إطلاق مشروع دعم الامن الغذائي من مركز الملك سلمان

16 : 14

رعى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، احتفال توقيع اتفاق تفاهم بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ممثلا بمديره في لبنان عبد الرحمن القريشي وصندوق الزكاة التابع لدار الفتوى وقد مثله المدير العام للصندوق الشيخ زهير كبي، في حضور عدد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية أبرزها سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا الدكتورة رولا دشتي.


وخلال حفل تدشين مشروع "دعم الأمن الغذائي للبنانيين وللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان"، قال المفتي دريان: "إنه يوم مبارك أن نلتقي في هذا الصرح الوطني الكبير، لدعم صمود المؤسسات والجمعيات والمراكز الخيرية، نظرا الى الظروف الصعبة التي نعيشها لا بد من إغاثة سريعة من أجل لملمة جروح اللبنانيين وآلامهم، والمساعدة على استنهاض المؤسسات وتقديم مشاريع طويلة الأمد وإنتاجية لدعم صمود هذه المؤسسات صمود اللبنانيين. إنه يوم لبناني - سعودي بامتياز، سنبقى جميعاً متعاونين متكاتفين ومتعاضدين من أجل صالح إنساننا في لبنان الذي وصل إلى حال اليأس من هذه الأوضاع الكارثية التي نعيش فيها".


واضاف: "عندما تتخلى مؤسسات الدولة عن مسؤولياتها وواجبها ليس لنا إلا الأشقاء والأصدقاء الذين يقفون إلى جانبنا في هذه الظروف الصعبة، ولطالما المملكة العربية السعودية كانت إلى جانب الشعب اللبناني وإلى جانب لبنان دائما."


والقى السفير بخاري كلمة قال فيها: "أؤكد لكم أننا نؤدي واجباتنا نحو الشعب اللبناني الشقيق بمعايير عالية جدا من دون أي تمييز لفئاته أو طوائفه، من منطلق إيماننا وواجبنا الذي يملي علينا واجب الإخوة الإسلامية والعربية الأصيلة".


وتابع: "هذه المبادرة في المرحلة الأولى تستهدف 300 ألف نسمة في كل لبنان. يتم توفير قطاع الأمن الغذائي، عبر سلال غذائية متخصصة، السلة الواحدة تكفي العائلة لأكثر من شهرين، نحن لدينا اليوم 600 ألف سلة غذائية ستوزع على 3 مراحل مقبلة خلال الأشهر المقبلة، وهذه الشراكة تتسم بتنفيذ ومراحل تنفيذ وفق معايير عالية المستوى من الشفافية والمساءلة."


وأضاف: "هدفنا وهدف المملكة ان تصل المساعدات الى المحتاجين في المناطق الأكثر معاناة في لبنان لتخفيف هذه المعاناة ولدعم جهودنا المشتركة لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي."

وختم: "أؤكد لكم ختاما أن المملكة العربية السعودية تعلن دائما وقوفها وتضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق الصامد في وجه كل الأزمات." 


من جهته، قال الرئيس فؤاد السنيورة: "لا شك أن هذه عينة أولى من هذه المساعدات التي تتقدم بها المملكة العربية السعودية للبنان، آملين أيضا أن تتعزز الخطى من أجل المعالجات الصحيحة للمشكلات التي يعانيها لبنان، والتي أدت إلى هذه الكوارث التي نعانيها، وهذا يعني أن الإجراءات التي ينبغي للحكومة والمسؤولين اللبنانيين القيام بالإصلاحات الحقيقية التي نسترد بنتيجتها عافية الاقتصاد اللبناني وعافية المستوى المعيشي فيه".


MISS 3