوى أخرى في منطقة الهادئ للمساعدة في تنمية دول المحيط الجزرية، وذلك لدى لقائه الأمين العام لمنتدى جزر الهادئ هنري بونا أمس، لافتاً إلى أنها زيارة «سلام وصداقة وتعاون». وفي إطار جولته في المحيط الهادئ، زار وانغ جزيرة كيريباتي وساموا، وسيزور أيضاً تونغا وفانواتو وبابوا غينيا الجديدة.


MISS 3