دمشق تُصادر 2.3 طن من حبوب الكبتاغون

02 : 05

كشفت وزارة الداخلية السورية أمس ضبط أكثر من 2.3 طن من أقراص الكبتاغون المخدّرة في مرفأ اللاذقية وفي محافظة حماة في وسط البلاد. وأوضحت الداخلية في بيان أنّه بعد ضبطها لشحنة من 249 كيلوغراماً من حبوب الكبتاغون «مخبأة في قطع آلات حديدية ومعدّة للتصدير في ميناء اللاذقية»، بيّنت التحقيقات وجود «مستودع مخدّرات» في إحدى المزارع في حماة.

وأضافت الوزارة أنّه بعد مداهمة المزرعة تمّت مصادرة «طنَّيْن و103 كيلوغرامات من حبوب الكبتاغون المخدّرة»، مشيرةً إلى أنه تمّ إلقاء القبض على 10 أشخاص وضبط آليات وأجهزة. ونشرت الوزارة، التي لم توضح تاريخ ضبط الشحنتَيْن، شريط فيديو لعملية المداهمة في المزرعة يُظهر أشوالاً مليئة بأكياس من حبوب الكبتاغون.

وإن كان كيلوغرام الكبتاغون يُساوي حوالى 6 آلاف حبّة، فإنّ الشحنتَيْن المصادرتَيْن تزيدان بذلك عن 14 مليون حبة. وتُعدّ الشحنة الأخيرة الأكبر التي تمّت مصادرتها العام الحالي، ما يرفع عدد الحبوب المصادرة في المنطقة ككلّ في النصف الأوّل من العام 2022 إلى أكثر من 145 مليون حبة، وفق إحصاء لوكالة «فرانس برس».

وخلال الأشهر الأولى من العام الحالي، أعلنت السلطات الأردنية والسعودية والعراقية ضبط شحنات كبيرة من الكبتاغون. والشهر الحالي، أسقطت القوات الأمنية العراقية طائرة شراعية محمّلة بمليون حبّة من الكبتاغون في البصرة في جنوب البلاد.

وتُعدّ حبوب الكبتاغون، أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة، من المخدّرات سهلة التصنيع، وتُباع بسعر رخيص في الأسواق. وتُعتبر سوريا وفق تقارير بحثية، المصدر الأبرز لمادة الكبتاغون منذ ما قبل اندلاع الحرب العام 2011، وقد جعل النزاع تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً. وكشف تقرير أعدّه معهد «نيو لاينز» للأبحاث الذي يتّخذ من واشنطن مقرّاً، في نيسان، أن تجارة حبوب الكبتاغون توسّعت إلى حدّ كبير في الشرق الأوسط خلال العام 2021 لتتجاوز قيمتها 5 مليارات دولار.


MISS 3