المراقبون الجويّون: للتّوقُّف عن العمل ليلاً اعتباراً من هذا التّاريخ

22 : 37

أعلن المراقبون الجويّون، التوقُّف عن العمل بدءاً من الأوّل من شهر آب المقبل.


وذكّروا في بيان، أنّهم يُؤمّنون "خدمات الملاحة الجويّة وسلامة الحركة الجويّة في الأجواء اللبنانية، وفي محيط مطارات لبنان المدنيّة والعسكريّة، ومنها مطار رفيق الحريري الدوليّ - بيروت، بموجب قوانينَ وأنظمة الطيران الدوليّة واللبنانيّة.


وتابع البيان: "مع النقص الحادّ والمتزايد في عدد المراقبين الجويين المجازين، والحائزين على الكفايات الجويّة للقيام بأعمال المراقبة الجويّة بسبب إحالة البعض منهم إلى سنّ التقاعُد وعدم التوظيف وتأمين التمويل اللازم لانجاز مشروع تدريب المُعاونيين المراقبين الحاليين.. وتزايُد النقص البشريّ بسبب الظروف الرّاهنة، ما يُحتّم على المراقبين الجويّين الحضور والعمل بما يُقارب /300/ ساعة عمل شهريّاً لتأمين استمراريّة العمل على مدار /24/ ساعة من دون توقُّف حتى في أيام الآحاد والأعياد أو في خلال حدوث أزماتٍ طارئة (خلال أزمة وباء كورونا أو أثناء اغلاق طرق بسبب التظاهرات أو غيرها..)، ما زاد من عامل الضغط النفسي والاجتماعيّ على باقي المراقبين الجويين الذين يعملون الآن فوق طاقتهم لضمان إستمرار عمل المطار والحركة الجويّة في الأجواء اللبنانيّة ما حرمهم من حقّهم بالاستفادة من إجازاتهم الاداريّة السنوية كباقي موظفي الدولة أو حتّى من مضمون التعاميم الصادرة عن رئيس مجلس الوزراء في شأن اعتماد مبدأ المداورة في العمل بسبب النّقص في عددهم وأحياناً من دون أي أجرٍ مادي كتضحية منهم أو أي حوافز ماليّة تميّزهم بسبب طبيعة مهامّهم والمسؤوليّات المُلقاة على عاتقهم... ما دفع بالبعض إلى تقديم استقالتهم أو طلب إجازة بلا راتبٍ للهجرة وللبحث عن فرص عملٍ تُؤمن لهم مداخيلَ عادلةً.. وتحت وطأة كلّ هذه الضغوط مُجتمعة، قدّم المراقبون الجويّون في الملاحة الجويّة لإدارتهم قرار توقُّفهم عن العمل ليلاً والمطالبة بحقّهم بالاستفادة من مبدأ المداورة".


كما وأعلنوا "عدم القدرة على تأمين إستمرارية العمل ليلا (من الساعة الثامنة مساءً ولغاية الساعة السادسة صباحاً) ابتداءً من الاول من آب 2022 المقبل مع وجوب تخفيض عدد الرحلات نهاراً بما يتوافقُ مع القدرة الاستيعابيّة للمراقبين الجويّين، ما سيؤدي إلى توقُّف تقديم خدمات الملاحة الجويّةً ليلا بالكامل خلال هذه الأوقات".

MISS 3