بيئة

الأشجار المثمرة في فرنسا تحت وطأة الجفاف

02 : 00

من تُفّاحٍ بحجم حبّة الخوخ إلى إجاصٍ احْمرَّ لونه بسبب الشمس، تُعاني بساتين أشجار الفاكهة في شمال فرنسا من نقص المياه والحرّ الشديد هذه السنة.

في الماضي، كانت أشجار المُزارع الفرنسي غيوم سيغان الواقعة حول قرية دامبلو على الحدود البلجيكية، تُعاني الجفاف مرّةً كلّ عشر سنواتٍ، لكن وخلال العقد الماضي هذه المرّة الخامسة التي يتعرّض فيها البستان لنقص المياه، والمحصول غير مُؤكَّدٍ والثمار صغيرة حيث لم يتعدَّ قطر ثمرة التفّاح الـ 52 ميليمتراً في وقتٍ يجب أن يبلغ 70 ميليمتراً في مثل هذا الوقت من العام. وبسبب درجات الحرارة المرتفعة أصبح لون التفّاح بُنيّاً بسبب حروق الشمس على الرغم من رشّه بالكالسيوم الناعم الذي يُفترض أن يَحميه.

الجفاف الحادّ الذي تواجهه المنطقة منعَ نمو الثمار التي لم يكبر حجمها منذ شهرين، والتي قد لا تكون ممتلئةً إلى درجةٍ تكفي لصُنع الخشّاف أو الكومبوت الذي يسمح بإنقاذ جزءٍ من المحصول بسعر بيعٍ أدنى. ولم يَرَ سيغان الذي تتوارث عائلته هذا العمل منذ ثلاثة أجيال، كمياتٍ ضئيلةٍ إلى هذه الدرجة من الأمطار حيث لم تتجاوز الـ 70 ميليمتراً منذ نيسان الماضي، أي أقلّ بثلاث مرّات من المُعتاد.

وفي مواجهة أسوأ موجة جفاف تشهدها فرنسا منذ العام 1959، مُنع المزارعون من شمال البلاد إلى جنوبها من ريّ زراعاتهم. وبعد أن كانت مبيعات المحاصيل تتعدّى المليون يورو كل عام من فاكهة وحبوب، لا أمل اليوم لدى المزارعين في الحصول على أكثر من نصف المحصول من هذه الأرض الجافّة.

كما تجدُر الإشارة إلى أنّ الجفاف الحاصل لا تقتصر أضراره على هذا العام فقط إنّما يُمكن أن يؤثّرعلى الإزدهار العام المقبل أيضاً لأنّ الأشجار تستغلّ فصل الصيف لتخزين احتياطياتٍ لبراعمها المُقبلة. 


MISS 3