الولايات المتحدة قلقة من إغلاق آخر معبر إنساني بين تركيا وسوريا

16 : 24


طالبت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-‏غرينفيلد اليوم الخميس، في تركيا بالإبقاء على آخر معبر حدودي يتيح نقل ‏المساعدة الى شمال سوريا والمهدد بالإغلاق من قبل موسكو، معبرة ‏عن قلقها من مخاطر "تفاقم معاناة" ملايين الأشخاص.‏

‏ ‏


وينتهي السماح باستخدام نقطة العبور هذه الساري منذ 2014 في 10 ‏تموز وسيتطلب تصويتا في مجلس الأمن في مطلع تموز، وتهدد ‏موسكو بعرقلته عبر استخدام حق النقض (الفيتو).‏

‏ ‏

وقالت توماس-غرينفيلد من مركز لوجستي للأمم المتحدة قرب ‏ريحانلي (جنوب) على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود التركية-‏السورية: "علينا ان نمدد العمل بنقطة العبور هذه، يجب أن نواصل ‏تسليم هذه المساعدة".‏

‏ ‏


ومن هذا المكان، عبرت السنة الماضية حوالي عشرة آلاف شاحنة ‏محملة بالمساعدة الانسانية موجهة الى منطقة إدلب، آخر معقل ‏للجهاديين والمقاتلين المسلحين في سوريا حيث يقيم حوالي ثلاثة ‏ملايين شخص في ظروف صعبة.‏

‏ ‏

ويرى المراقبون أن موسكو تحاول جعل الحفاظ على هذا المعبر ‏الانساني ورقة مساومة في إطار الحرب في أوكرانيا.‏

‏ ‏


وقالت السفيرة الأميركية: "نعلم أن الوضع رهيب هناك وأن الناس ‏يعانون"، مؤكدةً أنه إذا لم يتم تجديد العمل بنقطة العبور هذه فإن ذلك ‏سيؤثر على "ملايين السوريين".‏

‏ ‏

وأضافت في ختام زيارة استغرقت 24 ساعة لتركيا: "سيؤدي ذلك إلى ‏تفاقم المعاناة وزيادة عدد النازحين وربما عدد الأشخاص الذين قد ‏يحاولون عبور الحدود مع تركيا".‏

‏ ‏

ويسمح هذا التفويض الذي سبق أن هددت موسكو بمعارضته العام ‏الماضي، بإرسال مساعدات إنسانية من تركيا - أغذية وأدوية وأغطية ‏وحتى لقاحات ضد كوفيد - إلى سوريين بدون موافقة دمشق عبر نقطة ‏العبور باب الهوى في شمال غرب سوريا.‏

‏ ‏



وكانت روسيا قد أعلنت في 20 أيار بلسان نائب سفيرها لدى الأمم ‏المتحدة دميتري بوليانسكي، أنها لا ترى "سببا لمواصلة هذه الآلية ‏عبر الحدود" التي "تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها".‏

‏ ‏

ويعتمد أكثر من ثمانين بالمئة من سكان شمال غرب سوريا على هذه ‏الآلية بحسب الأمم المتحدة.‏

‏ ‏

واعتبرت توماس - غرينفيلد ان منظمات غير حكومية تركية لا تعمل ‏تحت إشراف الأمم المتحدة يمكن ان تواصل نقل المساعدة لكن "لا ‏اعتقد ان أي منظمة يمكنها ان توازي نوعية وكمية المواد الغذائية التي ‏يتم تسليمها عبر الحدود من خلال هذه الآلية".‏

‏ ‏

ومنذ 2020، بقي معبر باب الهوى فقط مفتوحا وتم استبعاد ثلاثة ‏آخرين من نطاق القرار بسبب معارضة روسيا خصوصاً.‏ 

MISS 3