كنعان: زيادة الرواتب غير مطروحة حالياً

19 : 46

أكد رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان أن "رئيس ‏الجمهورية لن يوقع على مرسوم رفع الدولار الجمركي عن الـ1500 ‏قبل ان يتم تحضير الناس والاقتصاد لمثل هذا الإجراء على أن يكون ‏الرفع تدريجيا".‏

‏ ‏

ونفى "أن تكون لجنة المال والموازنة درست رقم الـ12000 ليرة ‏للدولار الجمركي"، معتبراً أن "هذا الأمر غير وارد في الموازنة، ‏وبالتالي، فإن بته يتم في الحكومة والمصرف المركزي وعند رئيس ‏الجمهورية".‏

‏ ‏

وطمأن كنعان اللبنانيين إلى أن "لجنة المال والموازنة لن تسمح بأن ‏تخرج الموازنة برسوم وضرائب إضافية".‏

وسأل: "إن الناس عاجزون عن دفع زيادات على الضرائب. لذلك، ‏علقنا المواد التي تم فيها رفع الضرائب على سعر 20000 ليرة، فإذا ‏كان الاقتصاد مشلولا من أين ستأتي الضرائب؟ ومن سيدفع؟".‏

‏ ‏

أضاف: "إذا كان مشروع الموازنة لحظ عجزا بقيمة 10 آلاف مليار ‏ليرة، ثم تبين أن نسبة عدم الدفع مرتفعة جدا، فقد يصل العجز الى 18 ‏ألف مليار ليرة أو 20 ألف مليار، وهذا يضرب مصداقيتنا".‏

‏ ‏

وعن توحيد سعر الصرف، أشار كنعان إلى أنهم "لن يتمكنوا من ‏توحيده"، وقال: "هناك حاجة إلى خطة إنقاذية لفترة معينة، قبل أن ‏يتمكنوا من توحيده. لذلك، المطلوب توحيد المعايير، التي على أساسها ‏تعتمد أسعار الصرف".‏

‏ ‏

وأكد "ضرورة ردم الهوة بين سعر الصرف على الـ1500 وسعر ‏السوق الذي أصبح أكثر من 30 ألفاً".‏

‏ ‏

وأكد "أهمية أن تكون أرقام الموازنة واقعية"، وقال: "إن لجنة المال ‏والموازنة طلبت أرقاما من وزارة المال، لكنها لم تحصل عليها بعد، ‏إنما حصلت على بعض المواد التي كانت عالقة وتم إقرارها في ‏الجلسة الأخيرة".‏

‏ ‏

واعتبر أن "التأجيل في تقديم الأرقام غير مبرر"، وقال: "هذه ‏الموازنة لن تكون موازنة إصلاحية، إنما موازنة انتقالية، فنحن كما ‏قال، نقوم بعمل انتقالي من واقع فوضى الى واقع منظم".‏

‏ ‏

وأكد أن "موضوع زيادة الرواتب غير مطروح حالياً"، وقال: "إن ‏الموازنة تعكس الواقع. وبحسب هذا الواقع، لا يمكن أن تكون هناك ‏سلسلة رتب ورواتب جديدة".‏

‏ ‏

وأشار إلى أن "الواقع في البلد لا يسمح بالدخول في زيادات كبيرة"، ‏وقال: "يجب أن نكون واقعيين و"نمد إجرينا على قد بساطنا".‏

‏ ‏

واعتبر أن "المساعدة التي تقدم إلى القطاع العام غير كافية"، وقال: ‏‏"يجب القيام بشيء في هذا الإطار".‏

‏ ‏

ورداً عما يقال عن "تعويل البعض على أن الموازنة لن تقر في العهد ‏الحالي"، قال كنعان: "إن الذين يعولون على هذا الأمر مجرمون ‏كالذين عولوا في الماضي على الا تأتي الكهرباء وعلى منع الخطط ‏الاصلاحية".‏

‏ ‏

أضاف: "هناك لحظة دولية حاليا مؤاتية لدعم لبنان، ونراها في ملفي ‏ترسيم الحدود وصندوق النقد الدولي وباهتمام فرنسا والعديد من الدول ‏بلبنان. إذا أضعنا هذه الفرصة فماذا سننتظر لاحقا؟ هل ننتظر حالة ‏تفكك كامل وانهيار كامل وزوال؟".‏

‏ ‏

وختم: "هذا الشهر حتى منتصف أيلول مفصلي، فإذا تمكنا من اقرار ‏الموازنة مع القانون الذي أقر بخصوص السرية المصرفية مع الجهد ‏القائم لإقرار إعادة هيكلة المصارف والكابيتال كونترول يكون لبنان ‏تهيأ لمرحلة ثانية أي مرحلة الاصلاح والانقاذ. وعندها يبدأ الحديث ‏عن توحيد سعر الصرف وإعادة الثقة بالاقتصاد".‏


MISS 3