السويد تحقق بارتكاب وزير الدفاع العراقي "جرائم ضد الإنسانية"

العفو الدوليّة: التطوّرات في البصرة صادمة

02 : 00

متظاهر عراقي يهرب من قنابل الغاز المسيّل للدموع التي ألقتها قوّات الأمن في بغداد أمس

بدأت الثورة العراقيّة تأخذ منحى دوليّاً أكثر فأكثر مع تصاعد وتيرة العنف بحقّ الثوّار من قبل السلطات المأزومة التي تُحاول إخماد التحرّكات الشعبيّة المتصاعدة ضدّ النظام السياسي الفاسد المدعوم من طهران. وبعد ساعات دامية، وصفت منظّمة العفو الدوليّة في بيان أمس التطوّرات التي تشهدها مدينة البصرة جنوبي العراق، بأنّها "صادمة". وقالت إنّ "هناك تطوّرات صادمة في العراق، جرّاء تصاعد موجة العنف الذي يتعرّض له المتظاهرون في البصرة، والذي أدّى إلى مقتل وجرح العديد من الأشخاص"، مضيفةً: "ما زلنا نُراقب التطوّرات على الأرض، ونشعر بالقلق الكبير إزاء التجاهل الواضح والمشين من قبل قوّات الأمن العراقيّة بأرواح المحتجّين، وحرّيتهم في التعبير والتجمّع".

تزامناً، أعلنت النيابة العامة في السويد أنّها تُحقّق في ارتكاب وزير في الحكومة العراقيّة "جرائم ضدّ الإنسانيّة"، فيما أشارت تقارير إعلاميّة إلى أن التحقيق يتعلّق بمقتل مئات المتظاهرين، كاشفةً أن المعني هو وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري، إلّا أن بيان النيابة العامة لم يذكره بالاسم. كذلك يجرى التحقيق مع وزير الدفاع بتهمة الاحتيال لحصوله على استحقاقات السكن والأطفال من السويد، بالرغم من أنّه يعيش في العراق، وفقاً لموقع "نايهتر اداغ" الاخباري وصحيفة "اكسبريسن" السويديّة. كما ذكرت الصحف اليوميّة الرئيسيّة في البلاد، أن الشمري مواطن سويدي، رغم أنّه يحمل اسماً مختلفاً في السويد.

ميدانيّاً، تجدّدت المواجهات بين الثوّار والقوّات الأمنيّة أمام مقرّ محافظة المثنى جنوبي البلاد، بينما أغلق المتظاهرون جسر الثورة وسط الحلّة في محافظة بابل وسيطروا عليه. وفي ناحية العكيكة جنوبي محافظة ذي قار، أعلن المتظاهرون اعتصاماً مفتوحاً ونصبوا الخيم أمام دوائر الدولة، وقطعوا الجسور بالإطارات المشتعلة. كذلك قطع المحتجّون معظم الطرق والتقاطعات الرئيسيّة في البصرة والنجف، في وقت توافد عدد كبير من الطلبة من مختلف المراحل في اتجاه فلكة البحريّة قرب محافظة البصرة. كما أظهرت بعض المقاطع المصوّرة استمرار قطع جسرَيْ الزيتون والنصر في الناصريّة، فيما أقدم الثوّار على اقتحام مبنى قائمقاميّة قضاء الدواية شمال الناصريّة وقاموا بإحراقه. وأحرق المتظاهرون أيضاً منزل القيادي في ائتلاف رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، عضو مجلس النوّاب السابق عن حزب "الدعوة" خالد الأسدي، في مدينة الناصريّة في ذي قار. وسجّلت كذلك إصابات بين المتظاهرين في حي البلديّة وسط كربلاء، إثر اندلاع مواجهات عنيفة مع قوّات مكافحة الشغب، التي أطلقت قنابل الغاز المسيّل للدموع أيضاً لتفريق الثوّار في العاصمة بغداد.


MISS 3