إليكم "قنبلة النينجا" التي "مزّقت" الظواهري

02 : 00

كشف مسؤولون أميركيون أن المسيّرة التي قتلت زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري استخدمت صاروخَيْن من طراز «هلفاير» استهدفاه أثناء وقوفه في شرفة منزله بإحدى ضواحي العاصمة الأفغانية كابول.

وبحسب التقارير الغربية، فإنّ منزل الظواهري، حيث تُقيم زوجته وابنته وأحفاده أيضاً، لم يتعرّض لأضرار جسيمة مع عدم حدوث أي انفجار ووقوع أي ضحايا، فيما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين أنه «لم يتعرّض أي من أفراد عائلته (الظواهري) أو أي مدنيين آخرين إلى الضرر بسبب الضربة».

واستخدمت الولايات المتحدة سلاحاً متطوّراً هو «هلفاير أر 9 إكس» أو «فلاينغ جينسو»، تيمّناً بماركة أميركية للسكاكين مستوحاة من اليابان. وهذه الصيغة المعدّلة من الصاروخ الأميركي، خالية من أي عبوة ناسفة، لكنّها مجهّزة بـ6 شفرات تنبثق من الصاروخ قبل لحظات من بلوغ الهدف لتقطيعه، من دون إحداث عصف.

ويُعرف الصاروخ باسم «جينسو الطائر»، في إشارة إلى السكاكين الشعبية التي بيعت في الإعلانات التلفزيونية في السبعينات من القرن الماضي. كما أُطلق عليه أيضاً لقب «قنبلة النينجا». ويزيد طول الصاروخ قليلاً عن 5 أقدام ويزن ما يزيد قليلاً عن 100 رطل. وبالنسبة للشخص المستهدف، يبدو الأمر كما لو أن سنداناً سقط عليه من السماء، وفق صحيفة «وول ستريت جورنال».

وأفادت الصحيفة الأميركية بأنّ السلاح استُخدم للمرّة الأولى في شباط 2017 لقتل الزعيم الثاني لتنظيم «القاعدة» أبو الخير المصري، وهو صهر أسامة بن لادن، في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا. كما استُخدم في اليمن في كانون الثاني 2019 لقتل جمال البدوي، أحد المتّهمين بالتآمر لتفجير المدمّرة البحرية الأميركية «يو أس أس كول» العام 2000.

وبدأت عمليات تطوير الصاروخ في وقت مبكر من العام 2011 خلال فترة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، في محاولة لتجنّب سقوط قتلى من المدنيين خلال الضربات الجوّية التي تستهدف الإرهابيين في أفغانستان وباكستان والعراق وسوريا والصومال واليمن وأماكن أخرى من حول العالم. ويؤكد مسؤول أميركي سابق أن هذا السلاح بإمكانه نظريّاً قتل شخص يجلس في مقعد الراكب في سيارة متحرّكة من دون أن يقتل السائق.


MISS 3