فياض بعد لقائه عون: حصلنا على قرار من إدارة كهرباء لبنان بزيادة التّعرفة

16 : 39

شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم الجمعة سلسلة لقاءات وزارية تناولت مواضيع تتعلق بالاوضاع الامنية ومسألة النازحين السوريين واوضاع الكهرباء والمحروقات.


سليم

وفي هذا الاطار استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم واجرى معه جولة افق تناولت شؤوناً عامة. وتركز البحث على الاوضاع الامنية في البلاد وحاجات المؤسسة العسكرية وعمل المؤسسات الاخرى التابعة لوزارة الدفاع. كذلك بحث الرئيس عون مع الوزير سليم في مسألة التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" قبيل مناقشة هذا الامر في مجلس الامن الدولي في الايام القليلة المقبلة.


شرف الدين

واستقبل الرئيس عون وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال عصام شرف الدين الذي اطلعه على نتائج زيارته لسوريا والمحادثات التي اجراها مع المسؤولين السوريين في اطار الخطة الموضوعة لاعادة النازحين السوريين الى بلادهم.


وبعد اللقاء، قال الوزير شرف الدين في تصريح: "كان اللقاء مناسبة لبحث نتائج زيارتي الى دمشق، وقد نقلت تحية الوزراء والقيادة السورية لفخامته ووضعته في الاجواء الايجابية التي لمستها لناحية التسهيلات والخدمات، وقد ابدت الدولة السورية استعدادها لتقديم العودة للنازحين."


اضاف: "بحثنا تحديداً بعدد مراكز الايواء وقد تفاجأت، لأننا كنا نطالب عبر خطتنا التدريجية بعودة 15 الف نازح شهرياً، إلا أنّ وزير الادارة المحلية والبيئة، طالب بعدم وضع سقف، واشار الى أن لديهم حالياً 480 مركزَ ايواء شاغراً وجاهزاً لاستيعاب 200 الف نازح.


فالمطلوب، بعد استعراض مختلف الايجابيات في هذا الاطار، بدءاً من العفو الرئاسي الى التسهيلات عبر الاتفاقية الموقعة بين دولة روسيا الاتحادية وسوريا، والتي من خلالها ستقدم موسكو للنازحين الطبابة وكل ما يتعلق بالغذاء وبنى تحتية لإنشاء مدارس، ما يعوّض عن مساعدات مفوضية شؤون النازحين، والمطلوب من الدولة اللبنانية وضع وبتّ بعض البنود، وأنا طالبت بالاجتماع مع وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار وضع هذه البنود، بعدما انجزت الدولة السورية كل ما هو مطلوب منها، وذلك للبدء بأسرع وقت ممكن بتطبيق خطة العودة بغض النظر عن موقف مفوضية شؤون اللاجئين وعن موقف الدول المانحة . ونحن قادرون على البدء بأسرع وقت بتنفيذ خارطة طريق للعودة . وكان هناك تجاوب وتشجيع من قبل رئيس الجمهورية، وأنا متفائل بعودة اللقاءات إن شاء الله."


سئل: هل من الممكن تطبيق هذه الخطة او ما تم الاتفاق عليه، في ظل وجود هيئات دولية ودول غير راغبة بعودة النازحين الى بلادهم؟

أجاب: "لقد اشرت سابقاً الى أن لبنان لم يوقّع على إتفاقية موضوع اللاجئين سنة 1951 وبروتوكول سنة 1967 وبالتالي لا مانع لتنفيذ عملية ترحيل النازحين السوريين بطريقة آمنة وكريمة بيننا وبين الدولة المعنية، اي سوريا."


سئل: ما هي الاجراءات التي ستُتَّخذ في حال رفض النازح العودة الى بلده؟

أجاب: "أولاً، علينا التفرقة بين نازح ويد عاملة ولاجئ سياسي. فالاخير هو الشخص المعارض او من كان يحارب وموضوعه يختلف. وهنا تأتي مسؤولية الاعراف الدولية ومفوضية اللاجئين، وقد طالب لبنان بالعمل على هذا الملف لأننا لم نعد نحتمل وجود صراع الآخرين على أرضنا. وقد لمسنا ايجابية في هذا الموضوع، إذ سيعود نحو 9 آلاف لاجئ هذا العام الى بلدهم، وقد ذهب منهم حتى الآن 5 آلاف والباقي سيعود قريباً الى سوريا."


سئل: هل تحدثتم في سوريا عن سقف زمني لعودة اللاجئين؟

اجاب: "يوجد 480 مركزاً شاغراً من اصل 538 ، وبالتالي لا يزال هناك 58 مركزاً مشغولاً فيما عاد عدد كبير من السوريين الى قراهم والضواحي. وإذا لزم الامر، فإن الدولة السورية على استعداد لبناء مراكز ايواء اخرى مع كل مستلزماتها."


