رشدي يتماثل للشفاء... وتلميح روسي بحلحلة في النووي الإيراني

02 : 00

المستشفى حيث يُعالج رشدي في بنسلفانيا (أ ف ب)

بعد يومَيْن من تعرّضه للطعن في بطنه ورقبته على يد الشاب الأميركي من أصل لبناني هادي مطر، كشف وكيل أعمال الكاتب البريطاني سلمان رشدي، أندرو وايلي في بيان أمس، أن رشدي «بدأ يتماثل للشفاء»، مشيراً إلى أنّه لم يعُد يعتمد على أجهزة التنفس وتعافيه «سيستغرق وقتاً طويلاً»، إذ إنّ «جروحه خطرة لكنّ حالته تتطوّر في الاتجاه السليم».

وذكر وايلي في وقت سابق أن رشدي يواجه خطر فقدان إحدى عينيه، فيما أكد نجل الكاتب ظفر أن العائلة تشعر «بارتياح بالغ» لتخلّي رشدي عن جهاز التنفس وتمكّنه من «قول بضع كلمات». وقال نجل رشدي في بيان: «رغم أن جروحه خطرة ويُمكن أن تبدّل حياته، لم تتأثر روح الدعابة المعتادة المشاكسة والعنيدة التي يتمتّع بها»، مضيفاً: «لا يزال والدي في وضع دقيق في المستشفى ويتلقى عناية مكثفة ومتواصلة».

كما شكر جميع من دافعوا عن والده، كذلك عناصر الشرطة والمعالجين الذين قدّموا إليه المساعدة. وأوقف موظّفون وأشخاص ضمن الجمهور المهاجم هادي مطر، قبل أن تحتجزه الشرطة. ومَثُل مطر أمام المحكمة السبت حيث دفع ببراءته من تهمة محاولة القتل. وسيمثُل مجدّداً أمام المحكمة في 19 آب. ومطر موقوف حاليّاً من دون إمكان الإفراج عنه بكفالة، ووجّهت إليه اتهامات رسميّاً بمحاولة القتل من الدرجة الثانية والهجوم المسلّح.

وأثارت عملية الطعن غضباً واسعاً بما في ذلك في أوساط السياسيين والشخصيات الأدبية. ووصفها الرئيس الأميركي جو بايدن بـ»الهجوم الشرس»، مشيداً بالكاتب «لرفضه الترهيب والإسكات». لكنّ الإعتداء حظي بتأييد من إسلاميين في إيران وباكستان وأماكن أخرى.

واعتبر ريشي سوناك، وزير الخزانة البريطاني السابق الذي يسعى لكي يُصبح رئيساً للوزراء، أن على بلاده تصنيف «الحرس الثوري» الإيراني «منظمة إرهابية» في أعقاب الهجوم على رشدي، لافتاً إلى أن الإتفاق النووي الإيراني ربّما وصل إلى «طريق مسدود».

ولا تزال تداعيات محاولة اغتيال رشدي مستمرّة، خصوصاً في الأوساط الأميركية. فقد انتقدت آراء كثيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بينها لأعضاء من الكونغرس، سعي إدارة بايدن إلى إعادة إحياء الإتفاق النووي مع طهران في ضوء ما حصل من «اعتداء إرهابي» على الأراضي الأميركية تطبيقاً لفتوى مؤسّس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني.

وفي المقابل، رجّح ممثل روسيا في فيينا ميخائيل أوليانوف إحياء الإتفاق النووي مع إيران، إذ ألمح إلى احتمال ورود تطوّرات إيجابية قريبة حول الموضوع، مشيراً إلى أنه من المقرّر التوصّل إلى توافق في هذا الشأن هذا الأسبوع. وكشف أن منسّقي الاتحاد الأوروبي أجروا عدّة تعديلات على النصّ المطروح الآن.

وعلى صعيد آخر، تسلّم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أوراق اعتماد بدر عبدالله المنيخ، وهو أوّل سفير للكويت في طهران مذ خفّضت الإمارة الخليجية تمثيلها الديبلوماسي في الجمهورية الإسلامية في العام 2016.


MISS 3