ما الجديد الذي تقدّمه في مسلسل "روح" (إخراج سامي كوجان، إنتاج Day Two Pictures)؟
أقدّم موضوعاً جديداً وحبكة درامية لم تعالج في أي عمل درامي سابق، ونوعاً درامياً مميّزاً. إلى ذلك، سيتفاجأ الجمهور بدور الكاتبة والممثلة كارين رزق الله التي ستؤدي شخصية مغايرة جداً عمّا قدّمته سابقاً، وهي على مقدار المسؤولية الملقاة على عاتقها.
هل كتبت النص بما يتوافق مع شخصيتها كبطلة المسلسل؟
لم أتصوّر هوية الممثلين عندما بدأت الكتابة، ولم أفكّر بهذا الإطار، إنما كارين بغنى عن التعريف في ما يتعلق بأدائها وإحترافها، لذا تحمّست كثيراً عندما علمت أنها مرشحة لدور البطولة خصوصاً أنها أحبّت النص. هي الشخص المؤهل لتقديم أداء جميل جداً في هذا المسلسل، وطالما هي ممثلة محترفة جداً فهي قادرة بكل سهولة على تقديم هذه الشخصية للمرة الأولى.
طالما أنها كاتبة محترفة أيضاً، برأيك ستفهم أبعاد الشخصية أكثر من سواها، فتؤدي وفق تصوّرك على الورق؟
قراءتها للنص يُشعرني بمسؤولية أكبر لأنها تقرأ بعين الناقد. لذا أعتزّ بشهادتها تجاه نصّي الذي تمعَّنت فيه جيداً قبل الموافقة عليه.
يبدو وفق الصور المنتشرة أن أحداث المسلسل تقع في مركز طبّي، هل عكست يومياتك كطبيب في هذا المسلسل؟
نوعاً ما، لكنني لا أقدّم مسلسلاً طبياً، إنما صودف أن تعمل الشخصية الأساسية في المجال الطبي، ما يشبه إطار عملي كطبيب، لذا حاولت قدر الإمكان تجسيد يومياتنا وما نعيشه كأطباء وعاملين صحيين في هذا المسلسل، على أمل أن يُترجم بشكل حقيقي، لأنه لا يتوافر دائماً متخصص في المواقع إضافة إلى صعوبات إنتاجية كبيرة قد تحول دون التنفيذ الصحيح. برأيي ينفّذ هذا المشروع بطريقة إحترافية ووفق الميزانية اللازمة لذا أتوّقع أن تكون النتيجة جيدة.
شاركت في كتابة مسلسل "ديفا" الذي عُرض عبر منصة "شاهد"، ألا تطمح إلى التعاون مع شركات معنية بإنتاجات مماثلة؟
يقتصر دوري ككاتب على التعاون مع شركة إنتاج تقرر بنفسها موقع العرض، إذا كان عبر شاشة التلفزيون أو عبر منصات رقمية. من جهة أخرى، تقتصر مسلسلاتي الجديدة على 8 أو 12 حلقة فقط، لذا من البديهي أن تكون مخصصة وفق شركة الإنتاج للعرض المنصّي.
ما تفاصيل مسلسل "نزيف" (إخراج إيلي الرموز وإنتاج شركة "غولدن فيلمز)؟
مقتبس عن قصة حقيقية، لذا حرصت على الإبتعاد قدر الإمكان عن تفاصيل تفضح الشخصية التي أتحدث عنها والتي أتعاطف بطبيعة الحال معها. إئتمنتني هذه الشخصية على سيرتها الخاصة، لذا توّجب عليّ المحافظة على الأمانة. أحببت كثيراً هذا العمل الذي إستغرق تحضيره سنة ونصف السنة، وهو يتضمّن 30 حلقة إنطلق تصويرها منذ شهر تقريباً.
ما سبب إختيار ماريتا الحلاني لأداء البطولة؟
لقد بحثنا عن شابة تغني وترقص وتمثّل في آن، فتوافرت هذه المواصفات في ماريتا الحلاني التي أثبتت قدراتها التمثيلية في عملين سابقين. مع الإشارة إلى أننا لن نشهد ثنائية عادية بينها وبين إسماعيل تمر، أسوة بالمسلسلات الأخرى. بمعنى آخر، سيتفاجأ الجمهور بطبيعة العلاقة التي تربط ما بين البطلين، هل سيجمعهما الحب أو الصداقة أو العداوة؟
هل من مشاريع أخرى؟
سينطلق تصوير مسلسلٍ كتبته لصالح شركة إنتاج مي أبي رعد "M&MPRO Films" تأجل سابقاً بسبب أوضاع لبنان، وهو نوع رومانسي تشويقي تطغى عليه الروح الشبابية.
إلى ذلك سيصدر قريباً كتابي الجديد في اللغة الإنكليزية "the black shards" وهو الجزء الثاني من كتابي "The jade necklace" الذي صدر منذ 4 سنوات وبيع حول العالم. تدور أحداث القصة في لبنان في إطار تشويقي خيالي.
بدأت العمل مع "استديو فيزيون" كمدير قسم الكتابة، عما تتمحور مسؤوليتك الجديدة؟
إبتكار مسلسلات جديدة، أي كتابتها وتنفيذها من جهة، وإستقبال نصوص كتّابٍ آخرين من جهة أخرى، بهدف تقييمها وإتخاذ القرار ما إذا كانت مناسبة للتنفيذ أم لا.
كيف توّفق ما بين الخيال والعلم، أي ما بين الكتابة التي تمرّست فيها، ومهنة الطب الذي تخصصت فيه؟
تخصصت في الكتابة السينمائية كما تخصصت في الطب. برأيي يتطلّب الطب مشاعر أيضاً، وقدرة في التفاعل الإيجابي مع المرضى والتواصل معهم ومع عائلاتهم، وكيفية التواصل والتأقلم مع الضغط النفسي الذي يعاني منه الطاقم الطبي بشكل عام. أعاني صراحة من ضيق الوقت وأسعى من خلال وصل الليل بالنهار التوفيق ما بين المهنتين. كما أجتهد لئلا يحصل أي تقصير تجاه مرضاي، أسعى أيضاً إلى عدم التقصير تجاه تقديم نصوصي في الوقت المحدد.
كيف تؤمن جواً ملائماً للكتابة خصوصاً بعد يوم من المعاينات الطبية والمجهود النفسي والجسدي؟
أمارس عادات وتقاليد معيّنة قبل البدء بالكتابة ترتكز على التأمّل العميق والإستماع إلى الموسيقى. أحاول فصل الطبيب عن الكاتب، لذا عندما أكون في العيادة الطبية، أقوم بدوري الطبّي دون التفكير بأي شيء آخر. أعيش حيوات مختلفة لذا أسعى إلى إعطاء كل منها حقّها بتساوٍ.
تستعدّ لإختصاص جديد ما هو؟
بعدما تخرجت في طب العائلة، سأبدأ الأسبوع المقبل تخصصي في أمراض المفاصل وأمراض المناعة.
إنها أعباء ومسؤوليات كبيرة؟
صحيح، ولكن إن لم أتعب وأجتهد حالياً لبناء نفسي واسمي ومستقبلي متى أفعل؟ أتعب الآن لأرتاح مستقبلاً.
