ألعاب الفيديو تراث ثقافي في فرنسا

02 : 00

من أقدم ألعاب الفيديو

تمتلك المكتبة الوطنية الفرنسية في باريس، إلى جانب الكتب القديمة والأفلام والوثائق الصوتية، واحدةً من أكبر مجموعات ألعاب الفيديو، تضمّ نحو 2000 منها، على غرار "jukeboxes " و"Game Boy"، تحفظها بعنايةٍ وتصنّفها تراثاً ثقافياً بكلّ ما للكلمة من معنى.

وينبغي على الراغبين في الاطّلاع على ألعاب الفيديو هذه أن يزوروا أحد الأبراج الأربعة التي يبلغ ارتفاع كلٍّ منها 79 متراً وتضمّ 22 طبقةً في مكتبة فرنسوا ميتران في جنوب غرب باريس.

وفي وسط آلتي فونوغراف و"جوك بوكس"، عُرضت داخل واجهتين نحو عشرة أجهزةٍ لتشغيل ألعاب فيديو تعكس تاريخ هذه الألعاب، منها "Game Boy" من شركة "Nintendo" و"Atari Lynx" و"Sega Saturn" و"Magnavox Odyssey" النادرة جداً والتي طُرحت في السوق الأميركية سنة 1972. ويقول لوران دوبلوي، وهو رئيس قسم الوسائط المتعدّدة في المكتبة الفرنسية الوطنية: "نحتفظ بمشغّلات ألعاب الفيديو هذه لجعل الباحثين المستقبليين الذين سيظهرون بعد عشر سنوات وحتى مئات السنين يفهمون كيف لعبنا بألعاب الفيديو هذه وما هي المعدّات التي كانت تُستخدم أثناء اللّعب".

وبالإضافة إلى مشغّلات ألعاب الفيديو المعروضة في المكتبة، تضمّ الأخيرة في إحدى الطبقات السفلية آلاف الألعاب المودعة في صالات حفظٍ يسودها الظلام ومُثبّتة درجة الحرارة فيها على 19 درجةٍ مئويةٍ بالإضافة إلى تخزينها بطريقةٍ تحميها من الرطوبة. وأُعيد وضع الألعاب في صناديقٍ مخصّصةٍ فيما تتمتّع كلّ لعبةٍ بتصنيفها الخاص لتتم فهرستها في دليل المكتبة العام. لكن كيف سيتم حفظ هذه الألعاب إلى الأبد بينما تزول الوسائط التي تشغلها تدريجياً وتصبح مهدّدة بفعل التقدم التكنولوجي؟ تعتمد المكتبة في هذا الشأن على مجموعات من الشغوفين بالألعاب ليطوّروا برامج تتيح تشغيل الألعاب القديمة على أجهزة كمبيوتر حديثة.

MISS 3