فادي سمعان

دردشة

خليل لـ"نداء الوطن": كرة السلة اللبنانية الفائز الأكبر

4 حزيران 2022

02 : 00

ذكّر المدرب الوطني مروان خليل لصحيفتنا بما قاله سابقاً إنّ نهائيات بطولة لبنان لكرة السلة لن تكون نزهة لأيّ نادٍ على حساب آخر، على رغم أنّ معظم المراقبين إعتبروا أنّ الأفضلية هي لفريق بيروت فيرست. أضاف: "ما حصل خالف كلّ التوقعات، وهذا يعود الى الفارق في الإمكانات عند أجنبيَّي الفريقين، فالبوسني كيكانوفيتش قدّم ما هو مطلوب منه على أكمل وجه، بينما التونسي المهاجري لم يقدّم شيئاً يُذكر لبيروت حتى الآن على رغم أنه يمتاز بالخبرة الطويلة في الملاعب العربية والدولية، لكنّ إحتكاكاته المتكرّرة مع الحكام ولاعبي الخصم على أرض الملعب أدت الى فقدانه التركيز على اللعب، عدا عن أجوائه المشحونة وتوتره شبه الدائم، وكلّ هذا أثر سلباً على فريقه، ومع ذلك فإنّ بإمكان بيروت التعويض بما تبقى من مباريات في السلسلة النهائية، حيث انّ قدرات لاعبيه تسمح بذلك على رغم انه سيفتقد الى هايك غيوقجيان المصاب، الا انّ المدرب أحمد فرّان لديه الخبرة الكافية للعودة من بعيد".

وتابع خليل: "في المقابل يتميّز فريق الرياضي بالروح القتالية العالية، كما انّ إصرار لاعبيه على الفوز أكبر واقوى، خصوصاً مع وجود المدرّب جورج جعجع الذي فاجأني بحنكته وهدوء أعصابه، وتُرفع القبّعة له حقاً، إذ على رغم تأخر فريقه في المباراتين الأوليَين نجح في النهاية في قلب الطاولة، وهو حتى لو لم يحرز اللقب فقد إستطاع إثبات نفسه كرقم صعب بإدارته لفريق تاريخيّ بحجم الرياضي، وهناك أيضاً بالطبع ورقة إسماعيل أحمد التي أعطت الفارق كله، إذ بعد عودته إرتفع مستوى زميلَيه أمير سعود وكريم زينون، ما ساعدهما كثيراً على أن يكون أداؤهما حاسماً في مباراتَي فريقهما الاخيرتَين، وتبقى كرة السلة اللبنانية في النهاية هي الفائز الأكبر".

وعن رأيه بالبطولة لهذا الموسم، أكد خليل انّ المستوى كان أفضل من المواسم السابقة، وهذا يعود الى الجدّية في التحضيرات والاستعدادات، إضافة الى غياب اللاعب الأجنبي الذي سمح بإكتشاف وجوه جديدة وشابة تبشّر بمستقبل واعد للعبة.

وعن وجهته المستقبلية أجاب: "هناك عدة خيارات بإمكاني إتخاذها، فهناك عروضٌ على الطاولة من دول خليجية وعربية، بالاضافة الى عروض محلية، لكنني لم أحسم قراري النهائيّ بعد، كما انّ إحتمال التجديد مع فريقي العراقي الحاليّ وارد جداً، لكن بصراحة تبقى الأفضلية للبقاء في لبنان إذا سمح الوضع بذلك".

وعن أسباب نجاح المدرب اللبناني في الخارج، قال خليل: "هذا الأمر يعود الى التطوّر الموجود في كرة السلة اللبنانية، فاستقطاب الأندية العربية للمدرّبين اللبنانيين يعود الى مستواهم الفني العالي، إضافة الى عامل اللغة، كما أنهم نجحوا في تحقيق نتائج أفضل من المدرّبين الاجانب، وآمل في هذا السياق أن تظهر وجوهٌ جديدة من مدرّبين ولاعبين على الساحة السلوية المحلية تكون قبلة نظر الأندية الخارجية".


MISS 3