قتل فلسطينيّون، بينهم قائدٌ في حركة الجهاد الاسلاميّ وطفلة، اليوم الجمعة، خلال غاراتٍ إسرائيليّة على قطاعِ غزة، أسفرت عن إصابة عشرات آخرين بجروحٍ.
وقالت حركة الجهاد الاسلامي، في بيانٍ صحافيّ إنّها "تنعي القائد الجهادي الكبير تيسير الجعبري (أبو محمود) الذي قتل في جريمة اغتيال غادرة استهدفته في مدينة غزة".
من جهته، كشف الجيش الإسرائيلى أنّ الغاراتِ الجويّةَ التي شنّها الجمعة على غزة أودت بحياة 15 شخصاً، مؤكّداً أنّ العملية التي تستهدفُ "حركة الجهاد الإسلاميّ" لم تنتهِ بعد.
وقال الناطقُ باسم الجيش الإسرائيليّ ريتشارد هيشت لوسائلَ إعلاميّة "بحسب تقديرنا، قُتل 15 شخصاً في العمليّة"، واصفاً العمليّة بأنّها "هجومٌ استباقيّ" على قائدٍ كبير في الحركة.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيانٍ مُقتضب إنّه "يقصف قطاع غزة"، وأكّد شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية لوكالة فرانس برس، أنّهم شاهدوا طائرات عدة استهدفت إحداها وسط مدينة غزة.
وقالت المصادر الفلسطينية نفسُها إنّ الطائرات الحربيّة الاسرائيليّة أطلقت صاروخاً على الأقل على شقة سكنية في برج سكني وسط حي الرمال، غرب مدينة غزة.
وقالت المصادر الأمنية إن الطائرات الاسرائيلية استهدفت مواقع تدريب عدة لسرايا القدس، الجناح المسلّح لحركة الجهاد الاسلاميّ.
بدورها قالت حركة الجهاد الاسلامي في بيان إنّ "العدو يبدأ حرباً تستهدف شعبنا، وعلينا جميعاً الدفاع عن أنفسنا وعن شعبنا وألّا نسمح للعدو بأن يُمرّر سياساته الهادفة إلى النيل من المقاومة والصمود الوطنيّ".
وقال المتحدّث باسم حركة حماس التي تسيطرُ على قطاع غزة فوزي برهوم في بيان، ّإن "العدو الإسرائيلي مَن بدأ التصعيد على المقاومة في غزة وارتكب جريمةً جديدةً وعليه أن يدفع الثمن ويتحمل المسؤولية الكاملة عنها".
وأضاف أن "المقاومة بكلّ أذرعها العسكريّة وفصائلها موحدة في هذه المعركة، وستقولُ كلمتها وبكلّ قوة ولم يعُد مُمكنا القبول باستمرار هذا الوضع على ما هو عليه".
وجاء تنفيذُ الجيش الإسرائيلي لضربات على قطاع غزة، وسط مخاوفَ من وقوع هجماتٍ من القطاع الفلسطينيّ، بعد اعتقال قيادي في حركة الجهاد الإسلامي في وقتٍ سابق هذا الأسبوع في مخيم جنين، بالضفة الغربية المحتلة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق، مواصلة ضرباته على حركة الجهاد الإسلاميّ في قطاع غزة بعد غارات قُتِلَ فيها قائدٌ في الحركة ومدنيون.
وأشار شهود في القطاع إلى حصول ضربات عدة إحداها شرق مدينة غزة.
