ينسحب من الحياة العامة بعد اتّهامه بفضائح إبستين

09 : 21

أعلن الأمير أندرو نجل الملكة إليزابيث الثانية "إنهاء التزاماته العامة" في ظل تفاعل الجدل بشأن صلته بقضية إبستين وقطع مؤسسات وجامعات عدة تعاونها معه، في إحدى أسوأ الأزمات في العائلة المالكة البريطانية منذ عقود.

ويتصدر دوق يورك عناوين الصحف منذ ظهوره في مقابلة تلفزيونية بشأن علاقته مع خبير المال الأميركي جيفري إبستين الذي اتُّهم باستغلال فتيات قاصرات جنسياً والذي انتحر في السجن قبل أشهر. وأُخذ على الأمير أندرو خصوصاً عدم ابتعاده عن إبستين وعدم إبدائه أي تعاطف مع الضحايا المفترضات.

وأوضح الأمير أندرو في بيان "لقد بات واضحاً لي في الأشهر الأخيرة أن الظروف المتعلقة بصلاتي الماضية مع جيفري إبستين باتت عائقاً كبيراً أمام عمل عائلتي والنشاط القيّم الذي أفتخر بدعمه عبر منظمات وجمعيات خيرية كثيرة".

وأضاف "طلبت تالياً من جلالة الملكة السماح لي بإنهاء التزاماتي العامة في المستقبل القريب"، لافتاً إلى أن الملكة "أعطت الإذن" بذلك.

وقال ثاني أبناء الملكة إليزابيث الثانية إنه "لا يزال يشعر بندم لا لبس فيه حيال الارتباط غير الحكيم مع جيفري إبستين" و"يتعاطف مع كل الأشخاص الذين طاولتهم" القضية. وهو أبدى استعداده "الأكيد" للتعاون في القضية.

وخلال المقابلة، اكتفى دوق يورك البالغ 59 عاماً والثامن في ترتيب خلافة العرش بنفي اتهامات امرأة وظّفها إبستين تؤكد أن الأمير أرغمها على إقامة علاقة جنسية معه عندما كانت لا تزال قاصرة.

ومنذ عرض المقابلة، توالت الانتقادات والانشقاقات ما أغرق العائلة المالكة في واحدة من أسوأ أزماتها منذ عقود.

وكان مصرف "ستاندر أند تشارترد" وشركة "كاي بي أم جي" للاستشارات المالية والتدقيق أعلنا أنهما سيتوقفان عن رعاية شركة "بيتش أت بالاس" التي يرعاها الأمير أندرو وتعنى بمساعدة المستثمرين والشركات الناشئة.

وحذت مجموعة الاتصالات البريطانية العملاقة "بي تي" حذوهما عبر إعلان عزمها التوقف عن دعم برنامج تمويل التعليم الرقمي "أيديا" إذا ما بقي الأمير أندرو عراباً له. كما أعلنت ثلاث جامعات أسترالية هي "بوند يونيفرسيتي" في كوينزلاند و"موردوك" و"أر أم أي تي" في ملبورن، إنهاء تعاونها مع "بيتش آت بالاس". وكانت شركات كثيرة أخرى بينها مصرف "باركليز" ومجموعة "أسترازينيكا" العملاقة في مجال الصناعات الصيدلانية، قد أعلنت عزمها قطع صلاتها بالأمير. وقالت جامعة "متروبوليتان" في لندن إنها قد تسحب لقب العراب من الأمير كما أنّ طلاباً من جامعة هادرسفيلد في شمال إنكلترا اعتبروا أنه "من غير اللائق بتاتا أن يمثل" دوق يورك هؤلاء الطلبة بصفته عراباً. حتى أن هذه الفضيحة طاولت أول مناظرة تلفزيونية للانتخابات التشريعية المقررة في 12 كانون الأول والتي تواجه فيها رئيس الوزراء بوريس جونسون وزعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربين، إذ أعرب الرجلان عن "التعاطف" مع الضحايا. كما يواجه الأمير أندرو اتهامات بإطلاق تصريحات عنصرية. وكشفت جاكي سميث وزيرة الداخلية السابقة في حكومة توني بلير أنها "صدمت" لدى سماعها تعليقات عنصرية من الأمير بشأن العرب خلال مأدبة عشاء على شرف العائلة المالكة السعودية.

كما أن مساعداً سابقاً في مكتب رئيس الوزراء البريطاني، من أصول سريلانكية، اتهمه باستخدام كلمة "عبد".

ورد ناطق باسم قصر باكينغهام على هذه الاتهامات قائلاً إنّ الأمير "لا يقبل العنصرية تحت أي شكل". 


MISS 3