جاد حداد

كوفيد - 19: من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأعراض خطيرة؟

20 تموز 2022

02 : 01

تتفاوت حدة أعراض الإصابة بكوفيد 19 تفاوتاً كبيراً من شخص لآخر. فقد لا يصاب البعض بأي أعراض على الإطلاق، بينما يعاني آخرون من الإعياء الشديد لدرجة تستلزم دخولهم المستشفى، وقد يصل بهم الحال إلى الاعتماد على أجهزة التنفس الاصطناعي. وتزيد احتمالية الإصابة بأعراض خطيرة نتيجة الإصابة بفيروس كوفيد 19 لدى كبار السن. وقد يزداد الخطر أيضًا لدى الأشخاص من جميع الفئات العمرية ممن لديهم مشاكل صحية أخرى خطيرة فالمصابون بأكثر من مشكلة صحية معرضون لمخاطر أكبر.

تَقَدُّم السن

قد يصيب كوفيد- 19 الأشخاص من جميع الفئات العمرية، لكنه أكثر شيوعاً في فترة منتصف العمر، والبالغين الأكبر سناً. وتزداد احتمالية الإصابة بأعراضٍ خطيرة مع تقدم العمر، خاصةً من هم فوق الـ85 عاما فأكبر، حيث يكونون الأكثر عرضةً للمعاناة من أعراض بالغة الخطورة. ففي أميركا بلغت نسبة الوفاة بسبب المرض بين من يبلغون 65 عاما وأكبر نحو 81%. كما تزداد المخاطر لدى كبار السن عندما تكون لديهم مشاكل صحية أخرى.

وتجدُر الإشارة إلى أن من يتلقون الرعاية الصحية في دور رعاية المسنين أكثر عرضةً للخطر، إذ غالبًا ما يعانون من عدة مشاكل صحية مرتبطة بتقدم العمر. كما أن الجراثيم تنتشر بسهولة بين من يعيشون في مناطق قريبة من بعضها. لذا، إذا كنت تقيم في دار لرعاية المسنين، فعليك اتباع الإرشادات الخاصة بمنع انتقال العدوى. واسأل عن الإجراءات الوقائية للنزلاء والقيود المفروضة على الزوار. وأبلغ طاقم العمل إذا كنت تشعر بالمرض.

كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بداء الزهايمر. إذ يزيد الزهايمر من صعوبة تذكُّرهم للاحتياطات الموصى بها لمنع إصابتهم بالعدوى.

المشاكل الرئوية، بما في ذلك الربو

يستهدف فيروس كوفيد- 19 الرئتين. لذا، يكون الشخص أكثر عرضةً للإصابة بأعراض خطيرة إذا كان مصاباً بالفعل بأحد أمراض الرئة المزمنة، والتي تشمل ما يلي:

داء الانسداد الرئوي المزمن.

سرطان الرئة.

التليف الكيسي.

التليف الرئوي.

نوبة ربو متوسطة إلى حادة.

فرط ضغط الدم الرئوي.

الانصمام الرئوي.

قد تضعف بعض الأدوية المخصصة لعلاج هذه الحالات الجهاز المناعي. ورغم ذلك، من الضروري تناول العلاجات الدوائية الوقائية بانتظام للسيطرة على الأعراض قدر الإمكان. كما من المفيد تجنب ما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الربو. وتختلف محفزات الربو من شخص لآخر. ومن أمثلة المحفزات حبوب الطلع، وعث الغبار، ودخان التبغ، والهواء البارد. كذلك قد تؤدي الانفعالات القوية والتوتر إلى حدوث نوبات الربو لدى بعض الأشخاص. كما ينزعج البعض من الروائح الفواحة، لذا احرص على ألا يكون المطهّر الذي تستخدمه من محفزات الربو لديك. ويعدّ تدخين التبغ والسجائر الإلكترونية أحد محفزات الربو.

مرض القلب

قد يتسبب كثير من أمراض القلب في تفاقم أعراض فيروس كوفيد- 19 لديك. وهذا يتضمن:

اعتلال عضلة القلب.

أمراض القلب الخلقية.

فشل القلب.

داء الشريان التاجي.

استمر في تناول الأدوية حسب تعليمات الطبيب. فإذا كنت مصاباً بارتفاع ضغط الدم، فقد تزداد احتمالية إصابتك بأعراض خطيرة إذا لم تتحكم في ضغط الدم وتتناول الأدوية حسب التعليمات.

الحالات الطبية المتعلقة بالدماغ والجهاز العصبي

يمكن لبعض الحالات المؤثرة في الدماغ أو الجهاز العصبي أن تزيد من خطر الإصابة بأعراض كوفيد- 19 الخطيرة. وتتضمن:

السكتة الدماغية.

الخَرَف.

