إنهيار مأسوي في مزار قطارة الإمام علي بكربلاء

02 : 00

فرق الدفاع المدني تُحاول انتشال الأشخاص العالقين أمس (أ ف ب)

عثرت فرق الإنقاذ العراقية على جثث 5 أشخاص حتّى الآن، هم 3 نساء ورجل وطفل، تحت الأنقاض إثر انهيار تلّ ترابي على مزار قطارة الإمام علي في محافظة كربلاء في جنوب العراق، كما أفاد الدفاع المدني وكالة «فرانس برس» أمس، فيما كانت لا تزال أعمال الإنقاذ متواصلةً منذ أكثر من 24 ساعة.

وبينما رجّح مدير إعلام مديرية الدفاع المدني العميد عبد الرحمن جودت أن تكون «هذه الحصيلة نهائية»، أضاف أن «عمليات البحث مستمرّة في الموقع حتّى يتمّ مسح كامل الركام للتأكد من عدم وجود عالقين آخرين».

وحتّى مساء الأحد، كانت فرق الدفاع المدني تواصل محاولتها الحفر بالجرارات والمعدّات اليدوية لانتشال الأشخاص الذين لا يزالون عالقين في المكان. كما كانت قوات أمنية ومن الجيش متواجدة في المكان لدعم جهود الإنقاذ، فيما كانت عائلات تنتظر في المحيط.

ومنذ ليل السبت، نجحت فرق الإنقاذ في انتشال 3 أطفال من تحت الأنقاض، وأوضحت أنهم «بصحة جيّدة وتمّ نقلهم إلى المستشفى لمتابعة وضعهم الصحي». وأظهرت صور عناصر الدفاع المدني وهم يخرجون طفلاً من الأنقاض محمّلاً على حمّالة وجسده مغطّى بالتراب.

وكتب الرئيس العراقي برهم صالح معلّقاً على الحادث المأسوي: «تلقينا بألم الحادث المفجع الذي تعرّض له أهلنا... نشدّ على يد فرق الدفاع المدني البطلة والمتطوّعين في إنقاذ العالقين وإسعافهم وضرورة استنفار الجهود لإنقاذ باقي المُحاصرين».

من جهته، وجّه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وزير الداخلية «بالإشراف المباشر والميداني في محلّ الحادث على أعمال الإنقاذ»، متمنّياً «السلامة» للمصابين، وفق بيان صادر عن مكتبه.

بدوره، كتب رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي على «تويتر»: «نتقدَّم بتعازينا لذوي ضحايا حادث الإنهيار... نشدُّ على أيدي الأبطال من الدفاع المدني وهم يستمرّون في عمليات الإنقاذ منذ يوم أمس».

ووقع الحادث بعد ظهر السبت عندما انهارت تلّة ترابية على مزار قطارة «الإمام علي» الواقع على بُعد 25 كلم غرب مدينة كربلاء، وذلك بسبب «تشبّع الساتر الترابي الملاصق للمزار بالرطوبة»، كما أفادت مديرية الدفاع المدني وكالة الأنباء العراقية.

وعلى الصعيد السياسي، رأى صالح محمد العراقي، الملقّب بـ»وزير الصدر»، أن «اشتداد الخلاف» بين قادة «الإطار التنسيقي» الشيعي الموالي لإيران يُعيق تشكيل الحكومة، في وقت أبدت فيه قيادات للتيارات المشاركة في «الإطار التنسيقي» موافقتها على دعوة الصدر إلى «المناظرة العلنية».


MISS 3