دعا رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر أمس نوّاب كتلة تياره السياسي المؤلّفة من 73 نائباً إلى الاستعداد للإستقالة من البرلمان، الذي يضمّ 329 نائباً، كي لا يكونوا عائقاً أمام تشكيل الحكومة.
وإذ قال الصدر في كلمته: «إن كان بقاء الكتلة الصدرية عائقاً أمام تشكيل الحكومة، فكلّ نواب الكتلة مستعدّون للاستقالة من مجلس النواب ولن يعصوا لي أمراً»، رأى أن أمامه خيارَيْن: «إمّا المعارضة وإمّا الإنسحاب»، معتبراً أن «العراق بحاجة إلى حكومة ذات غالبية تخدم شعبها».
وتابع: «إذاً، فليكتب نواب الكتلة الصدرية استقالاتهم من مجلس النواب استعداداً لتقديمها إلى رئاسة البرلمان بعد الإيعاز لهم في قابل الأيام»، مجدّداً رفضه لحكومة توافقية من كلّ الأطراف.
وأشار إلى أن «إصلاح البلاد لن يكون إلّا بحكومة غالبية وطنية، لأنّ الغالبية لنا لا لغيرنا». وأردف: «قرّرت البقاء في المعارضة البرلمانية، فما استطاعوا أن يُشكّلوا الحكومة وبقي ما يُسمّونه انسداداً سياسياً، وأُسمّيه الإنسداد المفتعل».
وفي الغضون، اتهم مجلس أمن إقليم كردستان العراق «كتائب حزب الله» بتنفيذ هجوم بمسيّرة الخميس من ناحية بردي في اتجاه مدينة أربيل، مؤكداً أن إقليم كردستان «لن يكون أبداً منطلقاً لتهديد أي من دول المنطقة، وفي نفس الوقت، نُعلن أن على تلك الدول أن تحترم سيادة أرض وشعب إقليم كردستان والعراق».
وعلى صعيد آخر، كشفت هيئة النزاهة الحكومية العراقية في بيان عن «عملية اختلاس كبيرة» في مصارف حكومية، و»تزوير وتلاعب وغسل أموال»، بقيمة ناهزت 700 مليون دولار من المال العام، تورّط فيها نحو 41 شخصاً من موظّفين وزبائن وشركات وأفراد.
