فرضت الإنتفاضة الشعبية غير المسبوقة التي شھدھا لبنان منذ 17 تشرين الأول 2019، تحوّلات مفصلية في الحياة السياسية وفي المقاربات الإقتصادية والمالية القائمة منذ عقود.
وسط ھذه الصورة القاتمة لمستقبل لبنان السياسي والإقتصادي والمالي، لبّت مجموعة نخبوية من الخبراء الاقتصاديين والماليين والمصرفيين أمس دعوة بيت المستقبل للمشاركة في طاولة مستديرة عقدت في مقره في سرايا بكفيا تحت قاعدة "تشاتام ھاوس".
واستندت النقاشات الى ورقة سياسية أعدّھا د. توفيق كسبار تحت عنوان "لبنان: تشريح الأزمة النقدية". ھدف النقاش إلى الخروج باقتراحات وتوصيات تساھم في لجم الأزمة المالية والنقدية والحؤول دون الدخول في لعبة دومينو انھيارات يُشكّل النقد الوطني أول أحجارھا، من أجل إرساء سياسة نقدية محفّزة للإستثمار ليست مصدراً للريع، وسياسة مالية متحررة من خدمة الدين ومرتبطة بھدف تحقيق نمو مستدام وتعتمد سياسة ضريبية تخدم سياسة اقتصادية تُشجع بعض القطاعات التي توجد فيھا إمكانيات الميزة النسبية والقيمة المضافة العالية وتوليد العمالة (لمزيد من المعلومات يمكن زيارة موقع "نداء الوطن" الإلكتروني).
