عون: لا تواصل مع ميقاتي وقضيّة المطران الحاج قيد المعالجة

20 : 54

أبدى رئيسُ الجمهوريّة ميشال عون تخوُّفَه من عدم تشكيل حكومةٍ جديدة في الفترة المتبقية من عهده، لكنّه لم يقطع الأمل في حصول ذلك.


ولفت إلى أنَّ الرَّئيس المكلف نجيب ميقاتي اتَّصل به قبل سفره في إجازة وأبلغه أنّه سيزوره فور عودته، الأمر الذي لم يتم، ولم يحصل حتَّى الآن أي تواصل.


وحول مصير التشكيلة التي قدّمها ميقاتي، أكّد أنها "غير منزلة"، معتبراً أنه "لم يُناقشها معه كما تقتضي الأصول والقواعد وضرورات الشراكة".


وفي قضية المطران موسى الحاج، قال عون إنها "قيد المعالجة، لكن بعض المواقف التي صدرت من هنا وهناك جعلت القضيَّة تأخذ منحًى آخرَ، ولا بدَّ من إعادتها إلى إطارها الحقيقيّ وعدم حرفها إلى أمورٍ أُخرى".


وذكّر عون أنه "حين كان ضابطاً في الناقورة، وكانَ يشاهد رجال الدين وبينهم المطران الراحل يوسف الخوري والبطريرك الرّاحل مكسيموس الخامس وغيرهما يدخلون الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة ويخرجون منها، من دون أن يعلم بما كانوا يحملون".


وأوضح الرئيس عون أنّ "الملف في عهدة القضاء ولا يجوز لأحد التّدخُّل به في انتظار نتائج التحقيقات الجارية حوله"، رافضاً إطلاقَ الاتهامات بالخيانة او العمالة قبل جلاء كلّ المعطيات.


وأعرب عن تفاؤله بـ"قرب وصول موضوع ترسيم الحدود البحريّة والتنقيب عن النفط والغاز إلى ما يرضي لبنان".


وعما إذا كانت المسيرات الثلاث التي أرسلها "حزب الله" قد ساهمت في دفعِ هذه المسألة قدماً، ردَّ عون بأن "إسرائيل تنتهكُ سيادتَنا براً وبحراً وجواً بشكلٍ يوميّ، وقد أحصينا منذ العام 2015، حتى اليوم، ما مجموعه 22 ألف طلعةٍ جويّة فوق لبنان وسلسلة انتهاكات للسيادة اللبنانيّة، لكن مع الاسف لا أحدَ يتحدَّث عن هذه الانتهاكات".


وجدّد "التأكيد ان التدقيق الجنائي قطع شوطاً كبيراً و"الأمور ماشية" وما على المتضرر سوى الدّفاع عن نفسه أمام القضاء.


وعلى سبيل المثال لماذا لا يعمدُ حاكمُ المصرف المركزيّ رياض سلامة إلى المثول أمام القضاء ليثبت براءته، على غرار ما فعلت بنفسي حين احتكمت إلى القضاء في ما أثير عن وضع يدي على أموال حين تسلَّمت الحكم بعد انتهاء عهد الرئيس أمين الجميل وحصلت على البراءة الكلية؟".


واعلن أن "لبنان يرحب بأي مساعدة تأتيه من دول شقيقة او صديقة". وفي ما خص الفيول الايراني، فإن "هناك إجراءات حكوميةً لا بد من اعتمادها في هذا السبيل بالأضافة إلى دراسة المواصفات وما اذا كانت تناسب المعامل اللبنانية".


وتطرق الرئيس عون إلى وضع الإعلام فأسف "لما وصل إليه، حيث من المعروف أنّ القاضي يحكم على "الحرامي" فيما هناك إعلام يدافع عن "الحرامي" ويُهاجم القاضي".


وسئل الرئيس عون عن وصيته لمن سيخلفه فرد على الفور: "متابعة ما بدأنا فعله من إصلاحات ومشاريع ومكافحة الفساد"، كما وذكّر أنه اشتاق إلى "الرابية".