أوضح رئيس نادي السلام زغرتا المونسنيور إسطفان فرنجية أنّ هناك إستحالة في إكمال ما تبقى من مباريات بطولة لبنان لكرة القدم لهذا الموسم بسبب الأوضاع الراهنة التي تمرّ بها البلاد، خصوصاً الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة التي تعصف بكلّ القطاعات الحيويّة والإنتاجية.
واعتبر فرنجية في حوار سريع مع صحيفة "نداء الوطن" قبل أيّام من إنعقاد الإجتماع الذي سيضمّ ممثلي أندية الدرجة الأولى مع اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني للعبة، أنّ مشكلة ناديه هي كسائر الأندية الأخرى، أي هناك صعوبة في تأمين ميزانية الموسم الكروي بسبب الأزمة الإقتصادية الخانقة والتي أدّت الى ابتعاد المعلنين والشركات الراعية وغيرها وعدم إلتزامها بوعودها في تأمين المبالغ المتّفق عليها مع الأندية، وهذا أمرٌ طبيعي وبديهي في ظلّ ما يحصل في البلد اليوم، ناهيك عن صعوبة بالغة أيضاً في الحصول على العملة الأجنبية لدفع مستحقات اللاعبين الأجانب. وكشف المونسنيور فرنجية انّ الحلّ الوحيد حالياً هو أن يبادر إتحاد كرة القدم الى تقديم مساهمات مادية للأندية التي تعجز عن تسديد مستحقات لاعبيها، "وعندها نكون قد قطعنا شوطاً كبيراً ومهمّاً في تخطي هذه الأزمة".
أما عن الاجتماع الأخير للأندية مع إتحاد اللعبة، فكشف فرنجية أنّ معظم الأندية ترفض إكمال الدوري المحلّي للأسباب المعروفة، بإستثناء بعضها الذي يعتبر نفسه أنه صرفَ مبالغ طائلة من المال لتشكيل فرقه، وهذا قد يؤدّي الى خسائر مادية جسيمة في حال تمّ إلغاء أو تأجيل الدوري.
وفي حال قرّر الاتحاد خوض بقية المباريات من دون جمهور، أشار فرنجية الى أنّ هذا القرار لا يحلّ المشكلة الرئيسية أو الجوهرية المعروفة، وقال: "حتى إذا أجمعَ اللاعبون على إكمال البطولة بتقاضي نصف راتب أو غيره من الحلول المطروحة، فستبقى هناك صعوبة كبيرة في تنقّل الفرق بين المناطق اللبنانية لخوض مبارياتها الرسمية، كذلك هناك مسألة إقفال ملعبَي طرابلس وصيدا البلديَين أمام الفرق حتى إشعار آخر.
