ناشد الجميع وقف السجالات لأن الخط 29 هو أصلاً خط تفاوضي

ميقاتي يعاين إجراءات المطار استعداداً لاستقبال الوافدين: لست مستعداً لأي عمل إرتجالي يُعرّض لبنان للمخاطر

02 : 00

الأمن قيد المتابعة وتمنيات بصيف واعد

أبدى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بعد جولته في مطار رفيق الحريري الدولي امس بمشاركة الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: الاشغال العامة والنقل الدكتور علي حمية، الداخلية والبلديات بسام مولوي، السياحة وليد نصار والصناعة جورج بوشيكيان، اطمئنانه الشديد الى «ان المطار يسير بالوتيرة المطلوبة والتسهيلات كلها يتم اتخاذها»، مرحباً بجميع الوافدين.

وقال: «ما يهمني في المطار توافر امرين اساسيين هما السلامة والامن. وقد طمأننا الوزير حميه ومدير عام الطيران المدني الى أن تدابير السلامة متوافرة رغم الحاجة الى مراقبين جويين اضافيين بأسرع وقت ممكن. وفي موضوع الامن شرح لنا رئيس جهاز امن المطار انهم بحاجة الى حوالى مئة عنصر اضافي، وسنعقد اجتماعات مع وزير الداخلية ووزير الدفاع والمعنيين للبحث في تأمين العدد الاضافي المطلوب لتعزيز امن المطار».

وتطرق الى السجالات السياسية الحاصلة، فقال: «المسألة لا ترتبط بشخص واحد بل تتطلب تعاون الجميع للخروج من هذه الازمة، ولا يجوز استمرار السجال اليومي بل التعاون لانقاذ البلد. لا خلاص إلا بأن نكون يداً واحدة، ولا اعتقد ان هناك خلافاً على الحلول بل مجرد سجالات وشعبوية توصل الى ما يحصل».

وحول إمكان عقد جلسة لمجلس الوزراء لبحث ملف ترسيم الحدود، قال: «نحن في حكومة تصريف الاعمال، ولكن امام امور اساسية فإنني لن أتقاعس ابداً في دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد عند الضرورة، وقبل نهاية الاسبوع سأعقد اجتماعاً مع فخامة الرئيس لبحث الخطوات الواجب اتخاذها. وهنا أناشد الجميع وقف السجالات في هذا الموضوع، فالخط 29 هو اصلاً خط تفاوضي، وانا شخصياً لست على استعداد للقيام بأي عمل ارتجالي يعرض لبنان للمخاطر. هذا الموضوع يحل بديبلوماسية عالية وبروية، وقد أجريت العديد من الاتصالات لما فيه مصلحة لبنان، والاساس ان نبدأ باستخراج الغاز من مياهنا، مما يعطي البلد نوعاً من الازدهار». ودعا «الجميع الى التروي ووقف السجالات، لان المسألة قيد الحل سلمياً». وعن امكان تسلمه رئاسة الحكومة الجديدة والشروط التي يطلبها، قال: «أكرر بأنني لا أضع شروطاً على احد، ولكن المطلوب ان يكون هناك التزام من الجميع، وخاصة من قبل مجلس النواب الكريم، بإقرار الخطوات الاصلاحية المطلوبة والتي باشرنا بها. فالخطة التي وضعت مع صندوق النقد الدولي ديناميكية وقابلة للتغيير والنقاش والتعديل. فنحن عملنا ما نراه مناسباً ومستعدون للنقاش مع اي طرف بهدف انقاذ البلد».

أضاف: «نحن في حكومة تصريف اعمال وانا ضد اي فكرة تعويم، والمطلوب اتخاذ الاجراءات الدستورية لتكليف شخصية تتولى تشكيل الحكومة الجديدة. ولكن امام الضرورة الوطنية فالحكومة الحالية تصرف الاعمال بكل مسؤولية وبشكل طبيعي، ولو لم يعجب الامر البعض. ويبقى القرار النهائي في يد اعضاء مجلس النواب لاتخاذ القرار الذي يرونه مناسباً».

حمية

وأعلن حمية «البدء بإعداد دفتر شروط لإطلاق مناقصة عالمية شفافة ومفتوحة: ادارة وتشغيلاً واستثماراً لإنشاء المبنى الشرقي الجديد في المطار المخصص للحج والعمرة والزيارة والرحلات العارضة، وهو مشروع جديد صدر بقرار من مجلس الوزراء وبرعاية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقال: «سنطلق عليه اسم TERMINAL 2 والذي سيؤمن خدمات جديدة لم تكن موجودة، اضافة الى تأمين العديد من فرص العمل للبنانيين جميعاً».

وأوضح أن «كلفة المشروع بلغت 70 مليون دولار ولن تكلف الدولة أي مبلغ منها انما ستكون مفتوحة للقطاع الخاص في اهم مرفق عام تابع للدولة اللبنانية»، مشيراً الى أن «الرئيس ميقاتي كان اكد ان لبنان سيكون حاضنة للقطاع الخاص». وأكد العمل لتأمين الكهرباء في المطار».

مولوي

بدوره، قال وزير الداخلية: «كما طمأنا اللبنانيين بإجراء الانتخابات، فإن الامن في لبنان بحالة جيدة، وعمليات الخطف لا تتجاوز أصابع اليد، وقد تمكنت القوى الامنية من رد المخطوف بأقل من 24 ساعة».

وطمأن المواطنين والوافدين الى أن جهاز امن المطار يقوم بواجبه كاملاً، وندقق بكل التفتيشات لانه واجب، فأهلاً وسهلاً بكل الوافدين. الوضع الامني قيد المتابعة، وان شاء الله يكون صيفاً واعداً».

نصار

أما نصار فتوقع «وصول ما بين عشرة الى 12 الف شخص يومياً، أي أكثر من مليون وافد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة».


MISS 3