مايا الخوري

وسام حنّا لـ"نداء الوطن": أحبّ السلك العسكري والقانون والنظام

13 تشرين الثاني 2019

09 : 57

يحظى الممثل ومقدّم البرامج "وسام حنّا" بتأييد واسع لأدائه شخصية النقيب "زياد" في مسلسل "بردانة أنا" ( كتابة كلوديا مرشليان، إخراج نديم مهنّا، يُعرض عبر MTV) فضلا عن استعداده للتعاون الأول مع المخرج مروان بركات الذي اعتبره نقلة نوعية في مسيرته المهنية.

عن أعماله الدرامية ومشاريعه المقبلة تحدث حنّا إلى "نداء الوطن"، يعبّر وسام حنّا بداية عن سعادته للمشاركة في مسلسل "بردانة أنا" لأنه عمل متكامل يحمل قضيّة إجتماعية وإنسانية مهمّة، فضلا عن أن الكاتبة كلوديا مرشليان قد خططت لهذه الشخصية منذ كان يؤدي دور "نورس" في ثورة الفلاحين، لتكون مختلفة عن أدواره الأخيرة.

وللإستعداد للدور واكب حنّا يوميات نقيب في قوى الأمن الداخلي، مرافقًا إيّاه في المخفر لإكتساب بعض التفاصيل المتعلقة في كيفية التصرف مع الزملاء ومع الموقوفين خصوصًا إذا كانت امرأة موقوفة.

وتعليقًا على موضوع المسلسل الذي يطرح قضية العنف الأسري، قال:"لا شك في أننا نعيش في مجتمع ذكوري إنما الجيل المعاصر واعٍ لحقوق المرأة أكثر، ليس في لبنان فحسب بل في الدول العربية المحيطة بنا أيضًا، كالسعودية والإمارات. بدليل أن هناك ثورة حضارية للمرأة تطال المنطقة بأسرها، إلا أن هذا التقدّم لا يلغي المسيرة الطويلة التي يجب أن نقطعها في هذا الإطار".

وسام المتخصص في القانون أساسًا، يرى أن المشكلة ليست في القضاء ورجال الدين والأحوال الشخصية بل بعدم تجديد القوانين البالية وكيفية تطبيقها على الأرض. فقال:" نحن بحاجة إلى نفضة في هذا الإطار لأننا نقف أحيانًا في حيرة ما بين الإنسان والقانون. ثمة قضاء لا يزال يتشبث بالقانون وقضاء آخر ينظر إلى القضايا المطروحة بإنسانية فيتمرّد على القانون أحيانًا. ولا بد من الإشارة هنا إلى الأحكام الصادمة التي صدرت رأفة بالمثليين الجنسيين مثلاً رغم أن القانون تجاههم صارم ورجعي".

وعن شخصية النقيب التي يؤديها في المسلسل قال:"شخصيًا أحبّ السلك العسكري والقانون والنظام، ولطالما تمنيّت أن أختبر التجنيد الإجباري. لقد أحبّ الجمهور شخصية "زياد" ربّما لأنني قدّمتها من صميمي فانعكست شخصية من داخلي".

ولفت إلى أن المسلسل قدّم 3 خطوط مهمّة، علاقة امرأة متزوجة (نهلا داوود) بشاب يصغرها سنًّا (هادي عيّاش)، علاقة "دانيا" وشقيقتها التوأم المقتولة (كارين رزق الله)، وخطّ أساسي بين "زياد" ووالده الجنرال (جوزف بو نصار) وعلاقته الغامضة بمقتل العائلة في حادث سير.

وعمّا إذا كانت هناك مشاريع لتقديم البرامج قال:" ثمة أفكار جديدة مطروحة، إنما أركّز راهنًا على التمثيل خصوصًا أنني أستعدّ لتصوير مسلسل مهمّ جدًا هو "السر" مع مروان بركات الذي سأتعاون معه في مشاريع مقبلة أيضًا. كنت أنتظر هذه الخطوة المهمة في مسيرتي لذا سأمنحها جهدي وتقديري لأنها فتحت قنوات إتصال مع الدراما السورية ومع شخصيات مهمّة هناك. لذا لا لإضاعة هذه الفرصة التي ستشكّل خطوة مفصلية في مسيرتي المهنية. برأيي إن التعاون مع بسّام كوسا ومروان بركات يعني الإنتقال إلى مرحلة مختلفة خصوصًا أن بركات قد صنع نجومًا في سوريا. وقد تلقيت بعد هذا التعاون عروضاً جديدة. أمّا بالنسبة إلى تفاصيل المسلسل، فلا يمكن الإفصاح عنها حاليًا إلا أن المسلسل يضم مجموعة من الممثلين اللبنانيين والسوريين المهمّين". من جهة أخرى نصوّر مسلسلاً رمضانياً عربياً مشتركاً يضم مجموعة كبيرة من العراق وتونس والكويت ولبنان وسوريا.

وردًا على سؤال حول علاقته المميّزة بالمنتجين كافة، قال:" لبعض المنتجين ممثلوهم المفضّلون، وثمة فرق عمل تكرّر التعاون مع بعضها البعض. برأيي شاطر من يتفلّت من هذه الدوائر، لأنّ الممثل الذي إنتمى إلى دائرة معيّنة حرق نفسه بسبب التكرار. فكلما كان مستقلاً وشاطرًا ومتحرّرًا حقق التنوّع وبالتالي النجاح، لهذا السبب أنا على مسافة طيّبة من الجميع.

وعن تراتبية الممثلين اللبنانيين عربيًا، أكّد أهمية الممثلة اللبنانية عربيًا بعدما خرقت السوق العربية منذ 4 سنوات، متوّقعًا أن يخرق الممثل اللبناني قريبًا ويحقق الأهمية نفسها.

وبالنسبة إلى الصناعة السينمائية، رأى أنها جيّدة لكنها تحتاج إلى دعم أكبر وإلى وقت أطول لتحقق ذاتها خصوصًا أن عملا أو اثنين يبرزان فقط على المستوى الفردي. وأضاف:"نحن الأفضل تقنيًا في العالم العربي إنما بسبب عدم توافر الدعم المادي لا تزال الصناعة ضعيفة، والأفلام الرائجة هي التجارية فيما فيلم أو اثنان فقط يتوجهان إلى المهرجانات.


MISS 3