فادي سمعان

أبو شقرا لـ "نداء الوطن": الإحتراف يحمي كرة السلة من السقوط

3 تموز 2019

09 : 00

أكد مدرّب نادي الشانفيل فؤاد ابو شقرا أنّ كرة السلة اللبنانية بحاجة اليوم إلى العديد من التعديلات كي تبقى في المراتب الاولى على الساحة الرياضية المحلية، بعدما شهدت في السنوات الاخيرة تراجعاً ملحوظاً على الأصعدة كافة. وقال في حديث الى صحيفة "نداء الوطن": "إذا أردنا أن تعود اللعبة الى سابق عهدها، فعلى المعنيين العمل بوعي وبمسؤولية من أجل إعادة تطوير أنظمتها، وهنا يكمن دور الاتحاد بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، كما أنّ من واجب الأندية تأمين الاستقرار المالي عبر الدعم من الشركات الراعية الفاعلة، من دون أن ننسى أنّ لهذه الاندية دوراً أساسياً أيضاً من خلال البدء بتطوير أكاديمياتها الرياضية التي تبقى بمثابة الخزّان البشري للعبة".
وتابع: "إنّ الظروف الصعبة التي تعيشها كرة السلة حالياً تتأثّر بها باقي الألعاب أيضاً ككرة القدم والكرة الطائرة وغيرهما، لذا نلاحظ أنها في تراجع مستمرّ ومعرّضة للهزّات والانتكاسات، لا سيما إنّها تُزاوَل وفق قوانين الهواة، وعلى المسؤولين المسارعة الى وضع قانون واضح للإحتراف يحمي الأندية واللعبة من خطرالسقوط، على المسؤولين المسارعة الى وضع قانون واضح للإحتراف يحمي الأندية واللعبة من خطرالسقوط، وقد لاحظنا بوضوح غياب أندية فاعلة على الساحة الرياضية في السنوات الاخيرة".

إهتمام إتحادي

وأشار أبو شقرا إلى أنه لمس في الفترة الأخيرة إهتماماً جدّياً من قِبل إتحاد كرة السلة بالفئات العمرية، حيث وضع نصب عينيه خارطة طريق لها، وقد ترجمها بإقامة البطولات الرسمية لمختلف الأعمار، إضافة الى تشكيله منتخبات وطنية للفئات العمرية كافة. وتابع: "هذا الأمر سيساعد بالطبع في المستقبل ببروز لاعبين واعدين، كما يجب على الأندية أن تلعب الدور الأكبر أيضاً في البحث عن المواهب وصقلها وتزويدها بالخبرة المطلوبة، لأننا اليوم نعاني من غياب اللاعبين المحلّيين الذين يتمتّعون بمستوى رفيع، كهؤلاء الذين برزوا وتألّقوا في الفترة الذهبية للعبة، خصوصاً أننا ما زلنا نعتمد على العنصر اللبناني الموجود في الخارج ونستقدمه بكلفة باهظة لسدّ الفراغ في الأندية، وهذا أمر غير منطقي وغير صحي.

خيبة المنتخب

وتحدّث أبو شقرا عن أسباب فشل منتخب الأرز في التأهل الى نهائيات كأس العالم التي ستستضيفها الصين في آب المقبل، فقال: "عتبي على بعض اللاعبين الذين لم يأخذوا هذا الاستحقاق على محمل الجدّ، ناهيك عن الاستهتار والتلكؤ عن القيام بواجبهم، وعدم التحضير ذهنياً لهذا الاستحقاق المهمّ، بالإضافة الى التقصير غير المبرّر من قِبل الجهاز الفني للمنتخب اللبناني في مراقبة منتخبَي كوريا الجنوبية ونيوزيلندا اللذين تغلّبا علينا بتشكيلتيهما الاساسيتين، وهاتان الخسارتان القاسيتان المتتاليتان على أرضنا سمحتا لمنتخب الأردن بالتأهل على حسابنا الى بطولة العالم، حيث فاز على لاعبي الصف الثاني لمنتخب نيوزيلندا، وعلى المنتخب الصيني بفريقه الثالث". أضاف: "برأيي إنّ المنتخب اللبناني كان يملك كلّ المقوّمات التي تؤهّله الى العرس العالمي، من دعمٍ إتحادي ورسمي ومالي وشعبي جارف، لكن حساب الحقل للأسف لم يطابق حساب البيدر".


التوفيق للمدرّب مجاعص

من جهة أخرى، اثنى أبو شقرا على قرار الإتحاد اللبناني لكرة السلة بإسناد مهمّة قيادة المنتخب الوطني الى جهاز فنّي محلي بقيادة المدرّب القدير جو مجاعص، داعياً له بالتوفيق والنجاح في مهامه، كون المدرّب اللبناني يعرف عن ظهر قلب عقلية لاعبيه، على عكس المدرّب الأجنبي الذي يجد اللاعب المحلي صعوبة في التأقلم معه لأسباب عديدة.

الشانفيل على الطريق الصحيح

أمّا عن إستعدادات الشانفيل للموسم الجديد، فقال أبو شقرا: "إنّ الفريق أنهى تقريباً كلّ التعاقدات خصوصاً الأجنبية، حيث أبقى على السوداني -الاميركي آتر ماجوك واستقدم من هومنتمن النيجيري مايك ايفيبرا ومن الرياضي الأميركي كيفن غالاوي، على أن تنطلق التمارين رسمياً في 15 آب المقبل"، منوّهاً بالعمل الجبّار الذي تقوم به اللجنة الإدارية لنادي الشانفيل على رغم الظروف الاقتصادية والإجتماعية الصعبة.


MISS 3