مايز عبيد

تأجيل جلسة إنتخاب رئيس جديد لبلدية طرابلس بعد عدم اكتمال النصاب

12 عضواً من أصل 20 حضروا إلى السراي و8 فقط إجتمعوا

9 آب 2022

02 : 01

لا يمكن التكهّن بمصير البلدية

إلى الجلسة المقررة لانتخاب رئيس لبلدية طرابلس ونائبه الساعة الحادية عشرة من يوم أمس الإثنين في مكتب محافظ الشمال رمزي نهرا، لم يدخل إلى القاعة إلا 8 أعضاء من أصل 20 يتكوّن منهم المجلس البلدي في طرابلس بعد استقالة 3 ووفاة رابع.

أعضاء آخرون كانوا خارج القاعة في سراي طرابلس لكنهم لم يدخلوا إلى قاعة الإنتخابات، أو دخلوا وخرجوا قبل انعقاد الجلسة، وبالتالي لم يكتمل النصاب ولم تحصل عملية الإنتخاب المنتظرة، لاختيار بديل لكل من رياض يمق رئيس البلدية ونائبه خالد الولي.

قبل جلسة السراي كان يمق قد دعا إلى جلسة في البلدية للتشاور والإتفاق على اسم موحد ولم يحضر أو يلبّي دعوته إلا عضو واحد.

بعد الجلسة المؤجلة أصدر الأعضاء الذين حضروا: توفيق العتر، أحمد المرج، محيي الدين البقار، جميل جبلاوي، باسل الحاج، عبد الحميد كريمة، محمد تامر، خالد تدمري وسميح حلواني، بيانًا أشاروا فيه إلى أنهم قاموا بتأدية واجبهم القانوني والأخلاقي بتلبية الدعوة لجلسة انتخاب رئيس ونائب رئيس جديدين للمجلس البلدي في سراي طرابلس منعاً للفراغ وللإسراع في ضبط زمام الأمور داخل البلدية بعد الفوضى العارمة التي دبّت فيها والشلل الذي أصاب دوائرها، وذلك خدمةً لمواطني المدينة».

وتابع البيان: «قبل وصول المحافظ إلى القاعة كان عدد الحاضرين داخلها 11 عضواً، وحضر زميل خارجها فأضحى العدد 12، ولكن سرعان ما غادر الأخير وتبعه آخر انسحب من داخل القاعة، ففُقد النصاب الذي يحتاج لإتمامه وجود 11 عضواً، ما دفع المحافظ بعدها الى رفع وتأجيل الجلسة».

وتساءل البيان عن سبب غياب الأعضاء الـ 4 الذين سبق أن حضروا وسحبوا الثقة الأسبوع الماضي من الرئيس السابق (اثنان منهم حضرا اليوم وسرعان ما غادرا)، ولا نجد مبرراً لغياب الأعضاء الباقين سوى الإمعان في تخبّط البلدية والسعي إلى ضرب وحدتها وإدخالها في فراغ وتجاذبات هي بغنى عنها والسعي الى التفرقة والتشرذم بدلاً من التوافق والتضامن خدمةً لمصلحة طرابلس».

وبعد هذه الجلسة التي لم تكتمل وما تلاها، وأمام عدم قدرة الأعضاء على الإتفاق على اسمين للرئاسة ونيابتها، ثمة تخوف من أن تلقى جلسات الإنتخاب مصير تلك الجلسات التي جرت وقت انتخاب يمق نفسه حيث دعي المجلس إلى أربع جلسات حتى تمكّن من الإنتخاب. وعليه لا يمكن التكهّن من الآن بالمصير الذي ستؤول إليه بلدية طرابلس في الأشهر الأخيرة من ولايتها.