بن سلمان – إردوغان: لمواصلة تطوير التعاون على أساس الأخوة ‏التاريخية

21 : 45

غادر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تركيا، مساء ‏الأربعاء، وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على رأس ‏مودعيه.‏



وعقد ولي العهد السعودي والرئيس التركي، اليوم الأربعاء، لقاء ثنائياً ‏في المجمع الرئاسي بأنقرة.‏



وتعد العاصمة التركية، ثالث محطات جولة بن سلمان الإقليمية ‏الرسمية في المنطقة التي بدأت بمصر ثم الأردن، حيث كان في مقدمة ‏مستقبليه لدى وصوله إلى القصر الرئاسي في أنقرة الرئيس إردوغان، ‏وأُجريت له مراسم استقبال رسمية.‏



وبعد ساعات من انتهاء اللقاء، صدر بيان سعودي تركي مشترك، أكد ‏أن "المباحثات الثنائيّة سادتها روح المودة والإخاء، وجسدت عمق ‏العلاقات المتميزة بين المملكة وتركيا".‏



وأعلن "عزم البلدين المشترك لتعزيز التعاون في العلاقات الثنائية، ‏وتبادل وجهات النظر حيال أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات ‏الاهتمام المشترك، واتفق الجانبان على تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مجالات التعاون الدفاعي، وتعزيزه وتطويره، بما يخدم مصالحهما، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".‏



وتابع البيان: "ناقش الجانبان سبل تطوير وتنويع التجارة البينية، ‏وتسهيل التبادل التجاري بين البلدين، وتذليل أي صعوبات في هذا ‏الشأن، واتفقا على تفعيل أعمال مجلس التنسيق السعودي ‏التركي، ورفع مستوى التعاون والتنسيق حيال الموضوعات ذات ‏الاهتمام المشترك، والعمل على تبادل الخبرات بين المختصين في ‏البلدين".‏



وأضاف: "أعرب الجانبان عن تطلعهما للتعاون في مجالات الطاقة، ‏والعمل على توطين منتجات قطاع الطاقة وسلاسل الإمداد المرتبطة ‏بها، وتطوير المشروعات ذات العلاقة بهذه المجالات، ورحبت ‏جمهورية تركيا بإطلاق المملكة لمبادرتي السعودية الخضراء والشرق ‏الأوسط الأخضر وأعربت عن دعمها لجهود المملكة في مجال التغير ‏المناخي".‏



وأكد الجانبان "دعمهما للمبادرتين اللتين أطلقتا خلال ترؤس المملكة ‏لاجتماعات مجموعة قمة العشرين 2020، وهما (المبادرة العالمية ‏لخفض تدهور الأراضي وتعزيز المحافظة على الموائل الأرضية) ‏ومبادرة (منصة تسريع البحث والتطوير بمجال الشعب المرجانية ‏العالمية".‏



واستطرد البيان: "اتفق الطرفان على تطوير شراكات إنتاجية ‏واستثمارية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية والمدن ‏الذكية، واتفقا على تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في ‏مجالات التعاون الدفاعي، وتعزيزه وتطويره، بما يخدم مصالحهما ، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، واتفق ‏الطرفان على تعزيز التعاون العدلي، والعمل على تبادل الخبرات بين ‏المختصين في المجالين القضائي والعدلي، والمجال السياحي وتنمية ‏الحركة السياحية بين البلدين".‏



وختم: "أعرب الجانب السعودي عن امتنانه لدعم تركيا لترشح ‏الرياض لاستضافة معرض إكسبو 2030، وأكد الطرفان عزمهما ‏على زيادة التعاون والتنسيق الفعال بينهما في إطار المنظمات الإقليمية ‏والدولية، كما وأكد الطرفان عزمهما على مواصلة تطوير التعاون على ‏أساس الأخوة التاريخية، لخدمة المصالح المشتركة للبلدين والشعبين ‏ومستقبل المنطقة بما يحقق المنفعة للجميع".‏