في خضمّ الجهود الأوروبّية الهادفة إلى إعادة إحياء الإتفاق النووي الإيراني، كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن لدى بلاده القدرة على صناعة قنبلة نووية، لكنّها لا تنوي ذلك، معتبراً أنّه «إذا كانت الأطراف المقابلة تُريد حقّاً التوصّل إلى تسوية لإعادة تفعيل الإتفاق النووي لعام 2015، فعليها أن تكفّ عن تكرار الإتهامات الواهية السابقة».
وفي الغضون، أعرب المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني عن تفاؤل بلاده بإمكان التوافق على إحياء الإتفاق النووي، بعدما طرح الاتحاد الأوروبي مسوّدة تفاهم بين واشنطن وطهران.
وقال كنعاني: «لا نزال على تفاؤلنا بأنّ مسار التفاوض سيقودنا إلى نتيجة منطقية ومعقولة»، موضحاً أن «الجانب الإيراني درس النصّ (الأوروبي) بعناية وعرض وجهة نظره». وألمح إلى إمكان عقد جولة جديدة من المحادثات في المستقبل القريب، لكنّ «الأمر يتعلّق كلّياً بإرادة الجانب الآخر، خصوصاً الأميركي»، معتبراً أن على واشنطن أن «تُظهر أنها مستعدّة لاتفاق معقول، منطقي، ومستدام».
وعلى خطّ العقوبات، أعلن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن فرض عقوبات على كيانات إيرانية تُسهّل المعاملات غير المشروعة المتعلّقة بالنفط الإيراني والمنتجات البترولية والبتروكيماوية، التي تُشكّل مصادر رئيسية لإيرادات الحكومة الإيرانية، معتبراً في الوقت عينه أن العودة إلى الصفقة النووية لا تزال أفضل نتيجة للولايات المتحدة وإيران والعالم.
