هذا ما كشفه سلام بشأن استمرار دعم رغيف الخبز!

16 : 13

 أعلن وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام في مؤتمرٍ صحافيّ عَقَده بعد اجتماعه مع عددٍ من أصحاب الأفران، "أننا قرّرنا الاجتماع اليوم مع نقابات الأفران في لبنان من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، فاليوم، وصلت لقمة عيش المواطن إلى مرحلةٍ صعبة جداً، والأمن الغذائيّ هو خطٌّ أحمرُ وما زلنا نلتزم الأمور الأساسية، حيث تشتدّ الازمة وتزدادُ الطوابير. مشهدٌ مؤسفٌ جداً، في وقتٍ نعرفُ جميعاً أنّ الدولة بذلت جهوداً كبيرة من أجل استمرار تأمين الاعتمادات لتوفير الدعم اللازم للطحين من أجل الخبز العربي".



وأضاف: "مع قناعتنا أنّ سياسات الدعم خاطئة، لأنّ الدعم يولّد مشاكلَ، ولكننا أكدنا الاستمرار بالدعم، وحرصنا على الحفاظ على سعر ربطة الخبز لأنه، اجتماعياً، البلد لا يتحمّلُ واللبنانيّ يُريد الحفاظَ على رغيف الخبز وبقوّة الخبز، والبعض لا يستطيع التوفير لاولاده الا رغيف الخبز".



وتابع: "قررنا في هذه الفترة الاستمرار بالدعم لرغيف الخبز، وفي حال رفع الدعم كليا، فعلى مجلس الوزراء كاملا اتخاذ هكذا قرار، فرفع الدعم يتم بشكل ترشيدي، ودول العالم المتحضرة والتي لديها إنسانية تجاه ىشعوبها تقوم في اوقات الصعوبات برفع الدعم بشكل ترشيدي وتدريجي، وبحسب ظروف البلد، خصوصا وأن العالم يمر بظروف غير طبيعية، وبعد ٩ أشهر يمكننا اتخاذ القرار المناسب، في وقت أن دول العالم لا تبيع القمح".



أضاف: "قُمنا بهذه المقدمة لنقول إنّ الاموال والاعتمادات موجودة ولا حجج أمام التجار. أبلغناهم ألّا حجج بعدم توافر الاموال. حصل تأخير مرات عدة من قبل مصرف لبنان أثّر على السوق، الا اننا عالجنا الامر، وسنظل نعالج هذه المشكلة. وزارة الاقتصاد لا تتأخر يوماً واحداً في متابعة هذا الموضوع. الاموال موجودة اليوم وبكمية اكبر بعد شهر، لأنّ هناك 150 مليوناً لدعم القمح".


وقال: "نحن اليوم التقينا النقابات لتوضيح كل شيء ولإيجاد الحلول، ولطمأنة الناس في موضوع الخبز بأنّ الاعتمادات لتأمين القمح موجودة والنقابات والمطاحن كلّها ستلتزم، وفي بداية الاسبوع، سندعو إلى اجتماع مشترك ما بين الأفران والمطاحن حتى نعمل في ظرف استثنائي".


وأعلن انه "لا يمكننا ان نكمل العمل بحسب الطريقة القديمة، هناك حال طوارئ، وأنا طلبت اعادة النظر في جداول التوزيع، وكمية توزيع كل مطحنة والكميات التي يحصل عليها كل فرن، والكثافة السكانية في كل منطقة. هناك 12 مطحنة في لبنان، وانا شخصيا تدخلت وسأتدخل مرة اخرى لتأمين الخبز للناس".



وقال: "حصل هناك استغلال، وتحدثت عن تجار الازمات، وقدم الجميع إليّ معلومات عن هؤلاء. مما لاشك فيه ان لدينا شحاً في السيولة، والاعتمادات التي فتحت لا تزال مفتوحة. علينا التعاون معاً بين النقابات والقطاع الخاص ووزارة الاقتصاد مع جميع المعنيين في هذا القطاع، وإلا لن يمكننا الخروج من الازمة، وسيتعذّب أهلنا وناسنا وستبقى المشكلة، حتى لو توافرت الاموال، اذا لم يحصل لجم لسرقة الاموال العامة فستظل المشكلة".



وقال: "نحن اليوم استمعنا للجميع خصوصا للافران التي تسلم رغيف الخبز للناس، وآسف انني وصلت الى مرحلة اتهجم فيها على القطاع الخاص، لاننا نعرف ألا قيامة للاقتصاد اللبناني ولا حماية للامن الغذائيّ من دون تضافر الجهود بين القطاعَين الخاص والعام. والطريق الوحيد هو التحرك من خلال الطريق القضائي والقانوني الذي باشرنا به وسأتابعه يوما بيوم".



وتابع: "أطمئن الناس أولاً لجهة دحض فرضية عدم توافر المال، فتلك الفرضية كانت تشكل حجة للمطاحن بعدم استيراد الطحين تحت حجة ما فعلت بهم الحكومة السابقة عندما طلبت منهم استيراد الطحين ولم تدفع لهم. أنا أطمئن الناس من خلال دحض فرضية ألا اموال لانها كانت تعطي حجة للمطاحن بأنها غير قادرة على شراء الطحين كما حصل مع الحكومة السابقة، ونحن كدولة يجب ان نعترف بالخلل الذي حصل ويجب ان نضمن للتاجر الدعم وانه سيتمكن من تحصيل أمواله، واليوم أُؤكد ان الأموال موجودة والاعتمادات متوافرة و150مليون دولار من البنك الدولي حماية للبنان من اي انقطاع لمادة القمح موجودة، والمشكلة هي في تأمين الخبز، لذلك سيُعطي أصحاب الافران رأيهم لانه يُمكننا حل هذه الازمة في غضون الـ24 او الـ48 ساعة المقبلة من خلال تسليم المطاحن الكميات المطلوبة ".


أضاف :" لا أُريد أن أرمي كلّ اللوم على جهة معينة وعند المطاحن كميّات واصحابها يتعاونون معي بشكلٍ كبير وبعضهم لم يتجاوب بعد وعقدت اجتماعاً معهم في بداية الاسبوع وأعطيتهم إرشاداتي وتوجيهاتي وسأتابع الموضوع معهم، وأريد أن أوضح كي لا أظلم المطاحن، فبعضها يصله عدد من البونات يفوق قدرة المطحنة على التسليم لذلك يتوقف عن التسليم ونتيجة هذا الهلع يقطع الطحين عن الافران لانه يخاف من الانقطاع لذلك تحصل المشاكل ".


وتابع :" اذا قمنا بالتنسيق بين المطاحن والوزارة والافران يمكن أن نطمئن أنّ الازمة ستُحل بشكل سريع لأنّ القمح موجود لكنه شحَّ في الاسبوع الاخير لأنّ، للاسف، قسماً منه سُرق وقسماً آخر تم تهريبه ونحن نلاحق هذا الموضوع قانونياً، والقسم الموجود نعمل على كيفية توزيعه في المرحلة المقبلة ".



وقال رداً على سؤال عن توافر الخبز في الافران : "سأطلب من المطاحن أن توزع الكميات الموجودة بشكلٍ يفك الازمة ونعمل على كيفية توزيعها بطريقة عادلة على المناطق خلال الـ 48 ساعة المقبلة".



وطمأن سلام "أنّ هناك بواخرَ وصلت إلى البلد الاسبوع المنصرم وبواخر اخرى ستصل الاسبوع المقبل وكمية القمح التي ستصلنا تكفي لاكثر من شهر اذا الجميع التزم بما هو مطلوب".

MISS 3