روبوت يصلح الأعضاء!

02 : 00

يمكن تحويل طبقة من الأشرطة اللاصقة وبعض الغبار إلى روبوت يتخذ أشكالاً متنوعة تحت تأثير حقل مغناطيسي. قد تتمكن هذه الروبوتات يوماً من التسلل إلى أجهزة الكمبيوتر لإصلاح الدوائر المعطّلة، أو ربما تصل إلى داخل المعدة البشرية لنشر رُقَع علاجية ومعالجة حالات القرحة.

اكتشف تشانغ لي وزملاؤه من جامعة هونغ كونغ الصينية أن روبوتاً يتحكم به المغناطيس يمكن تصنيعه بسهولة وبكلفة متدنية عبر استعمال شريط لاصق طُبِع عليه شمع غير لاصق وفق نمط محدد.

عند وضع البودرة التي تحتوي على جزئيات دقيقة من مغناطيس النيوديميوم والبورون والحديد على الشريط، ستلتصق بالأجزاء المكشوفة لكن من دون أن تلتصق بغطاء الشمع. ثم يذوب الشمع لاحقاً في محلول أسيتات الإيثيل وينتج روبوتاً مغناطيسياً له شكل دقيق. يمكن أتمتة هذه العملية بسهولة برأي تشانغ، وقد تُطبَع الروبوتات الضئيلة في نهاية المطاف على شكل لفائف طويلة، بما يشبه الصحف التي تخرج من المطبعة.

ابتكر فريق تشانغ خلال التجارب روبوتات بأشكال متنوعة عبر الأشرطة اللاصقة، وكانت أبعادها الهندسية تتغير بحسب وجهة الحقل المغناطيسي وقوة وجوده. تسلل أحد الأجهزة إلى نسيج معدة خنزير في المختبر ووضع رقعة علاجية صغيرة فوق قرحة المعدة.

لكن لا بد من تجاوز عوائق عدة قبل استعمال هذه الطريقة في مجال الرعاية الصحية. يوضح تشانغ: "نحن نستعمل اليوم مغناطيساً قوياً جداً، وهو ليس آمناً بعد. حتى أنه قد يُسمّم الخلايا".


MISS 3