فادي سمعان

ليا أبي غصن لـ "نداء الوطن": لقب بطولة الأندية العربية الأغلى في مسيرتي

16 تشرين الثاني 2019

12 : 31

تملك لاعبة نادي بيروت ليا ابي غصن سجلاً حافلاً إكتسبته من خلال مسيرتها الرياضية الطويلة في ملاعب كرة السلة، فهي تنقلت بين العديد من الأندية اللبنانية حتى حطت رحالها مؤخراً في نادي بيروت، وفي أول موسم لها معه نجحت مع زميلاتها في رفع كأس بطولة الأندية العربية للسيدات عن جدارة.

بداية تحدثت أبي غصن لصحيفة "نداء الوطن" عن بداياتها في اللعبة، فأشارت الى أنّ مشوارها الرياضي إنطلق من مدينتها جبيل وتحديداً من نادي بيبلوس في الدرجة الأولى، وسرعان ما انتقلت الى نادي المتحد طرابلس حيث تسلمت شارة القيادة في صفوفه لمدة سبع سنوات، قبل ان تنضمّ الى نادي انترانيك، ومنه الى هوبس، وبعدها الى نادي اينيرجي زوق مكايل. ومع تعاقدها مع نادي هومنتمن عاشت فترة ذهبية لثلاث سنوات، إذ أحرزت مع الفريق الأرمني في الموسم الفائت أربعة القاب محلية وخارجية (كأس لبنان، كأس السوبر، غرب آسيا وبطولة الأندية العربية)، وكادت ان تحقّق اللقب الخامس في بطولة لبنان، لكن فريقها خسر في المباراة النهائية امام الرياضي بيروت بعد تعرّض اللاعبة الأجنبية للإصابة.

أما عن انتقالها الى نادي بيروت هذا الموسم فأوضحت أنّ الفضل يعود الى رئيس النادي نديم حكيم الذي فتح لها صفحة مشرقة في مسيرتها، معتبرة أنّ رفع كأس الأندية العربية في مدينة مكناس المغربية يوم الإثنين الماضي هو مدعاة شرف وفخر لها، وهي تهدي اللقب الى إدارة النادي النشيطة والى جمهور اللعبة في لبنان.وكشفت أبي غصن أنّ اللقب الأخير الذي تحقّق في المغرب هو الاغلى بالنسبة إليها على رغم الصعوبات العديدة التي اعترضت طريق الفريق، منها التحضيرات المتأخرة للبطولة في لبنان بسبب إندلاع الثورة وتعذر إنتظام التمارين، ناهيك عن تأخر وصول اللاعبتَين الأجنبيتَين، لكن مع الإرادة والتصميم من قبل إدارة النادي ومع كفاءة الجهاز الفني بقيادة المدرب عزت إسماعيل تمكنّا من انتزاع اللقب العربي، من دون ان ننسى أنّ "بيروت" تعرّض في بداية البطولة العربية لإصابات عدّة في صفوف لاعباته وفي مقدّمهنّ عايدة باخوس وليلى فارس. أضافت: "كما غبتُ شخصياً عن بعض المباريات في الدور التمهيدي للسبب عينه، لكنني عدتُ وشاركت في المباريات المفصلية وصولاً الى التتويج"، مشيرة الى أنّ هذه البطولة كانت الأقوى والاصعب منذ سنوات بسبب مشاركة تسعة أندية عريقة فيها، وهذا بشهادة رئيس الاتحاد العربي للعبة اللواء إسماعيل القرقاوي.

لا أفكر في الاحتراف

وحول إمكانية احترافها في الخارج بعد هذه الخبرة الطويلة في الملاعب اللبنانية، أقرّت أبي غصن بأنه من الصعب حتى التفكير بهذا القرار بسبب ظروفها الحياتية، ومنها ارتباطها بعملها الخاصّ في لبنان، ناهيك عن أنها تمارس كرة السلة على صعيد الهواية فقط وليس الإحتراف الذي يلزمه تفرّغ كلّي واتّباع نظام تدريبي وغذائي خاصّ وصعب، مثنيةً في هذا السياق على اللاعبة الدولية ربييكا عقل التي تُعتبر أول لاعبة لبنانية تحترف في الخارج، وتحديداً في الدوري اليوناني حيث تسجّل أرقاماً لافتة، وهي تملك القدرة الفنية والبدنية والمهارات الفردية العالية التي خوّلتها أن تنجح في هذه التجربة المميّزة.


دوريّ السيّدات يعاني

اما عن دوري السيدات في لبنان، فأسفت أبي غصن لأنه يعاني كثيراً من إفتقار الأندية الى المموّلين والرعاة الرسميين، بالإضافة الى غياب التغطية الإعلامية، كما انّ المنافسة على اللقب انحصرت في المواسم السابقة بين ناديَين فقط هما هومنتمن والرياضي، مؤكدة أنّ هذا الموسم سيكون محصوراً بفريقي بيروت والرياضي في ما لو عادت عجلة الدوري المحلي الى الدوران وعادت الأمور الى طبيعتها، لافتة الى انّ هناك إحتمالاً بخوض الدوري اللبناني من دون أجنبيّات بقرار من الإتحاد اللبناني للعبة، على ان يحقّ للفريق الذي يصل الى المربع الذهبي اعتماد لاعبة أجنبية واحدة.


MISS 3