بداية ثمّن سليمان في حديثه الى "نداء الوطن" الإنجاز التاريخي لناديه، فأشار الى أنّ ما تحقق كان حلماً كبيراً وأصبح اليوم واقعاً ملموساً، وهذا اللقب الذهبيّ يُعدّ تاريخياً ومشرّفاً للبنان وللرياضة اللبنانية عموماً، وهو بالتأكيد سيعود بالفائدة بشكل أو بآخر على كلّ الأندية، كما على إتحاد اللعبة وكلّ العاملين في الوسط الكروي، ولولاهم لما كنا وصلنا الى هذا الإنتصار الكبير للكرة اللبنانية، وأنا أعتبرهم جميعاً شركاء في الإنجاز الذي تحقّق.
وحول المستوى الفني للفرق التي واجهها العهد طوال مسيرته في المسابقة الآسيوية، لفت سليمان الى انّ مستواها كان عالياً جداً، خصوصاً الفرق الكويتية والبحرينية والأردنية التي لعبنا ضدّها في غرب آسيا، وهي تملك خبرة واسعة وباعاً طويلاً في المسابقات، مشدداً على انّ مستوى بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لا تقلّ أهمية وشأناً عن دوري أبطال آسيا على رغم انها تأتي في المرتبة الثانية، مضيفاً أنه اذا "أردنا الوصول بها الى المستوى الأول فيجب تضافر جهود كلّ الأندية التي تفوق موازناتها ملايين الدولارات".
حققتُ كلّ ما أتمناه
وعن إمكانية ترك منصبه كرئيس للنادي بعد إحراز اللقب الآسيوي، أوضح سليمان أنّ هذا الأمر يتعلق بادارة نادي العهد في الأساس، ولكن بالنسبة إليه فقد وصل الى كلّ ما طمح إليه، وحقق ما كان يتمناه، "لكن كلّ شي بوقتو حلو، وعندما يحين الوقت سنتخذ القرار الصائب"، مؤكداً انّ النادي سيستمرّ بالزخم نفسه في حال قرر تسليم الأمانة ولن يتخلى عنه أحد، أما عن الانتخابات المقبلة في النادي فأشار الى أنّ موعدها بعد عامَين، وهناك أعضاء نشيطون ومخلصون ومقتدرون يستحقّون دخول اللجنة الادارية الجديدة.
وعن منافسات الدوري اللبناني، إعتبر سليمان انّ كلّ الفرق مؤهلة للمنافسة. وتابع: "في الواقع انّ الدوري المحلي ليس سهلاً، ولولا المنافسة الدائمة على اللقب، لما وصل العهد الى هذا المستوى العالي، وكل الفرق جاهزة ومستعدّة بالشكل الصحيح، وهي جيّدة وعندها لاعبون مميّزون ومن أصحاب القدرات والمهارات الفنية العالية".
الإحتراف بعيد المنال
وعن الإحتراف، رأى سليمان انّ هذا الأمر غير متاح حالياً وهو بعيد المنال لعدم وجود البنى التحتية اللازمة، كما انّ مرافق الدولة غير مؤهلة، خصوصاً الملاعب، كذلك فإنّ الاحتراف يتطلب ان تكون الإدارة الرياضية بأسرها محترفة وتعمل بهذا الشكل، ويجب ان تكون لدى الأندية ملاعب خاصة بها تتمتع بمواصفات عالية وقادرة على استقبال المباريات. أضاف: "نادي العهد مع الاحتراف بالتأكيد، لكن على كلّ الأندية أن تضافر جهودها لبلوغ هذا الهدف، والاحتراف يجب الا يتوقف عند مساهم واحد في النادي، بل على مشروع كامل متكامل مدروس وعصريّ تضعه مجموعة أخصّائيين".
العلاقة بالأندية والإتحاد
وعن علاقة نادي العهد بناديَي النجمة والأنصار، أجاب سلام أنّ هذه العلاقة يجب ان تحكمها المصالح المشتركة والرؤية الواحدة، لكن هذا الأمر ليس موجوداً للأسف في الوقت الحالي، حيث تتغلب المصالح الخاصة والضيّقة، فما يهمّ نادي العهد مثلاً لا يهمّ نادي الأنصار، والعكس صحيح، "فلا نتفق إذاً على رؤية معيّنة واحدة للتقدّم باللعبة". أما عن العلاقة مع الإتحاد فاعتبر أنها يجب أن تقوم من خلال الجمعية العمومية، حيث من المفروض ان تتمّ المساءلة والمحاسبة، لافتاً الى أنّه على رغم بعض التقصير الا انّ الاتحاد لا يتحمل مسؤولية كلّ شيء لوحده، إذ على الأندية أن تتوحّد حول رؤية واحدة أو حول ورقة عمل واضحة ومناقشتها مع الاتحاد في الجمعيّة العموميّة.
نجح رئيس نادي العهد تميم سليمان في بناء فريق محترف يضمّ كوكبة من النجوم المحليين والأجانب استطاع من خلاله تحقيق ألقاب رسمية عدة على الصعيد المحلي، وها هو اليوم يجني ثمرة التضحيات والنجاحات العظيمة عبر إحراز ناديه اول لقب قارّي في تاريخ لبنان الرياضي: كأس الإتحاد الآسيويّ لكرة القدم.
