بري يلتقى سلام.. وتشديد على أوليّة الغذاء والدواء

16 : 06

استقبل رئيسُ مجلس النّواب نبيه برّي في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الـ21 ميناسيان بحضور المعاون البطريركي مطران بيروت جورج اسادوريان، النائب جان طلوزيان، الأب قره بت طاتيوسيان ومسؤول العلاقات العامة في البطريركية شربل بسطوري.



وناقش بري الاوضاع العامة والاقتصاديّة إضافةً إلى أزمة القمح والطحين خلال لقائه وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام الذي تحدث بعد اللقاء: "إلتقيت دولة الرئيس نبيه بري وكانت فرصة لتهنئته بعد الانتخابات والاهم تم النقاش بأمور عدة لاسيّما السياسة والاقتصادية للبلد ووضعته باجواء الأزمات التي نقومُ بمعالجتها يومياً في وزارة الاقتصاد، وأكّدنا أن كل الامور نتابعُها بأدقّ تفاصيلها وتحديداً الازمات التي كنا نُلاحظها في الآونة الاخيرة وتحديداً في موضوع القمح والطحين وأعلمناه بنقاط الخلل، وأبدى من جانبه الدعم الكامل لكلّ تحرك سنقوم به لمكافحة الهدر في المال العام والسرقات التي تتمّ، كما وأبلغنا دولة الرئيس أن الاعتمادات ما زالت مفتوحة ووزارة الاقتصاد تعملُ على استيراد بواخر القمح وهي تسيرُ بحسب البرنامج الموضوع وأيضاً وضعناه بجوّ العمل الذي نقومُ به لضبط الأسواق وتفلُّت الاسعار، ضمن مديرية حماية المستهلك وختمنا لقاءَنا بجولةٍ على الشأن السياسيّ العام والاستحقاقات الدستوريّة المُقبلة، وتشاورنا بمواضيع عدّة وأطلعناه على رأينا بها كما وأطلعناه على نتائج زيارتنا لجنيف وأهمية انضمام لبنان لمنظمة التجارة العالميّة، وهو من الاشخاص المتابعين لهذا الموضوع وأعطانا كلّ الدعم في هذا الملف ".



وأضاف: "كذلك تطرقت مع دولة الرئيس إلى موضوع مهم جداً وعملنا عليه كوزارة اقتصاد وهو قرض البنك الدولي بقيمة ١٥٠ مليون دولار لدعم الامن الغذائي وتحديداً لدعم استمرار استيراد مادة القمح في ظل هذه الظروف الصعبة وأطلعتُه على كل التفاصيل وهناك مشروع قانون سيُحال إلى مجلس النواب الاسبوع المُقبل ونتمنّى على دولة الرئيس وعلى مجلس النواب الكريم أن يأخذ قراراً صريحاً بموضوع مشروع القانون المتعلق بقرض البنك الدوليّ، وأكد لي أنّ الغذاء والدواء هما أولويّة، وهو شخصياً سيحرصُ على عدم حصول تأخيرٍ بهذا الملف لأنّه كلّما تأخّر قرض البنك الدوليّ، سنقترب أكثر من أزمة فعليّة، لأنه وكما نعلم، أموال المصرف المركزيّ وضعها صعب وبالتالي هذا القرض سيؤمن استقراراً بموضوع الخبز على الاقل لمدة ٩ أشهر، ووعدنا الرئيس أنّ هذا الموضوع سيُعالج كأولوية لديه عندما يصل إلى مجلس النواب بعد اسبوع.


وحول أزمة الطحين في بعض المناطق، أجاب سلام: "أطلعت دولة الرئيس أنّنا كنا واضحين في الوزارة والمصرف المركزيّ وإدارة الجمارك لديها كلّ الارقام وقلنا إنّ كمية القمح المدعوم التي دخلت إلى البلاد تكفي لمدة شهر ونصف وأوضحنا لدولته وكما هو واضح بالارقام أن هناك سرقة للمال العام من قبل القطاع الخاصّ وهناك مصالح معيّنة من أفران أو مطاحن أو تجار يستفيدون من القمح المدعوم خصوصاً بعدما أوقفنا كلّ شيء غير الخبز العربي، فهم يأخذون هذه الكميات ويبيعونها على أسعار غير مدعومة. وكما هو معروف هناك اضراب لموظفي القطاع العام، فهم يستغلون هذه الفرصة وطبعاً هناك بعض الجهات السياسية تستثمرُ في هذا الموضوع من أجل خلق ازمات معطياتها غير موجودة. أما نحن كوزارة فنتواصل مع دول العالم كافة لتأمين مادة القمح والاعتمادات."



وتابع: "كل شيء من جانبنا مُؤمن لكن الخلل حاصل لدى القطاع الخاص وأبلغت دولته وطلبت دعمه لنتحرك قضائيا بهذا الملف، فلا يجوز حرمان اللبناني الخبز المدعوم إذا ان الدولة لا تؤمنه للبنانيين بكلّ مواصفاته."


وبعد الظهر استقبل الرئيس بري السفير المصري لدى لبنان ياسر علوي حيث جرى عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية والعلاقات الثنائية بين البلدين.