لمعالجة القضايا الاجتماعيّة.. ميقاتي: نعمل على وقف الانهيار

17 : 58

أكّد رئيسُ حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي"أننا نعمل على وقف الانهيار، ونحتاجُ إلى مُعالجة الكثير من القضايا الاجتماعيّة وترتيب الأمور المعيشيّة والرّواتب، لكي نبدأ في عمليّة الانقاذ، وننطلق بلبنان من جديد".


وشدد "على ضرورة تكاتُف جهود أبناء طرابلس وتضامنهم للنُّهوض بالمدينة والعمل على تسويقها سياحيّاً في ظل هذا الانتعاش السياحيّ الذي يشهدُه لبنان بجهودِ وزير السياحة في حكومة نصريف الاعمال وليد نصار"، مثنياً على "مبادرة رئيس مجلس إدارة شركة الصمد للاستثمار السياحي مصطفى الصمد في إقامة شهر سياحي كامل في طرابلس".


كلامُ ميقاتي جاء خلال رعايته حفلةَ إطلاق حملة "أهلا بهالطلة" السياحية في طرابلس والتي تُنظّمها شركة الصمد للاستثمار السياحيّ في مطعم "الحاج علي"، في حضور وزير السّياحة، ونقيب أصحاب المطاعم والباتيسيري طوني الرامي إضافةً إلى عددٍ من أصحاب المؤسَّسات السياحيَّة ومسؤولي القطاعات الانتاجية في طرابلس. 


وعبّر ميقاتي في كلمته، عن سعادته بلقائه الوجوهَ الطرابلسيّة، لافتاً إلى أنّ المشكلات التي نُواجهها هي نتيجةُ تراكماتٍ طويلة وقد أمسكنا الجمرة بيدنا من أجل الانقاذ.


وقال: "لقد تسلَّمنا المسؤوليَّة والبلد في حالة إفلاسٍ كاملة، وما نقومُ به اليوم هو تحويل البلد من الإفلاس إلى التّعثر، عسى أن نوقف الانهيار لكي ننتقلَ من ضفّةٍ إلى ضفة أخرى، ونحن نعلم الأزمات الموجودة، ونعلم ماذا فعل التضخم الحاصل على كلّ الصعد، فضلاً عن الصراعات السياسية التي تمنعُ الكثيرَ من الحلول.


ودعا ميقاتي أبناء طرابلس إلى رفع شعار "لا ترثي نفسك لكي لا يرثيك من حولك"، لافتاً إلى أنّ كلّ المناطق تُعاني أوضاعاً صعبة، مشيداً برؤية وزير السياحة الذي وجد أنّ القطاع السياحي يُمكن أن يكون المُنقِذ كونه ينطلقُ من الحسّ اللبناني الذي يعتمدُ على الخدمات، خصوصا أنّنا بلد صناعة خدمات.


وأضاف: "إن سببَ لقائنا اليوم هو أنّ الأخ مصطفى الصمد، بادر إلى تنظيم شهرٍ سياحيّ كاملٍ في طرابلس، ونحن سنكون إلى جانبه واليوم أنتم موجودون هنا، وفي الاسبوع المقبل سيكون هناك مجموعة من الصحافيين من كل لبنان سيأتون إلى طرابلس للاطّلاع على ما تختزنُه من جمالاتٍ ومن معالمَ أثريّةٍ وتاريخية، فهذه المدينة نريدُ الاهتمام بها، ولا أحدَ سيهتم بمدينتنا إذا لم نهتمّ بها نحن، لذلك يجب أن تتضافر الجهود لنتعاون دائماً على البناء". 


الحفلة

وبدأت الحفلة بكلمةٍ للحاج علي الصمد الذي عرض للأزمات التي تواجهها طرابلس، مؤكداً أنّنا لن نيأسَ وسنعملُ كلّ ما بوسعنا من أجل خدمة مدينتنا وإظهار أبهى صورة عنها.


