طهران تتوعّد بمحاكمة "عملاء"بتهمة "التخطيط لاغتيال علماء"

02 : 05

خلال تحرّش أحد الزوارق الإيرانية بسفينتَيْن أميركيّتَيْن قرب مضيق هرمز الإثنين (أ ف ب)

في خضمّ "الحرب السرّية" الدائرة بين الدولة العبرية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي أدّت إلى تصفية عدّة ضبّاط وعلماء ومهندسين إيرانيين في بلادهم، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن مسؤول قضائي أن إيران ستُحاكم قريباً "ثلاثة عملاء على صلة بالإستخبارات الإسرائيلية" (الموساد) اعتُقلوا في نيسان.

وادّعى المدّعي العام في إقليم سيستان وبلوشستان مهدي شمس عبادي أن "الثلاثة كانوا يُخطّطون لاغتيال علمائنا النوويين وفقاً لتقديرات المخابرات"، من دون أن يُحدّد جنسية المعتقلين، في حين كشفت مصادر مطّلعة لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن إسرائيل تُكثّف حملتها لإحباط برامج إيران النووية والصاروخية والمسيّرة من خلال سلسلة من "العمليات السرّية" التي تستهدف مجموعة أوسع من الأهداف الرئيسية.

وتُعدّ التحرّكات الجديدة هي أحدث تطوّر لاستراتيجية أطلق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت "عقيدة الأخطبوط"، والتي تهدف إلى نقل معركة إسرائيل ضدّ إيران إلى الأراضي الإيرانية بعد سنوات من استهداف عملاء إيرانيين ووكلاء طهران في دول مثل سوريا.

وبحسب مصادر الصحيفة الأميركية، فإنّ إسرائيل توسّع حملتها الآن مع الاعتراف بأنّ إيران أحرزت بالفعل تقدّماً كبيراً في إنتاج اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة، وذلك بعد سنوات من تركيز جهودها السرّية على برنامج إيران النووي. وأضافت المصادر أن الهدف الآن هو منع طهران من تطوير رأس حربي نووي وصاروخ يُمكن أن يحمله.

وفي الغضون، أكد المتحدّث باسم مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بيتر ستانو، أن التوصّل إلى إتفاق في ملف إيران النووي ممكن إنّما يتطلّب بذل "جهد"، مبدياً قلقه إزاء "عدم وفاء إيران بالتزاماتها".

وعلى صعيد آخر، ذكرت البحرية الأميركية أنّها أطلقت عيارات تحذيرية لمنع 3 زوارق تابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني من الاقتراب من سفينتَيْن أميركيّتَيْن من الأسطول الخامس قرب مضيق هرمز الإستراتيجي.

وأوضحت البحرية في بيان صادر عن مقرّ الأسطول الخامس في البحرين أنّ الزوارق الإيرانية حاولت الاقتراب الإثنين "بطريقة غير آمنة وغير مهنية" من السفينتَيْن "يو أس أس سيروكو" و"يو أس أن أس تشوكتاو كاونتي" اللتَيْن كانتا تقومان بدورية روتينية، مشيرةً إلى أنّ أحد الزوارق اقترب "بسرعة عالية وبشكل خطر ولم يُغيّر مساره إلّا بعدما أصدرت سفينة الدورية الأميركية إشارات تحذير مسموعة"، وبعدها إشارة ضوئية تحذيرية أخرى، في حادث استمرّ ساعة.

واعتبر المتحدّث باسم القيادة المركزية الأميركية الكولونيل جوزيف بوتشينو أنّ "تصرّفات البحرية الإيرانية لا تفي بالمعايير الدولية للسلوك البحري المهني والآمن، ما يزيد من مخاطر سوء التقدير والاصطدام"، مؤكداً أن "قوات القيادة المركزية الأميركية ستستمرّ في الطيران والإبحار والعمل في أي مكان في المنطقة التي يسمح بها القانون الدولي مع تعزيز الإستقرار الإقليمي".


MISS 3