اتُّهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة

نتنياهو يتحدّى: سأستمرّ بقيادة إسرائيل

02 : 00

فجّر المدّعي العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبليت بالأمس قنبلة قانونيّة من العيار السياسي الثقيل، بعدما قرّر توجيه لائحة اتهام مدوّية إلى رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، في ثلاث قضايا عن جرائم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وذلك أثناء توليه منصب رئيس الوزراء، فيما سارع نتنياهو المأزوم إلى رفض كلّ التُهم الموجّهة إليه ووصفها بأنّها "مفبركة"، معتبراً أنّه يتعرّض لـ"انقلاب سياسي"، ومشدّداً في الوقت عينه على أنّه سيستمرّ بقيادة الدولة العبريّة.

وقال نتنياهو في خطاب متلفز "إنّ التُهم الموجّهة إليّ ذات دوافع سياسيّة"، مضيفاً: "أنا ملزم بأن أقول لكم إنّه يوم صعب جدّاً، وهو يوم صعب لمؤيّدي ومحبيّ". ورأى أنّه "انقلاب سياسي على رئيس الوزراء باتهامات مفبركة وتحقيقات ملوّثة ومغرضة". وهاجم نتنياهو النيابة الإسرائيليّة، وقال "إنّ المحققين تعاملوا وكأنّهم يتعاملون مع عالم الجريمة". وتابع: "حان الوقت للتحقيق مع المحققين والنيابة"، بينما اعتبر المنافس الرئيسي لنتنياهو، بني غانتس، في بيان مقتضب أنّ "هذا يوم حزين جداً لدولة إسرائيل".

ولا يُلزم القانون، نتنياهو، بالاستقالة، كما أنّه يتمتّع بالحصانة كونه نائباً في الكنيست. لكنّه بات الآن أوّل رئيس للحكومة في تاريخ إسرائيل متّهم بالفساد خلال فترة حكمه، وهي الأطول لرئيس وزراء منذ قيام الدولة العبريّة، إذ يتولّى رئاسة الوزراء منذ 2009، وقد تُنهي هذه الملفات الحسّاسة حياته السياسيّة بشكل دائم.


MISS 3