بعد القضاء عليه.. شلل الأطفال يعود إلى بريطانيا

23 : 30

يُعدّ القضاء شبه التّام على شلل الأطفال أحد إنجازات المنظومة الصحيّة في العالم، خلال القرن الماضي، ولهذا السبب، فإنَّ رصدَ حالاتٍ جديدة من المرض في العاصمة البريطانيّة لندن، خلال الآونة الأخيرة، يُثير قلق الأطباء.



وسجلت بريطانيا إصابات جديدة بفيروس شلل الأطفال بمجاري المياه، في حالات هي الأولى من نوعها منذ سنة 1984.



ويحصل الأطفال في بريطانيا، بشكلٍ اعتيادي، على تطعيم ضد فيروس شلل الأطفال، وهذا الأمر يُقلّل من احتمال انتقال المرض بين الأفراد، إلا أنّ قدرته على الانتشار من جديد، يُنذر بأنّ الفيروس لا يزال قادراً على أن يعود ما دام الطب لم يقضِ عليه نهائياً.


ويطرح رصد هذه الحالات من شلل الأطفال في بريطانيا أسئلةً حول سبب الظهور بالمملكة المتحدة دون غيرها من بلدان أوروبا الأخرى.



وتعتمد بعض اللقاحات على حقن الجسم بنسخ ميتة، أو ضعيفة للغاية، من الفيروسات حتى يتعرف عليها الجهاز المناعي، ويصبح قادراً على تحييدها، في حال حدوث إصابة فعلية بالعدوى.



ويقول خبراء الصحة إنه عندما يكون مستوى التطعيم ضعيفاً في مكان ما، فإن الفيروس الذي جرى إضعافه بوسعه أن يعيش لمدة طويلة وربما يتحور وينتقل إلى صيغة أشد فتكاً.



ويؤدي الفيروس إلى إصابة 1 من بين كل 200 طفل مصاب بشللٍ غير قابل للشفاء، بينما يموت ما بين 5 و10 في المئة منهم إذا امتدّ المرض إلى الجهاز التنفسي.

MISS 3