أول زيارة لطبيب الأسنان

02 : 00

للاعتناء بأسنان طفلك وحمايته من التسوس، خذي موعداً له من طبيب الأسنان ولا تجعليه يخاف من هذه التجربة!قبل الموعد، تكلمي مع الطفل بأسلوب غير عاطفي. يقول الأهالي لأولادهم أحياناً إنهم لن يشعروا بالألم. لكن من الأفضل أن تخبريه بأن الطبيب سيكون لطيفاً وسيَعُدّ أسنانه. يكون طبيب الأطفال خبيراً بالتعامل مع الصغار، ويجب أن تكتسبي هذه الخبرة بنفسك أيضاً.

لا تبالغي في تحضير طفلك للموعد الطبي وخففي توترك وخذي معك بطاقته الصحية. هذا الموعد هو أول فرصة لتقييم صحة الفم والأسنان. من واجب الطبيب أن يقدم التوصيات حول كيفية استعمال المعجون (فرك الأسنان بكمية صغيرة فيها بين 250 و500 جزء في المليون من الفلور، بمعدل دقيقتين، مرتين في اليوم، بعد الفطور وقبل النوم). ويجب أن يُحدد أفضل العادات الغذائية، منها تجنب المشروبات الغنية بالسكر والأكل العشوائي بين وجبات الطعام منعاً للتسوس. وبما أن التسوس مشكلة معدية، يجب ألا يتشارك أفراد العائلة الأكواب أو الملاعق أو فرشاة الأسنان.

تدابير وقائية

بعد تلقي هذه النصائح، يستفسر طبيب الأسنان عن عادة مصّ الإبهام أو استعمال المصاصة. إنها لحظة مناسبة لمناقشة تداعيات هذه العادة وتشجيع الطفل على وقفها. بحلول عمر السنتين ونصف، قد يكتشف الطبيب مشاكل مثل سوء اصطفاف الأسنان أو اضطرابات وظيفية مثل صعوبة البلع، أو التنفس من الفم، أو المضغ أحادي الجانب... كذلك، يستطيع طبيب الأسنان أن يجري فحوصات وقائية، فيرصد الجراثيم عبر مادة للكشف عن الجير والتنظيف الوقائي بمعجون لتلميع الأسنان. حتى أنه قد يلجأ إلى إزالة الرواسب ودهن طلاء من الفلور لتقوية المينا وتجديد معادن الأسنان في بداية التسوس. أحياناً، تبرز الحاجة إلى التصوير بالأشعة حين يرتفع خطر التسوس. في نهاية الموعد، قد يقدم الطبيب هدايا للأطفال (مرآة، فرشاة، معجون أسنان...) ويعطي الأهل تقريراً يُشخّص الحالة ويُحدّد العلاجات اللازمة، ويطرح نصائح للحفاظ على صحة الفم، أو يوصي بتدابير وقائية أو تقنيات لتقويم الأسنان. بعد هذا الموعد، يمكن الاكتفاء بزيارة الطبيب مرتين في السنة للتأكد من سلامة فم الطفل وأسنانه.

MISS 3