ثم ألقى رئيس مجلس إدارة شركة الصمد للاستثمار مصطفى الصمد (صاحب المبادرة السياحيّة) كلمةً أكّد فيها أنّ في طرابلس مقوماتٍ اقتصاديّةً وسياحيّةً تستطيعُ أن تنهضَ بالمنطقة، داعياً إلى تفعيل كلّ هذه القطاعات لا سيّما السياحية وفي مقدمتها الجزر التي وهبها الله لهذه المدينة ولا تزال حتى الآن معطلة، بينما البلدان المجاورة تعمل على إيجاد جزر صناعيّة، فضلاً عن محطة القطار، وحلويات ومأكولات طرابلس والأسواق المتخصصة والحرف المختلفة، مشدداً على ضرورة تعاون القطاعَين العام والخاص لتفعيل الحضور السياحي لطرابلس.


وقال الصمد: "لا أعتقدُ أنّ التقصير في طرابلس سببه الدولة فقط، بل نحنُ نُقصّر بحقّ مدينتنا، ونحن لم نفعل شيئاً، بل نكتفي بالتفرُّج على ما تقومُ به المناطقُ الأخرى، وبناءً عليه، إبتداءً من 10 آب حتّى 10 أيلول سننظم برنامجَين سياحيَّين بشكلٍ مجانيّ ومن دون أي تكلفةٍ، والنقل سيكون مؤمنا لكلّ المناطق، ومن يريد أن يحجز يُمكن أن يتَّصل بمكتب السياحة في طرابلس، وخلال ثلاثة أشهر، سنُسلّم إلى مكتب السياحة تطبيقاً حول كل ما يمكن للسائح أن يقوم به في طرابلس، داعياً كلّ القطاعات السياحية أن تضعَ إعلاناتِها في هذا التطبيق وبشكل مجاني. 


وزير السياحة

وألقى نصّار كلمةً أكّد فيها أنّ زياراتِه إلى طرابلس تأتي بناء على توجيهات الرّئيس ميقاتي الذي يهتمّ بما تمّ إعدادُه للمدينة، مثنيا على مبادرة السيد مصطفى الصمد بترميم "مكتب السياحة في طرابلس، وبخطوة رئيس غرفة التجارة توفيق دبوسي بمنح الوزارة مكتباً في حرم الغرفة ليصبح هناك مكتبان للسياحة في المدينة".


وقال: "نحن لا ننسى طرابلس، ولكن نرى في كلّ منطقة في ظل الظروف الصعبة أنّ القطاع الخاص يلعبُ دوراً كبيراً بالتعاون مع القطاع العام، وكلّ النشاطات التي قمنا بها كانت بالشراكة معه ولم نكلف الخزينة قرشاً واحداً".


وأضاف: بالنسبة إلى اللّجنة السياحية التي شكّلناها في طرابلس فقد وضعنا أفكاراً جيّدة، لكن في النهاية يجبُ أن يجتمع أبناء المدينة على تنظيم العمل لكي نخرج بنتائج إيجابية، فطرابلس هي ثاني أكبر مدينة في لبنان وهي مدينة أثريّة ويمكن أن تلعب دوراً كبيراً إنطلاقاً من موقعها الجغرافيّ وإمكاناتها الأثريّة والسياحيّة، فضلا عن المرفأ والمعرض والمطار، وندعو المجتمع المدنيّ الطرابلسيّ إلى التحرك على غرار ما يحصل في مناطق أخرى من أجل النهوض السياحي بعاصمة لبنان الثانية.


وتخلل اللقاء عرضٌ لتفاصيل البرنامجَين السياحيَّين، إضافةً الى عرض لتطبيق "كزدرني" المهتمّ بتفعيل السياحة في مختلف المناطق اللبنانيَّة ومنها طرابلس ، وكلمة للدكتور وسيم الناغي حول ضرورة تفعيل كلّ القطاعات الاقتصادية والسياحية في طرابلس لا سيما معرض رشيد كرامي الدولي.

MISS 3