قال إنه متفائل وبو حبيب تحدث عن تقدّم "هائل" وبو صعب عن أسابيع

هوكشتاين يجمع عون وبري وميقاتي في بعبدا: "رايح وراجع"

02 : 01

اللقاء الموسع في قصر بعبدا

أكد الوسيط الاميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكشتاين ان المحادثات التي اجراها مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي قبل ظهر امس في قصر بعبدا، «كانت مهمة جداً»، معرباً عن تفاؤله في حصول المزيد من التقدم في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، آملاً العودة من جديد قريباً الى المنطقة للوصول الى النتيجة المرجوة.

كلام هوكشتاين جاء عقب الاجتماع الذي عقده مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء في الحادية عشرة والنصف قبل ظهر امس والذي استمر ساعة ونصف الساعة وحضره عن الجانب الاميركي: السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا وكبيرة مستشاري الوسيط الاميركي السيدة نادين زعتر ومديرة الشؤون عبر الوطنية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مجلس الامن القومي الاميركي السيدة ليندسي ميريل والديبلوماسي في السفارة الاميركية هارلد اولشن. وحضر عن الجانب اللبناني نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ومستشار رئيس مجلس النواب الدكتور علي حمدان والمستشار الديبلوماسي لرئيس الجمهورية السفير اسامة خشاب.

وخلال الاجتماع عرض هوكشتاين على الجانب اللبناني حصيلة المشاورات التي اجراها مع المسؤولين الاسرائيليين في ما خصّ مسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، واستمع الى موقف لبناني موحد وفق الثوابت اللبنانية المعلنة.

أجواء إيجابية

وبعد اللقاء سئل الرئيس بري عمّا إذا كان الاجتماع ايجابياً، فاكتفى بالقول: «إن شاء الله خير». أما الرئيس ميقاتي فلم يدل بأي تصريح وهو يغادر قصر بعبدا مكتفياً بإشارة ايجابية من يده، فيما تحدث نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب فأكد «أن الاجواء ايجابية، وأن الفجوة في الخلافات الموجودة في هذا الملف قد ضاقت والفترة الزمنيّة التي تفصلنا عن عودة الوسيط الأميركي إلى بيروت ستكون قصيرة». ولفت الى أن «الجميع كان مرتاحاً، وننتظر تحقيق ما تمت مناقشته خلال الاجتماع وإن شاء الله نرى نتيجة خلال الاسابيع القليلة المقبلة في هذا المجال». ورداً على سؤال قال: «لم يَطلب منّا أحد قضم البلوكات وتمديد الأنابيب، ولبنان طالب ببلوكاته كاملة ولم يتغير شيء في موقفه، وهوكشتاين لم يعرض علينا أبداً أيّ تقاسم للثّروة أو البلوكات أو الارباح مع العدو الإسرائيلي».

تصريح هوكشتاين

وقال هوكشتاين للصحافيين: «أنا ممتن للرئيس عون على دعوته الى هذا الاجتماع في حضور الرؤساء الثلاثة، وتشرفت بذلك لمناقشة هذه المسألة المهمة جداً مع ممثلي الحكومة اللبنانية، وابقى متفائلاً في مواصلة التقدم الذي حصل في هذا الملف خلال الاسابيع المنصرمة، وانتظر عودتي مجدداً وقريباً الى المنطقة للانتهاء من هذا الملف والوصول الى نتيجة».

وقبل وصول هوكشتاين، عقد اجتماع ضم رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء خُصص للبحث في الاوضاع العامة وفي موقف لبنان الواحد الذي ابلغ لاحقاً الى الوسيط الاميركي.

في الخارجية

ثم زار هوكشتاين والوفد المرافق والسفيرة الاميركية، وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب في مبنى الوزارة، وغادر من دون الادلاء بتصريح، فيما تحدث بو حبيب لوسائل الاعلام، مؤكداً «وحدة الموقف اللبناني»، وقال: «هناك تقدم هائل والمفاوضات مستمرة ولم تنته بعد وننتظر رد الفعل الاسرائيلي».

توتال تحفر حيث تريد

وفي مقابلة مع الـLBCI، رأى الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين أن جلسة اليوم (أمس) كانت مهمة وتمكنا من مقابلة الرؤساء الثلاثة وهناك طرف آخر في هذا الأمر لذلك لم نكن جميعاً في الغرفة نفسها، مؤكداً انه «علينا أن نناقش مع الطرف الآخر أيضاً». واعتبر هوكشتاين أن «الأجواء خلال الأسابيع القليلة الماضية وعند كلا الطرفين تدل على استعداد لأخذ المفاوضات على محمل الجد لمعالجة القضايا مباشرة وأتمنى ان نتمكن من تضييق الفجوات».

وقال: «أعتقد أننا قمنا بتضييق الفجوات قبل أن نصل إلى هنا وأننا حققنا بعض التقدم اليوم وآمل أن نتمكن من الاستمرار في تحقيق هذا النوع من التقدم».

وعن اتهام بري الولايات المتحدة بالتدخل في عمل شركة توتال وبلوك رقم 9، أجاب: «أنا متأكد من أن شركة توتال وقيادتها يمكنها اتخاذ قرارات بشأن مكان الحفر بدون الولايات المتحدة أو بدون أن يخبرها أحد بما يجب عليها القيام به فهي شركة خاصة لا نقول لأحد أين يجب أن يقوم بالحفر أو أين لا يقوم به».

أما عن التهديدات المتعددة التي وجهها «حزب الله» أخيراً، فقال: «أعتقد أن الولايات المتحدة كانت واضحة جداً بأن الطريقة الوحيدة للتوصل إلى حل لهذا النزاع الطويل الأمد سيكون من خلال طاولة المفاوضات ومن خلال الدبلوماسية».

وفي هذا السياق، أشار الى أن «حقل كاريش شهد بالفعل في السنوات الماضية نشاطاً هائلاً من دون اعطاء أهمية وإعاقة العمل فيه وما نركز عليه هو كيف نصل إلى قرار يسمح لإسرائيل بالاستمرار وللبنان بالبدء والدخول في سوق الطاقة».

وكشف أنه بحسب تجربته في الشرق الأوسط بشكل عام وفي منطقة البحر الأبيض المتوسط هناك دائماً أزمة سياسية تلوح في الأفق، معتقداً أنه يجب اتخاذ هذه المخاوف على محمل الجد والتصرف بسرعة.

كما أكد أن «هناك الكثير من الأسباب التي تجعلنا ننهي هذه المفاوضات عبر التوصل إلى نتيجة وأعتقد أنه يمكن القيام بذلك لذا علينا التوصل إلى اتفاق».


MISS 3