جورج الهاني

كلمة التحرير

دورة قونيا والأمنيات المتكرّرة

8 آب 2022

02 : 01

مرة جديدة، يعوّل الرأي العام الرياضي على اللاعبين واللاعبات اللبنانيين المشاركين في دورة ألعاب التضامن الإسلامي التي تنطلق منافساتها الرسمية غداً الثلثاء في مدينة قونيا التركية لإحراز الميداليات الملوّنة والصعود الى منصّة التتويج في ختام كلّ مسابقة يشاركون فيها.

لن تكون مهمّة الأبطال اللبنانيين في هذه الدورة سهلة وإن كانت الآمال والتطلعات كبيرة، فمعظم حكومات الدول المشاركة فيها ترصد ميزانيات طائلة تصبّ في مصلحة بعثاتها الرياضية وتؤمن لأفرادها كافة مستلزمات الإستقرار المادّي والنفسي وبالتالي مقوّمات النجاح والفوز، من دون إغفال المعسكرات الداخلية والخارجية التي يخضع لها لاعبو هذه الدول لكي يكونوا جاهزين معنوياً وذهنياً للمنافسات، وخوض المسابقات بأفضل طريقة ممكنة.

وإذا تحدّثنا عن الإمكانات الهائلة للدول الـ56 المشاركة في الدورة التركية من قارات آسيا وافريقيا وأوروبا والأوضاع الإقتصادية والمالية المزدهرة لمعظمها، فهذا لا يعني أبداً تبرير حجّة الخسارة سلفاً للاعبي وطن الأرز الـ28 الذين سيخوضون غمار 9 رياضات فردية، بل فقط من أجل إجراء مقارنة بسيطة بين المناخ السلبيّ والمتوتّر الذي تتحضّر فيه البعثة اللبنانية والمناخ الإيجابيّ والهادئ المحيط بباقي البعثات الرياضية "المحظوظة"، مع التذكير بأنّ لبنان شارك في النسخة السابقة التي إستضافتها أذربيجان في العام 2017 على عهد الرئيس السابق للجنة الأولمبية اللبنانية جان همام، ولم تستطع في ختامها سوى إحراز ميدالية برونزية يتيمة.

مع كلّ إستحقاق رياضي خارجيّ مهمّ، تتجدّد الأمنيات بألا يكون أبطالنا مجرّد ضيوف فيه، بل تقديم أقصى ما يمكنهم من طاقات وقدرات لتحقيق أفضل النتائج وعكس صورة جميلة عن الرياضة اللبنانية شبيهة بتلك التي قدّمها أبطال منتخب كرة السلة الشهر الفائت بحلولهم في مركز الوصافة في كأس آسيا في اندونيسيا، وقبلهم أبطال منتخب كرة القدم الذين تأهلوا الى نهائيات كأس آسيا 2023 في الصين.


MISS 3