السكري والسُمنة.

يزيد مرض السكري من النوعين 1 أو 2 من خطر الإصابة بأعراض حادة لكوفيد- 19. كذلك الأمر بالنسبة للمصابين بالسمنة أو السمنة المفرطة أو أصحاب مؤشر كتلة الجسم المرتفع.

يتسبب داء السكري والسِمنة في إضعاف كفاءة الجهاز المناعي للإنسان. فالسكري يزيد من خطر الإصابة بالعدوى بصفة عامة. ويمكن الحد من هذا الخطر عبر التحكم بمستويات السكر في الدم، والمداومة على تناول أدوية علاج السكري والأنسولين. إحرص على إنقاص وزنك عبر نظام غذائي صحي، والمداومة على أداء الأنشطة البدنية.

السرطان وبعض اضطرابات الدم

تزيد احتمالية تعرض الأشخاص المصابين حالياً بالسرطان لأمراض أكثر خطورة بسبب كوفيد-19. وقد تتفاوت هذه المخاطر بناءً على نوع السرطان ونوع العلاج المقدم.

فقر الدم المنجلي هو حالة أخرى تزيد احتمالية التعرض لأعراض كوفيد-19 الحادة. يؤدي هذا الاضطراب الموروث إلى تصلب كرات الدم الحمراء وتلاصقها واتخاذها شكلاً يشبه حرف C الإنكليزي. وتموت كرات الدم الحمراء المشوهة هذه مبكراً، وبهذا لا يمكن أيضاً نقل الأوكسجين في داخل جسمك. يسبب هذا أيضاً انسدادات مؤلمة في الأوعية الدموية الدقيقة.

قد يؤدي اضطراب موروث آخر في الدم يطلق عليه الثلاسيمية إلى جعلك أكثر عرضة لأعراض كوفيد-19 الحادة. وفي حالة الثلاسيمية، لا ينتج الجسم ما يكفي من الهيموغلوبين، ويؤثر هذا بدوره على مدى قدرة حمل كرات الدم الحمراء للأوكسجين.

ضعف الجهاز المناعي

يحارب الجهاز المناعي الصحي الجراثيم المسببة للمرض. لكن يمكن لعديدٍ من الحالات الصحية والعلاجات أن تُضْعف جهاز المناعة، بما في ذلك:

عمليات زراعة أعضاء.

علاجات السرطان.

زراعة نخاع العظم.

فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) / مرض الإيدز (AIDS).

الاستخدام طويل الأمد لعقار بريدنيزون أو الأدوية المماثلة التي تضعف جهاز المناعة. إذا كان جهازك المناعي ضعيفاً، قد تحتاج إلى اتخاذ احتياطات إضافية لتجنب كوفيد- 19. قد تُؤجَّل المواعيد الطبية الروتينية أو تُعْقَد عبر الهاتف أو من خلال اتصالات الفيديو. ننصحك باستلام الأدوية من خلال خدمة التوصيل بالبريد حتى لا تضطر إلى الذهاب إلى الصيدلية.

أمراض الكلى أو الكبد المزمنة

يمكن لأمراض الكلى أو الكبد المزمنة أن تضعف جهاز المناعة، مما قد يزيد من خطر إصابتك بأعراض خطيرة عند العدوى بكوفيد- 19. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي أعراض كوفيد - 19 الخطيرة والأدوية المستخدمة لعلاجها إلى آثار سلبية على الكبد.

إذا كنت تعتمد على غسيل الكلى للتعامل مع مرض الكلى المزمن، فعليك أن تَحضُر جميع مواعيد غسيل الكلى. وأخبر طبيبك في حال شعرت بالمرض.

حالات الصحة العقلية

يكون المصابون بأمراض نفسية، مثل الاكتئاب واضطرابات طيف الفصام، أكثر عرضةً للإصابة بأعراض خطيرة بسبب فيروس كوفيد- 19.

متلازمة داون

الأشخاص المصابون بمتلازمة داون أكثر عرضة للإصابة بعدوى الرئة بشكل عام، لذا فهم عرضة على نحو خاص للإصابة بكوفيد- 19. كما أنهم أكثر عرضة بالفعل لخطر الإصابة بالكثير من المشاكل الصحية التي لها صلة بأعراض مرض كوفيد- 19 الشديدة، بما في ذلك أمراض القلب وانقطاع النفس النومي والسُمنة والسكري.

يعيش الكثير من البالغين المصابين بمتلازمة داون في دور رعاية المسنين، إذ يصعب تجنب التعرض للجراثيم من المقيمين الآخرين والموظفين. تؤثر متلازمة داون غالبًا على القدرات العقلية أيضا، لذا قد يصعب على هذه الفئة من المرضى اتباع تدابير الوقاية.