سئل: هل هناك اتفاق داخلي حول هذا الموضوع؟

أجاب: "أنا متفائل جداً ودائماً، لاسيما ان هذا الملف هو تحت رعاية فخامة الرئيس".


فياض

واستقبل الرئيس عون وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض الذي اطلعه على آخر التّطورات المتصلة بأوضاع التيار الكهربائيّ والمحروقات.


وبعد اللقاء، قال الوزير فياض للصحافيين: "أطلعت فخامة رئيس الجمهورية على آخر التطورات في قطاع الطاقة، لا سيما موضوع الفيول الذي تم حل مشكلته بمشاركة وتوجيه دولة الرئيس كما مجلس إدارة كهرباء لبنان للاستفادة من فيول معملَي الذوق والجية، وذلك عند نفاد كمية الفيول من معمل الزهراني ما يسمح بتفادي العتمة الشاملة.


كما تطرقنا الى موضوع تجديد العرض العراقي الذي يسمح للبنان بأخذ مليون طن فيول اضافي بعد نفاد اول كمية، مع العلم ان هذه الكمية تستطيع تأمين نحو ثلاث ساعات من التغذية الكهربائية، وكي نتمكن لاحقاً من تحقيق عدد ساعات أكبر من التغذية.


وكنا نعوّل سابقاً على البنك الدولي والغاز المصري والكهرباء من الاردن، إلا أن البنك الدولي وضع شروطاً جديدة، كزيادة التعرفة ووضع خطة لتغطية الكلفة والبدء بإجراءات إنشاء الهيئة الناظمة، ونحن من جهتنا نعمل على هذا الموضوع وقد حصلنا على قرار من مجلس ادارة كهرباء لبنان بزيادة التعرفة تزامناً مع زيادة التغذية، بحيث نستطيع إعطاء اللبنانيين كمية من التغذية بكلفة اقل من نصف سعر المولدات الخاصة.


وهذا ما تم تداوله مع فخامة الرئيس، بعدما تمت المصادقة على التعرفة من قبلي كوزير طاقة ومن قبل ادارة مجلس الكهرباء التي طرحت الموضوع بناء على نصيحتي. والمطلوب الآن موافقة وزارة المال على هذا الموضوع ومن ثم موافقة الحكومة، ومن الممكن ان تكون هذه الموافقة استثنائية من قبل رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الاعمال".


ولفت الوزير فياض الى أنه "إذا تمت الموافقة على رفع التعرفة، سنتمكن من تأمين ساعات تغذية اضافية، وذلك فقط بعد توقيع عقد للحصول على فيول اضافي، إذ نحن في حاجة الى 150 الف طن من الفيول لنتمكن من اعطاء 8 الى 10 ساعات من الكهرباء. والدولة العراقية ستؤمن بحسب اسعار اليوم نحو 40 الف طن، وبذلك سنبقى في حاجة الى تأمين نحو 110 آلاف طن، ما يفرض علينا توقيع اتفاقية جديدة مع دولة صديقة نؤمن من خلالها شهرياً هذه الكمية من الفيول كي نتمكن من تأمين 9 ساعات من الكهرباء، على ان تكون هذه الاتفاقية في الوقت نفسه وفق شروط دفع مسهّلة، لأن هناك وقتاً زمنياً محدداً يأتي ما بين وصول الفيول وتأمين الكهرباء، ومن ثم اصدار الفواتير، لتُدفع لاحقاً من قبل المواطنين.


وهنا نتحدث عن دورة تمتد لعدد من الاشهر. ومن المناسب وجود بلد يمنحنا الفيول وفق عقد معين ووفقا لهذه الشروط التسهيلية.

وقد أكدت الجزائر استعدادها لمساعدة لبنان في هذا الاطار، وقد تمت مناقشة هذا الموضوع بين وزيري خارجية لبنان والجزائر، وهناك تسهيلات من خلال العلاقة الوثيقة التي تجمع فخامة الرئيس مع نظيره الجزائري ونحن نحضّر بواسطة السفراء لزيارة مقبلة للجزائر للبحث في هذا الموضوع، والذي يتطلب أيضاً معالجة ملفSONATRAK بحيث يحفظ حقوق لبنان ويسهّل الاستفادة الوفيرة التي سنحصل عليها من خلال العلاقة الايجابية مع دولة الجزائر، وفخامة الرئيس يسهل ويساعد على تنفيذ هذه الاستراتيجية".


وردًا على سؤال عن سبب عدم توافر مادة المازوت في السوق ولجوء بعض المولدات الى اطفاء محركاتها، قال فياض: "ليست هناك مشكلة كبيرة في هذا الموضوع، واذا كان هناك اي مشكلة خلال هذين اليومين، فذلك مرتبطٌ لوجستياً بوصول البواخر وتفريغ حمولتها والقيام بفحوصات لنوعية الفيول واستلامها. فالموضوع لوجستي ولا اعتقد ان هناك مشكلة بالعرض والطلب ووصول الكميات التي بحاجة اليها السوق في هذه المرحلة".