في "لقاء بيروت للحوار" الذي نظمته "جمعية متخرجي المقاصد الإسلامية"

حاصباني: لتكن العاصمة منزوعة السلاح ومخزومي: السّلاح غير الشرعي يتحكم ويمنع الإنماء

02 : 00

شدد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني على ضرورة تأمين التنمية المستدامة لبيروت وفق خطة الامم المتحدة 2030 والاهداف الـ17 التي حددتها، مضيفاً خلال مشاركته في «لقاء بيروت للحوار» الذي نظمته «جمعية متخرجي المقاصد الإسلامية» إلى جانب النائب فؤاد مخزومي وعدد من الشخصيات البيروتية أمس: «صحيح ان بيروت هي العاصمة ومدينة كبيرة ولكنها في آن مجموعة أحياء وقرى تتعايش عائلاتها معاً وتحرص على روح الجيرة والتعاضد».

كما اشار الى اهمية مراكز الرعاية الصحية الاولية التي يبلغ عددها 16 في بيروت والى دورها الذي تظهّر خصوصاً في الازمة الحالية كونها تحد من الحاجة للجوء الى المستشفيات، داعياً الى تعزيزها لأنها تؤمن خدمة صحية اساسية لأهل بيروت.

كذلك، ركّز على ضرورة دعم مستشفيات بيروت التي كانت من الاهم في الشرق الاوسط الى حين بدء الازمة التي تعصف بلبنان والتي لم توفر القطاع الصحي وما رافقها من هجرة للطواقم الطبية، داعياً الى التكامل بين هذه المستشفيات ومراكز الرعاية للحفاظ على نوعية الخدمات التي تقدمها وتحصين الامن الصحي. وتوقّف حاصباني عند هدف الطاقة المتجددة، داعياً «الى تحويل الازمة في البلد الى فرصة والعمل على الطاقة المتجددة والطاقة اللامركزية لتخفيف التكلفة والحد من الهدر وتقليص العبء البيئي، داعياً الى ان تكون بيروت البداية في هذا الاطار عبر انتاج الطاقة محلياً واستخدام الشبكات القائمة للتوزيع».

وفي الملف البيئي والتغيّر المناخي، قال إن «التلوث الذي تعاني منه العاصمة يتخطى كل المعايير المعتمدة في العالم الى جانب ملف النفايات الذي لم تتم معالجته بشكل كامل». كما اشار الى ان القانون المتعلق بقطاع الاتصالات اقر منذ العام 2022 ولم ينفّذ. كما تناول الهدف 16 الذي يتناول توفير سلام وعدل ومؤسسات قوية، مشدداً على «ان اهل بيروت مسالمون بطبيعتهم وان السلام هو بالتعاون واحترام خصوصيات بعضنا البعض». أضاف: «لكن السلام يتضمن تحقيق السلم الاهلي وتثبيته بشكل دائم. للاسف سلم بيروت مهدد جراء وجود سلاح منظم غير شرعي في بعض المناطق، وتجارة مخدرات في مناطق اخرى ومجموعات غريبة عن بيروت ولبنان في مناطق تكثر فيها السرقات والتعديات».

ختم حاصباني: «نحن مستعدون للتعاون مع كل المعنيين لتكون بيروت منزوعة السلاح غير الشرعي وخالية من المخلفات كالاقامة غير الشرعية».

مخزومي

بدوره، أكّد النائب فؤاد مخزومي أنّ «السّلاح غير الشّرعيّ الذي يتحكم بمفاصل القرار ويمنع الإنماء هو المسؤول الأوّل عمّا وصلَ إليه لبنان وبيروت من انهيار على جميع الصّعد وكذلك تخريب علاقات لبنان بالدّول العربيّة». و»للخروج من الأزمة وإنماء بيروت»، أكد أنه يقوم «بكلّ ما ينبغي لتأمين الخدمات التي تحتاجها العاصمة»، لافتاً إلى أنّ «البداية تكون في انتخاب مجلس بلديّ سيّد نفسه يكون قادراً على تقديم ما يحتاجه أبناء بيروت من خدمات».

وأشار مخزومي إلى أنّه يُتابع مع المسؤولين المعنيين مسألة انقطاع المياه عن بيروت، كاشفاً عن تقديمه الأكسسوارات المطلوبة من مصانعه «لمنع انقطاع المياه عن بيروت لمدّة طويلة كما حصل أخيراً»، واعداً بمتابعة هذا الملف «عبر اختصاصيي شركته «المُستقبل للأنابيب» لإيجاد الحلول المطلوبة». وختم مخزومي متطرقاً الى «ضرورة تحديث المناهج التعليميّة والتربويّة لتُلائم سوق العمل بعيداً عن الاختصاصات التقليديّة التي تُقدّمها الجامعات في لبنان كالطّب والهندسة وإدارة الأعمال بمناهجها الحالية».

شُربجي

أما رئيس الجمعيّة الدّكتور مازن شربجي، فقال: «حينما كانت بيروت درّة هذا الشرق بمستشفاه ومصرفه وجامعته نراها اليوم في مكان آخر لا يليق بها، ولا نقبل بأن يكون لبنان وعاصمته بيروت الموصوفة عالمياً بالمدينة الجامعة من دون كهرباء وماء وغذاء ودواء ونظافة، فيما الجوع يطرق أبواب اللبنانيين والبطالة تتزايد».

وعن هدف اللقاء، ختم شُربجي: «لا هدف سياسياً له، بل إنّ جمعية متخرجي المقاصد الاسلامية في بيروت مستمرة، لتكون صلة الوصل بين ابناء بيروت كلهم ومع كل غيور ومحبّ لها وبالتالي ستبقى جسراً للتحاور بين جميع فئات العاصمة ولبنان تعبيراً عن إيمان أعضائها بدورهم الوطني ورسالتهم المقاصديّة».


MISS 3