جعجع يدعو مسيحيي ودروز الجبل للتمسّك بالمصالحة

08 : 41

خلال التعزية (الوكالة الوطنية للإعلام)

دعا رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع جميع أهالي الجبل، مسيحيين ودروزاً، إلى التمسك بالمصالحة، لافتاً إلى أن "البعض يدلون بتصاريح ناريّة وأريد أن أذكرهم بآية من الإنجيل تقول "طوبى للساعين الى السلام فإنهم أبناء الله يدعون".
وقال جعجع، بعد زيارته ووفداً قواتياً دار طائفة الموحدين الدروز في فردان لتقديم واجب العزاء برئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين: "نأسف كثيراً لما حصل في الجبل ونتقدّم بالتعازي من أهالي الضحايا كما نتمنى على جميع الأفرقاء المعنيين التحلي بالصبر والحكمة لتجنب تداعيات هذه الأحداث وانعكاساتها في وقت لاحق". وشدد على ان "مصالحة الجبل باقية فهي ثابتة وتاريخيّة وليست مجرد حدث سياسي ولا يحق لأحد التفريط بها فالناس يأتون ويرحلون إلا أن المصالحة باقية".
واعتبر انه "مجرّد وجودنا اليوم كوفد كبير من حزب "القوّات" في دار طائفة الموحدين الدروز فهذا الأمر بحد ذاته له رمزيّة كبيرة جداً، صحيح أن وجودنا بطبيعة الحال له سبب شخصي أيضاً وهو علاقتنا بالشيخ علي، رحمه الله، إلا أنه في الوقت نفسه مرتبط بنظرتنا للجبل ككل، فنحن متمسكون بالمصالحة إلى أبعد حد". وقال: "لم يكن من المفترض أن يحصل ما حصل وأنا لا أطرح هذا الموضوع من منطلق الأفرقاء المتصارعين وإنما لناحية أن الدولة بكل أجهزتها الأمنيّة كانت على علم قبل يومين وثلاثة أيام بأن الأرض في الجبل كانت في حالة غليان. وفي هذا الإطار أريد أن أتوجه إلى وزارتي الدفاع والداخليّة بالسؤال هل تمّ اتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل تجنب حصول ما حصل؟".
ولفت إلى أنه "لا يمكننا في ظرف كالذي نمرّ فيه اليوم أن نطلق التصاريح يميناً ويساراً من دون أن ندرك ما نحن قائلون أو أن نطلق التصاريح المثيرة للغرائز".
وعما إذا كان يؤيد إلغاء زيارة وزير الخارجيّة جبران باسيل إلى الجبل، قال: "أياً كانت التدابير التي كان من المفترض القيام بها من أجل تجنب ما حصل هي أفضل بكثير مما حصل، فإلغاء الزيارة أو تأجيلها كان ليكون كبراً من جانب الوزير باسيل".


MISS 3