سيلفانا أبي رميا

نادية أحمد: مشروع "لوياك" هدفه دعم الشباب العربي الموهوب

6 آب 2022

02 : 01

نادية أحمد
تحتفل جمعية "لوياك" غداً 6 آب (بالتعاون مع "بيروت فيلم إنستتيوت" وبالشراكة مع "بلاتفورم استوديو للإنتاج") بإطلاق العرض السينمائي الأول لخمسة أفلام شبابية قصيرة تحاكي مواضيع وقضايا جريئة، تم إنتاجها بعد فوزها بالمرحلة النهائية من برنامج "مخيم لوياك لصناعة الأفلام (Loyac Film Camp 2022). وفي "غراند سينما" (ABC فردان)، يجتمع غداً الفائزون وكبار النجوم والممثلين على السجادة الحمراء، بحسب ما تكشفه المديرة التنفيذية لـ"لوياك" ومؤسسة برنامج مخيّم صناعة الأفلام نادية أحمد، في حديثها مع "نداء الوطن".

أخبرينا أكثر عن المخيم الذي يطفئ اليوم شمعته الخامسة؟

على مدى 5 سنوات، تمكنّا من إنتاج 25 فيلماً قصيراً، بين لبنان والكويت. يهدف المخيم، الذي يستمر على مدى سنة كاملة، إلى اكتشاف المواهب الخفية في مجال السينما واستثمارها وتسليط الضوء على القدرة الشبابية في إنتاج الأفلام وكتابة السيناريو. ندعم المشاركين حتى النهاية معنوياً تثقيفياً ومادياً طبعاً، حيث نغطّي كامل التكاليف منذ بداية المخيم حتى نهايته وهو مجاني بالكامل.




الذكاء العاطفي في فيلم


كيف ولدت فكرة المخيّم؟

بدأت عندما لمسنا ضعف الاهتمام بتخصّصَي السينما والاخراج وبالذات في كتابة السيناريو بدول الخليج. من هنا انطلقت فكرة المخيّم لجعل الطلاب يخوضون التجربة كاملة وبعدها يتم تخيير كل طالب في أي مكان يحب أن يستكمل، سواء في الكتابة أو المونتاج أو الإخراج أو التصوير. فمن يريد أن يدخل عالم السينما يجب أن يخوض كل التجارب! وهذا الأمر مررت به شخصياً خلال دراستي في البداية، حيث خضت جميع المراحل لأعرف ما هو الأفضل لي. باختصار، مخيم "لوياك" السينمائي صورة عن رغبتنا في دعم فكرة السينما لدى جيل الشباب الموهوب.

على أي مهارات يتم التركيز خــــــلال المخيّم؟

نقوم خلال مخيمنا بتدريب المشتركين وتمكينهم في اختصاصات متعددة في عالم الشاشة، وتزويدهم بالمهارات التقنية والإبداعية في تخصصات متنوعة، بينها: كتابة السيناريو، الديكور، التصوير، الإخراج، الإنتاج والمونتاج. هذا، ويتيح البرنامج للمتدربين حضور مهرجانات سينمائية عديدة في لبنان وخارجه.

استمرّ المخيّم لمدة عام كامل، ما أبرز ما ميّزه؟

على مدى عام كامل، ثابر المشاركون على متابعة ورش عمل وندوات مع كبار السينمائيين اللبنانيين، بينهم المخرج والممثل منير معاصري، المخرج وسام شرف، المخرج أسد فولادكار الذي حاز فيلمه الأول (لما حكيت مريم) العديد من الجوائز، إضافة إلى فيلمه "بالحلال"، إلى جانب المنتج بيار صرّاف الذي شارك في تأسيس شركة "né.à Beyrouth"، حيث أنتج أفلاماً قصيرة وطويلة حازت العديد من الجوائز الدولية. إضافةً الى مديرة التصوير راشيل عون التي ساهمت أخيراً في تصوير مسلسل "مدرسة الروابي للبنات". وعملت ستيفاني خوري على تدريب الطلاب حول كيفية كتابة الأفلام، وتولّت سهى شقير تمكينهم في مجال المونتاج وإرشادات ما بعد الإنتاج.

