تصفيات مونديال 2022 وآسيا 2023

لبنان يفشل بانتزاع الصدارة بتعادله مع كوريا الشمالية 0-0

11 : 12

الحلوة يُسيطر على الكرة "طائراً" أمام شول (أ ف ب)
أهدر المنتخب اللبناني نقطتين ثمينتين في سعيه إلى بلوغ الدور الحاسم، بتعادله مع ضيفه الكوري الشمالي سلباً على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، ضمن الجولة السادسة من منافسات المجموعة الثامنة من التصفيات المزدوجة المؤهلة الى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023.

التعادل هو الثاني السلبي على التوالي للبنان على ارضه، بعد الاول امام كوريا الجنوبية، فأهدر أربع نقاط ثمينة كانت ستمنحه الصدارة، بيد أنه اكتفى بنقطتين وبقي على المسافة ذاتها مع الكوريتين برصيد ثماني نقاط، وبفارق نقطة واحدة خلف تركمانستان التي انتزعت الصدارة بفوزها على مضيفتها سري لانكا 2-صفر، علماً أن كوريا الجنوبية لعبت مباراة أقل.

وأجريت المباراة من دون جمهور بطلب من الجهات الأمنية اللبنانية، بسبب التظاهرات الشعبية التي يشهدها لبنان حالياً احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وهذا الأمر أثّر في شكل مباشر على تحضيرات "رجال الأرز".

وأدخل مدرب منتخب لبنان الروماني ليفيو تشيوبوتاريو تعديلاً واحداً على التشكيلة التي تعادلت مع كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي، إذ دفع بمهاجم ميبن الألماني هلال الحلوة بدلاً من لاعب هايدوك سبليت الكرواتي باسل جرادي، الذي تعرض لاصابة طفيفة خلال الحصة التمرينية الأخيرة قبل اللقاء.

وكشّر منتخب "رجال الأرز" عن أنيابه منذ الدقائق الأولى، بحثاً عن هدف سريع يريح به أعصاب متابعيه، فضغط عبر الجناحين ربيع عطايا والقائد حسن معتوق وتمركز رأس الحربة الصريح هلال الحلوة في منطقة جزاء الكوريين، ومن خلفهم صانع الألعاب محمد حيدر.

في المقابل كانت المرتدات السريعة سلاح المنتخب الكوري الشمالي، لا سيما ان اندفاع المنتخب اللبناني للهجوم ترك مساحات في الخلف، واعتمد المدرب يون جونغ سو على سرعة مهاجميه لاعب جوفنتوس الإيطالي (فئة تحت 23 سنة) هان كوانغ سونغ والقائد جونغ ايل غوان، ولاعب سانت بولتن النمسوي باك كوانغ ريونغ، ولاعب وسط طوكيو فيردي الياباني ري يونغ جيك.



العمري وكوانغ يتنافسان على إحدى الكرات (أ ف ب)


وسدد جونغ ايل غوان من خارج المنطقة بجانب المرمى (5)، واصطدم المهاجمون اللبنانيون بتكتل الدفاع الكوري اذ وجدوا صعوبة للوصول الى شباك الحارس المخضرم ري كوانغ ايل، وافتقدوا الى اللاعب المحوري في الوسط صاحب المهارات الفردية الذي يمكنه ربط الخطوط لمواجهة التكتل الدفاعي الكوري، لذلك كانت غالبية الفرص عادية وانتهت بغالبيتها سهلة الى الحارس كوانغ.

وكاد ري أون تشول ان يباغت المرمى اللبناني من تسديدة بعيدة في الثواني الأخيرة للشوط الأول، الا ان الكرة مرت بعيدة عن مرمى الحارس العملاق مهدي خليل.

واستمر اللعب على المنوال ذاته في الشوط الثاني، حيث واصل المنتخب اللبناني أفضليته مع تحسن في تحركات معتوق الذي شكَّل الخطر بعدما مرر كرة عرضية أخطأها لاعب الوسط عدنان حيدر لترتد الى ربيع عطايا الذي سددها بكعب القدم أنقذها الحارس (53). ودفع تشيوبوتاريو بباسل جرادي بدلاً من ربيع عطايا، واشتد الضغط اللبناني ومرت رأسية المدافع اللبناني نور منصور فوق المرمى الكوري (67)، وواصل الحارس كوانغ تألقه خصوصاً أمام الكرات العالية، وتوغل المعتوق وأرسل كرة خلفية سددها الحلوة قوية فوق المرمى (81)، وحوّل جورج ملكي كرة برأسه تألق الحارس الكوري بابعادها قبل ان تخترق شباكه (88). 


MISS 3