جورج الهاني

كلمة التحرير

"الملكيّ" ملكاً لأوروبا

30 أيار 2022

02 : 05

لو ألقينا نظرة سريعة على إحصائيات المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وليفربول ليل السبت الماضي من دون التوقف عند النتيجة، لإعتقدنا أنّ الفريق الإنكليزي فاز بنتيجة مُريحة وأحرز اللقب القارّي الأبرز عن جدارة، لكنّ الفريق الاسباني خرق كلّ هذه الإحصائيات ونجحَ من خلال فرصة وحيدة حقيقية أمام المرمى من هجمة مرتدّة سريعة في دقّ المسمار القاتل في نعش خصمه الذي لم تشفع به سيطرته شبه المطلقة على أرض الملعب، وفرصه الخطرة على شباك الحارس البلجيكي المتألق تيبو كورتوا الذي يعود له الفضل الأكبر في إحراز فريقه الملكيّ لقب دوريّ الأبطال للمرة الـ14 في تاريخه العريق، وهو رقم لن يصل إليه أيّ ناد آخر حتى في المستقبل البعيد.

إذاً، حقق الفريق الملكيّ الإسباني ما هو الأهمّ، وهو خطفُ الفوز في هذه المواجهة الصعبة بغضّ النظر عن أرقامها الرسمية، حارماً ليفربول من الظفر بلقبه الأوروبيّ السابع، والذي كان يخوض النهائي الثالث في هذه البطولة خلال المواسم الخمسة الماضية، كما منعه من تحقيق الثلاثية هذا الموسم بعدما كان أحرز الكأسَين الإنكليزيَّين المحليَّين وأضاع فرصة الفوز بلقب الدوري الإنكليزيّ الممتاز في المرحلة الأخيرة تماماً، بفارق نقطة واحدة فقط عن مانشستر سيتي الذي توّج بطلاً بدلاً منه.

بهذا الإنتصار، يكون ريال الذي أمتع عشاقه الكثر حول العالم، قد تفوّق على ليفربول بخمس مواجهات مباشرة بينهما في المسابقة الأوروبية الأمّ مقابل ثلاث للفريق الإنكليزي، وكان لافتاً أنّ الأخير قد فاز في أول ثلاث مباريات قبل أن يعود ليخسر بأربعٍ متتالية، في حين انتهى لقاءٌ واحد بالتعادل، بينما إلتقيا ثلاث مرّات في المباراة النهائية، فابتسم الحظ أولاً لليفربول عام 1981، ثمّ لريال عامَي 2018 و 2022.


MISS 3