شارك في البرنامج المتميز خمسون مشتركاً من أصل 150 شاباً وشابة تقدموا بطلب المشاركة. وبعد انتهاء المرحلة الأولى من التدريب النظري والعملي، طرح المتدربون 21 مشروعاً للإنتاج، اختارت منهم اللجنة عشرة مشاريع للمرحلة الثانية، بحيث عمل المتأهلون على تصوير مقتطفات أو إعلانات تجريبية عن مشاريعهم، قبل أن يتم اختيار الأفلام الخمسة الفائزة لتنتقل إلى مرحلة الإنتاج، ومن ثم عرضها في صالات السينما.




من أجواء التصوير



ما هو المعيار المعتمد لاختيــــــــار المشتركين؟

كل شاب أو صبية لديه الشغف في تعلّم صناعة الأفلام وإنتاجها يمكنه المشاركة في المخيّم. لا شروط هنا غير حبّ الفن والسينما، فنحن لا نشترط حتى أن يكون للمشترك خلفية جامعية سينمائية أو تلفزيونية.

هناك ثغرة كبيرة وضعف تخصصي في جامعاتنا تؤثّر سلباً على طموحات شبابنا السينمائية، ونحن من خلال مخيّم "لوياك" نحاول سدّها وتمكين الشباب العربي وخاصةً اللبناني والكويتي.

ماذا عن الأفلام الخمسة التي وصلت للنهائي؟

الأفلام الخمسة جمعت أشخاصاً تجرّأوا على طرح مخاوفهم وتجاربهم لمدّة 10 إلى 15 دقيقة؛ فاختار أحدهم تسليط الضوء على موضوع الإجهاض الذي بات موضوعاً دولياً، ويحكي وثائقي آخر قصة فتاة أفغانية من كابول سافرت للتحصيل العلمي وهي اليوم ممنوعة من العودة إلى بلدها بعد منع القاعدة البنات من التعلّم. أمّا المشترك الثالث فطرح قصة إمرأة تقليدية متديّنة قررت تقبُّل واقع ابنها لتثبت أن لكلّ شخصٍ الحق في الحُبّ. وتم طرح أيضاً الذكاء العاطفي عند الأطفال. وتناول الفيلم الخامس "مارينا" معاناة وتجربة شخصية للفتاة مارينا فرحات المصابة بمرضٍ نادر جداً يتسبّب بتآكل الجلد.

أخبرينا أكثر عن حفلة اليوم؟

نحتفل بجمال الفن الجماعي، بتجربةٍ جمعت شباباً من مختلف البلدان ليعبّر عن قضايا لطالما رسمت حاضره ومستقبله وزرعت فيه المخاوف والعوائق والشكوك والتجارب التي لا تنتهي. يتضمّن الحفل تخرّج الطلّاب الفائزين وتكريمهم، كما سيتمّ توزيع جوائز للمتميّزين في عدة مجالات منها كتابة السيناريو والمونتاج والإخراج وغيره.

نُتوّج الحفل بتكريم الممثلة القديرة تقلا شمعون التي كانت داعماً أساسياً لمخيّمنا وشبابنا، ومثّلت في أحد أهم أفلام برنامجنا فيلم "حِنّي" للمهندس الشاب أليكس ساسين الذي تمكن من الوصول إلى العالمية عبر هذا الفيلم وتمّ قبوله في جامعة نيويورك لدراسة ماجستير صناعة الأفلام.




من أجواء التصوير



ماذا بعد الحفلة النهائية؟

بعد الحفلة النهائية ننتقل بالمشتركين إلى الساحات العالمية والمهرجانات وشركات التوزيع والمنصات التي ممكن أن تتبنّى هذه الأفلام، على غرار "نتفليكس".


MISS 3