بيونغ يانغ تتوعّد سيول بـ"أعمال انتقاميّة" بسبب "كوفيد"!

02 : 00

كيم يُحيّي أنصاره في بيونغ يانغ الأربعاء (أ ف ب)

كشفت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم يو جونغ أن شقيقها كيم جونغ أون أُصيب بـ»كورونا»، بحسب مقال نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية، متحدّثةً عن أن الزعيم «عانى من حمى شديدة خلال أيام حرب الحجر الصحي، لكنّه لم يستطع الإستلقاء للحظة لأنّه كان يُفكّر في الأشخاص الذين كان مسؤولاً عنهم».

واتهمت كيم يو جونغ كوريا الجنوبية بأنها سبب الوباء في بلدها عبر إرسال نشرات دعائية بالبالونات، فيما كانت بيونغ يانغ تحدّثت في السابق عن «أشياء أجنبية» بالقرب من الحدود مع الجنوب تسبّبت بتفشي «كوفيد» في الدولة المعزولة، في تلميحات رفضتها سيول.

وعلى الرغم من حظر مفروض منذ 2021، يواصل ناشطون كوريون جنوبيون إرسال بالونات تحمل منشورات ودولارات، ما يُثير احتجاجات من بيونغ يانغ. ورأت شقيقة كيم ومستشارته في ذلك «جريمة ضدّ الإنسانية»، وهدّدت سيول بـ»أعمال انتقامية شديدة»، بينما نفت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية ذلك، معتبرةً أنها «مزاعم لا أساس لها» و»تعليقات وقحة وتهديدية» من بيونغ يانغ.

وأعلن كيم جونغ أون خلال ترؤسه اجتماعاً ضمّ علماء وعاملين في مجال الصحة الأربعاء أن بلاده حققت «انتصاراً مدوّياً» في الحرب على «المرض الوبائي الخبيث». وقال كيم إنّ «الإنتصار الذي حقّقه شعبنا هو حدث تاريخي أظهر للعالم مرّة أخرى عظمة دولتنا والإصرار الذي لا يُقهر لشعبنا والعادات الوطنية الجميلة التي نعتزّ بها».

ورأى كيم وسط تصفيق حار في القاعة، بحسب الوكالة، أن إدارة الوباء «معجزة غير مسبوقة في التاريخ العالمي للصحة العامة». ويرى محلّلون أن إعلان كوريا الشمالية النصر على «كوفيد» يدلّ على استعدادها للإلتفات إلى أولويات أخرى مثل محاولة إنعاش الاقتصاد المتدهور أو إجراء تجربة نووية جديدة، معتبرين أن الخطاب العدائي لكيم يو جونغ مثير للقلق لأنّه يسعى إلى تبرير الإستفزاز العسكري المقبل من قبل كوريا الشمالية ضدّ جارتها الجنوبية.


MISS 3