الكاظمي: مستعدّون لتسليم السلطة "لأي حكومة منتخبة"

02 : 00

الكاظمي (أ ف ب)

مع مواصلة مناصري الصدر اعتصامهم في محيط البرلمان في بغداد، وفيما تتوالى الدعوات لتظاهرات قد تتسبّب بصدامات على الأرض بين القوى المتصارعة، أعرب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في كلمة خلال جلسة مجلس الوزراء أمس عن استعداده لتسليم السلطة «لأي حكومة منتخبة»، مؤكداً ألّا حلّ للإنسداد السياسي القائم في البلاد منذ أشهر «إلّا بالحوار».

وإذ اعتبر الكاظمي أن الخلاف السياسي بدأ ينعكس على الواقع الخدماتي في الدولة، دعا «الجميع إلى الحوار بكلّ جدّية»، مشيراً الى أن «الحوار هو الحلّ الوحيد لمشكلاتنا وليس لدينا غيره».

وأعرب كذلك عن استعداد حكومته منذ اليوم الأوّل لـ»تسليم السلطة لأي حكومة منتخبة، وفي اللحظة التي تتّفق فيها الكتل السياسية، نحن جاهزون»، لافتاً إلى أن حكومته قدّمت «مبادرة وقد لاقت استحسان غالبية الكتل السياسية، وما زلنا نعمل على تهيئة فرصة للحوار». كما دعا القادة السياسيين إلى «تقديم التضحيات» من أجل البلاد.

وفي الأثناء، دعا المقرّب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، صالح محمد العراقي، أنصار التيار، إلى تنظيم تجمّعات حاشدة في المحافظات العراقية بالتزامن مع دعوات مماثلة أصدرها «الإطار التنسيقي» الشيعي المقرّب من إيران للتظاهر في محيط المنطقة الخضراء اليوم.

وأوضح صالح محمد العراقي المعروف بـ»وزير الصدر» في تغريدة على «تويتر» أن التجمّعات تهدف إلى «إغاظة الفاسدين وملء الاستمارات القانونية لتقديمها للقضاء من أجل حلّ البرلمان»، مشيراً إلى أن «التجمّعات ستبدأ عند الساعة الخامسة من عصر الجمعة وحتّى إشعار آخر».

وتأتي دعوة الصدر هذه بالتزامن مع إعلان قوى «الإطار التنسيقي» تنظيم تظاهرات اليوم «على أسوار (المنطقة) الخضراء من جانب الجسر المعلق». وجاء في بيان للجنة المنظمة للتظاهرات أن الخطوة تهدف «للمطالبة باحترام مؤسّسات الدولة، خصوصاً التشريعية والقضائية، ومنع الإنفلات والفوضى والإخلال بالأمن والسلم المجتمعي، والمطالبة السلمية بتشكيل حكومة خدمة وطنية».


MISS 3