إستهلك البروتينات لكبح التراجع المعرفي

02 : 00

وفق دراسة أجرتها جامعة «هارفارد» ونشرتها «المجلة الأميركية للتغذية العيادية»، يبدو أن استهلاك كمية كافية من البروتينات عامل مهم لحماية القدرات المعرفية. قيّم الباحثون العادات الغذائية والوضع الصحي لدى أكثر من 77 ألف رجل وامرأة، ثم راقبوهم لأكثر من عشرين سنة. مقارنةً بمفعول تناول الكربوهيدرات، تبيّن أن استهلاك البروتينات يرتبط بانخفاض احتمال الإصابة بتراجع معرفي في مرحلة متقدمة من العمر. لم تكن الكمية المطلوبة كبيرة لإحداث فرق واضح. مقابل كل 5% من السعرات الحرارية المشتقة من بروتينات حيوانية بدل الكربوهيدرات مثلاً، تراجع خطر الإصابة بالخرف بنسبة 11%. ومقابل كل 5% من السعرات المشتقة من بروتينات نباتية بدل الكربوهيدرات، تراجع خطر التعرّض للخرف بنسبة 26%.

تقول المشرفة الرئيسة على الدراسة، تيان شين ياه، من كلية «تي إتش تشان» للصحة العامة في جامعة «هارفارد»: «برز أقوى رابط وقائي عند استهلاك الفاصوليا والبقوليات. يرتبط استهلاك ثلاث حصص إضافية من البازلاء والفاصوليا البيضاء أسبوعياً بانخفاض مخاطر التراجع المعرفي بنسبة 28%». كانت الدراسة ترتكز على مراقبة المشاركين، ما يعني أنها لا تثبت بشكلٍ قاطع أن زيادة استهلاك البروتينات تحمي الدماغ. لكننا نعرف أصلاً أن البروتينات ركائز أساسية لبناء العضلات والأعضاء وإصلاح الأنسجة والخلايا وإنتاج عناصر كيماوية دماغية مهمة. احرص إذاً على زيادة البروتينات في جميع وجبات الطعام، لا سيما الأصناف النباتية مثل الفاصوليا، والعدس، والمكسرات، والبذور.