موظّفو "بعبدا الحكومي" يعتصمون... والمستشفيات تُذكّر بتحرّكها غداً

02 : 00

نفّذ موظّفو "مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي"، البالغ عددهم 140 موظفاً أمس، وقفة احتجاجية ناشدوا فيها وزارة المال "الافراج عن مستحقات المستشفى أسوة بالمستشفيات الخاصة للحصول على رواتبهم التي لم يقبضوها منذ ثلاثة اشهر".

وأصدر المحتجون بياناً جاء فيه: "نداء من كل العاملين في "مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي"، بعدما تمّ ترميم قسم كبير من المستشفى وتجديده، وافتتاح أقسام جديدة وانتشار السمعة الطيّبة للأداء الطبي والتمريضي والخدمات المتطورة التي أصبحت في متناول الناس، برزت عقبة أساسية تتمثل في تأخير دفع المستحقات المتوجبة للمستشفى لمدة تقارب السنة، ما أثّر بشكل سلبي على دفع الرواتب لمدة قاربت الثلاثة أشهر ونصف الشهر حتى اليوم. ناهيك عن معاناة نواجهها يومياً في نقص المواد والمستلزمات الطبية الأساسية التي بدأت الشركات الموردة بعدم تسليمها، ما يهدّد استمرار عمل المستشفى، وهي مورد أساسي لعائلات موظفي المستشفى. لذلك، نناشد المعنيين ضرورة حل هذه المشكلة بالسرعة القصوى، علماً منا ان مشكلة المستشفيات الخاصة ستحل هذا الأسبوع، باستثناء المستشفيات الحكومية".

تحرّك المستشفيات

وفي المقلب الآخر، وجّهت نقابة المستشفيات في لبنان كتاباً أمس إلى المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي تذكّره فيه بـ"اليوم التحذيري الذي ستنفذه المستشفيات يوم غد"، لافتة الى أن "هذا التحرك ليوم واحد لا يتعارض بتاتاً مع أي مندرجات العقود الموقعة ما بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمستشفيات الخاصة".

وجاء في كتاب النقابة: "إستناداً الى التحرك التحذيري الذي ستقوم به المستشفيات في 15/11/2019 بوقف استقبال المرضى باستثناء الحالات الطارئة، مرضى غسل الكلي والعلاج الكيميائي. إن النقابة اذ تقدّر جهودكم في سبيل ضمان حسن العلاقة القائمة بين ادارتكم الكريمة والمستشفيات من اجل تأمين استمرارية تقديم الخدمات الاستشفائية للمرضى المضمونين بالمستوى المفروض، ونظراً لتوقف او تأخر مختلف الهيئات الضامنة العامة والخاصة عن تسديد فواتير مرضاها، وفي ظل تضاؤل تزويد المستشفيات بالمستلزمات الطبية وغير الطبية بسبب عجزها عن تسديد فواتير الموردين في أوانها وبالعملة المطلوبة. يهمنا أن نحيطكم علماً بأن المستشفيات أقدمت على هذا التحرك التحذيري والذي يقتصر على يوم واحد فقط بعد نفاد كافة الاتصالات مع المسؤولين من اجل تدارك الوضع الصعب والمتدهور الذي تمر به والذي ليس له أفق مما جعلها عاجزة عن الاستمرار في تقديم خدماتها لجميع المرضى من دون استثناء. نؤكد لكم ان هذا التحرك يطاول الحالات الباردة أما الحالات الطارئة فسيتم استقبالها وتقديم العناية اللازمة لها والمستشفيات حريصة على عدم تعريض المرضى لأي ضرر".


MISS 3