احمِ نفسك ولا تخاطر

يساعد اللقاح في وقايتك من الإصابة بفيروس كوفيد- 19 أو حمايتك من التعرض لمضاعفات خطيرة في حال أُصبت بفيروس كوفيد- 19. ويمكنك بعد أن تتلقى جرعات اللقاح العودة بمزيد من الأمان إلى ممارسة العديد من الأنشطة التي ربما لم تكن قادراً على ممارستها بسبب تفشي الوباء. لكن إن كنت موجوداً في منطقة سجلت عدداً كبيراً من حالات كوفيد- 19 المحتجزة بالمستشفى وحالات إصابة جديدة بالمرض، فيوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بارتداء الكمامة في الأماكن العامة المغلقة سواءً كنت قد تلقيت اللقاح أم لا. ويوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بارتداء الكمامات التي توفر أقصى حماية ممكنة من بين الكمامات المتوفرة، وأن ترتديها بانتظام وتكون مُحكمة ومريحة في الاستخــــدام. إذا كنت مصاباً بضعف في جهاز المناعة أو كنت معرضاً بشكل أكبر لخطر الإصابة بمرض خطير، فارتدِ كمامة توفر لك أكبر قدر ممكن من الحماية عندما تكون في منطقة سجلت عدداً كبيراً من حالات كوفيد- 19 المحتجزة بالمستشفى وحالات إصابة جديدة به. تحقق من الطبيب لمعرفة ما إذا كان يجب عليك ارتداء كمامة عندما تكون في منطقة فيها عدد أقل من حالات الإصابة الجديدة بفيروس كوفيد- 19 والأشخاص المصابين بفيروس كوفيد- 19 الموجودين في المستشفى.

يوصى بإعطاء جرعة إضافية من لقاح فيروس كوفيد- 19 للأشخاص الذين سبق لهم تلقي اللقاح كاملاً لكن ربما لم تكن لديهم استجابة مناعية قوية بما يكفي.

وفي المقابل، ننصح الأشخاص الذين تلقوا جرعات اللقاح وضعفت استجابتهم المناعية بمرور الوقت بالحصول على جرعة معززة. ويشمل ذلك العديد من الأشخاص المصابين بحالات صحية تجعلهم أكثر عُرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة.

يجب أن يتلقى المصابون بضعف نسبي أو حاد في جهاز المناعة جرعة أساسية إضافية وجرعة معززة من اللقاح.

يمكنك اتباع بعض التدابير للحد من خطر الإصابة بفيروس كوفيد 19 وتقليل احتمالية نشر العدوى به بين الآخرين. توصي منظمة الصحة العالمية والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها باتباع هذه الاحتياطات لتجنب العدوى بفيروس كوفيد 19:

تـــــلـــــقـــــي الــــــلــــــقــــــاحــــــات

تقلل اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد- 19 من خطر الإصابة بفيروس كوفيد- 19 وانتشاره.

تجنب المخالطة اللصيقة (في نطاق مترين أو 6 أقدام) مع الآخرين. تجنب مخالطة أي شخص مريض.

حافظ على مسافة فاصلة بينك وبين الآخرين إذا كان فيروس كوفيد 19 منتشراً في مجتمعك، وذلك عندما تكون في الأماكن العامة المغلقة إذا لم تكن قد حصلت على الجرعات الكاملة للقاح. وتزيد أهمية ذلك بوجه خاص إذا كنت أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات مرضية خطيرة.

اغسل يديك كثيراً بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، أو استخدم معقم يدين كحولياً لا تقل نسبة الكحول فيه عن 60%.

ارتدِ كمامة في المساحات العامة المغلقة إذا كنت موجودا في منطقة سجلت عدداً كبيراً من الإصابات بفيروس كوفيد 19 الموجودين في المستشفى وحالات الإصابة الجديدة بالمرض، سواء كنت قد تلقيت اللقاح أم لا.

غطِّ فمك وأنفك بمرفقك أو بمنديل عند السعال أو العطاس. وتخلص من المناديل المستعملة. ثم اغسل يديك على الفور.

لا تلمس عينيك أو أنفك أو فمك.

تجنب مشاركة الأطباق والأكواب والمناشف وأغطية الفراش وغيرها من الأغراض المنزلية مع الآخرين إذا كنت مريضاً.

احرص على تنظيف الأسطح التي يكثر لمسها، مثل مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة والأجهزة الإلكترونية والمناضد، وتطهيرها يومياً.

ابقَ في المنزل ولا تذهب إلى العمل أو المدرسة أو الأماكن العامة إذا كنت مريضاً، ما لم تكن ستحصل على رعاية طبية. تجنب ركوب وسائل النقل العام وسيارات الأجرة ومشاركة الرحلات ما دمت مريضاً.


MISS 3