غادر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تركيا، مساء الأربعاء، وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على رأس مودعيه.
وعقد ولي العهد السعودي والرئيس التركي، اليوم الأربعاء، لقاء ثنائياً في المجمع الرئاسي بأنقرة.
وتعد العاصمة التركية، ثالث محطات جولة بن سلمان الإقليمية الرسمية في المنطقة التي بدأت بمصر ثم الأردن، حيث كان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله إلى القصر الرئاسي في أنقرة الرئيس إردوغان، وأُجريت له مراسم استقبال رسمية.
وبعد ساعات من انتهاء اللقاء، صدر بيان سعودي تركي مشترك، أكد أن "المباحثات الثنائيّة سادتها روح المودة والإخاء، وجسدت عمق العلاقات المتميزة بين المملكة وتركيا".
وأعلن "عزم البلدين المشترك لتعزيز التعاون في العلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر حيال أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، واتفق الجانبان على تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مجالات التعاون الدفاعي، وتعزيزه وتطويره، بما يخدم مصالحهما، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وتابع البيان: "ناقش الجانبان سبل تطوير وتنويع التجارة البينية، وتسهيل التبادل التجاري بين البلدين، وتذليل أي صعوبات في هذا الشأن، واتفقا على تفعيل أعمال مجلس التنسيق السعودي التركي، ورفع مستوى التعاون والتنسيق حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعمل على تبادل الخبرات بين المختصين في البلدين".
وأضاف: "أعرب الجانبان عن تطلعهما للتعاون في مجالات الطاقة، والعمل على توطين منتجات قطاع الطاقة وسلاسل الإمداد المرتبطة بها، وتطوير المشروعات ذات العلاقة بهذه المجالات، ورحبت جمهورية تركيا بإطلاق المملكة لمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر وأعربت عن دعمها لجهود المملكة في مجال التغير المناخي".
وأكد الجانبان "دعمهما للمبادرتين اللتين أطلقتا خلال ترؤس المملكة لاجتماعات مجموعة قمة العشرين 2020، وهما (المبادرة العالمية لخفض تدهور الأراضي وتعزيز المحافظة على الموائل الأرضية) ومبادرة (منصة تسريع البحث والتطوير بمجال الشعب المرجانية العالمية".
واستطرد البيان: "اتفق الطرفان على تطوير شراكات إنتاجية واستثمارية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية والمدن الذكية، واتفقا على تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مجالات التعاون الدفاعي، وتعزيزه وتطويره، بما يخدم مصالحهما ، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، واتفق الطرفان على تعزيز التعاون العدلي، والعمل على تبادل الخبرات بين المختصين في المجالين القضائي والعدلي، والمجال السياحي وتنمية الحركة السياحية بين البلدين".
وختم: "أعرب الجانب السعودي عن امتنانه لدعم تركيا لترشح الرياض لاستضافة معرض إكسبو 2030، وأكد الطرفان عزمهما على زيادة التعاون والتنسيق الفعال بينهما في إطار المنظمات الإقليمية والدولية، كما وأكد الطرفان عزمهما على مواصلة تطوير التعاون على أساس الأخوة التاريخية، لخدمة المصالح المشتركة للبلدين والشعبين ومستقبل المنطقة بما يحقق المنفعة للجميع".